أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - روايتان مختلفتان عن معركة جبل هندرين و حيثيات بيان 29 حزيران 1966 (2/1)















المزيد.....

روايتان مختلفتان عن معركة جبل هندرين و حيثيات بيان 29 حزيران 1966 (2/1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روايتان مختلفتان عن معركة جبل هندرين و حيثيات بيان 29 حزيران 1966 (2/1)
((البصيرة فن رؤية مالا يستطيع الآخرون رؤيته)) جوناثن سويفت
بَدَرتْ الى ذهني كتابة هذالمقال عندما كنت بصدد نقل بعض الفقرات من مذكرات بهاءالدين نوري لنشرها في سياق الحلقة 7/19، حيث يتطرق إلى عبدالرحمن البزاز وبيان 29 حزيران 1966 ومعركة هندرين، بالذات إشارته الى مقولتي حميد عثمان: «العصى المخري بها من الطرفين والوسط» و« إنه لرائع أن يخرج المرء من هذه الثورة-الثورة الكردية- ويقول عنه الناس أنه لا يزال وطنياً».
لم يتوضح لي فيما إذا كان بهاءالدين نوري، من سياق روايته، أدرك تماماً ما قال له حميد عثمان بصورة غير مباشرة أو وصلته الرسالة من حيث المضمون بصورة واضحة، وهو الإحتمال الأرجح، لكنه تحاشى توضيح الأمر للقاريء ووضع النقاط على الحروف. لكى نعطي للقاريء الفرصة ليستنتج بنفسه الأسباب التي دفع ب(حميد عثمان) للتحدث مع بهاءالدين نوري بهذه الدرجة من التشائم أنقل روايتين مختلفين عن كلٍ من معركة جبل هندرين وحيثيات صدور بيان 29 حزيران:
أولاً- معركة جبل هندرين:
1- رواية بهاءالدين نوري عن معركة جبل هندرين التي وقعت يوم 12أيار1966, حينها كان أحد الأعضاء في قيادة الحزب الشيوعي العراقي ومسؤول إقليم كوردستان للحزب :
(قدر لي أن أكون في قرية كليته، بالقرب من جبل هندرين العملاق، يوم معركة هندرين التأريخية، التي كانت آكبر معركة عسكرية وأبرز نصر تحرزه الفصائل المسلحة في كردستان في العراق حتى ذلك اليوم. وقد بدأت المعركة في الثاني من أيار 1966، عندما تسللت تحت جنح الظلام وحدات من الجيش بمساعدة ومشاركة الجيوش الأكراد إلى مرتفعات فوق الجبل واتخذت لنفسها مواقع قبالة فصيل الحراسة الشيوعي الصغير. وعندما نقل المسلحون الشيوعيون من مقرهم في قرية برسرين ومن سفوح هندرين بعض التعزيزات إلى فصيل الحراسة الأمامية كان الجيش قد أقام لنفسه العديد من الربايا والتحصينات العسكرية والمدافع الخفيفة. وقد أثار البعض من خصومنا ضجة كبيرة ضد رفاقنا الفدائيين متهمين إياهم بالتواطؤ مع السلطة وبيع هندرين لها. كان لا بد من عمل كبير يعيد المياه إلى مجاريها.
كان المسؤول العسكري لوحدتنا المسلحة كمال نعمان، النقيب الشيوعي العربي من أهالي ديالى، الذي كان قد هرب من الجيش إثر إنقلاب 1963. كان كمال رجلاً هادئا خلوقاًومحترماً بين الفدائيين. وقد تأثر بما حدث في هندرين شديد التأثر ليس فقط كمسألة سياسية وعسكرية، بل كمسألة شخصية مسته بوصفه قائد الفصائل الفدائية المناطة به حراسة هندرين. فسهر على وضع خطة لشن هجوم مضاد يؤدي إلى استعادة الجبل. وكان عليه تدبير الأمر في ظروف عدم تكافؤ القوى العسكرية عدداً وتكنيكاً. فقد كانت في حوزته قرابة (250) مسلحاً بأسلحة بدائية بسيطة أفضل ما فيها بندقية سوينوف، إضافة إلى مدفعي هاون عقدة (3)، في حين قدرت قوات السلطة بما يزيد عن ألفي جندي مع تجهيزات جيدة ومع دعم قوي بالمدفعية والطيران..........
في صبيحة 12أيار وبعد إطلاق القذيفة الثالثة من مدفع الهاون الصغير صدر الأمر إلى الفدائيين، بضمنهم قسم من مسلحي عزت سليمان بك القريب منا سياسياً، بالهجوم. وفي معركة عسكرية خاطفة ألحقوا. الهزيمة الكاسحة بالعدو ولاحقوه حتى اقتربوا من معسكر رواندوز. استشهد خمسة من فدائينا، بضمنهم الفدائي الشجاع عريف يونس، الذي كان آمر فصيل الحراسة حين تسلل الجيش إلى الجبل.
وحسب المعلومات التي أرسلها رفاق منظمتنا في رواندوز بلغ عدد قتلى العدو 75قتيلاً إضافة إلى حوالي 250 جريحاً، أصيبت غالبيتهم جراء سقوطهم في الأرض الجبلية الوعرة.
كنت لا أزال في (كليته) حين أتى إلينا مراسلنا السريع مشياً (عريف نورى) حاملاً إلينا نبأ الانتصار المفرح فوق الجبل. بادرت إلى إرسال جميع مندوبي الكونفرس ومن حوالينا شطر هندرين كي يشاركوا في جمع ونقل ما يمكن الحصول عليه من الغنائم المفيدة لنا من سلاح و عتاد وأجهزة لاسلكية وغيرها. ذهبوا جميعاً، وسبقهم رؤوف قادر ثم عاد نحوهم قبل أن يصعدوا الجبل وأخبرهم بأن ليس هناك ما يمكن جلبه ولا داعي لمواصلة السير. فرجعوا أدراجهم دون أن يجلبوا شيئاً. وفي وقت لاحق حصلنا فقط على عدد من أجهزة اللاسلكي، التي جلبها لنا فدائيونا المشاركون في المعركة. وأشيع على نطاق واسع بأن الشيوعيون أخذوا وأخفوا أسلحة كثيرة- وكان حجم الانتصار الكبير يساعد على خلق وتصديق مثل هذه الاشاعة. وأرسلت قيادة الحركة المسلحة إلى رفاقنا مَن طلب منهم عدداً من الغدارات بذريعة أنها بحاجة إليها كي ترسلها إلى الفدائيين المكلفين بالعمليات العسكرية في المدن.) مذكرات بهاءالدين نوري،الطبعة الأولي-الناشر دار الحكمة، لندن عام أب2001, ص335-337

2- رواية المقدم في الجيش الإسرائيلي/ قائد الكتيبة 890 التابعة للواء المظلات (تسوري ساجي- شينكين) الذي كان منتدباً من قبل الحكومة الأسرائية للعمل في كوردستان في تلك الفترة:
( في الثاني عشر من أيار وقع اختيارنا على اللواء الرابع كهدف نضربه من اجل تخفيف العبء الواقع على الاكراد. وكان من الواضح ان وضع هذا اللواء صعب. فقد كان يتقدم على طول سلسة جبلية تقود نحو قمة جبل هندرين، ومن جانبي هذه السلسلة كانت هناك مناطق مرتفعة، ولم يكن. هذااللواء يكف عن طلب الاسناد المدفعي، والجوي. وقامت القوة الكردية بانتظار اللواء في مكان معين، وعندما وصل الى تلك المنطقة اقترحت شن هجوم مضاد عليه.
وكان هناك موقع كردي يعرقل تقدم اللواء الى النقطة التي اعددنا الهجوم فيها، فوجهنا اليه امر بترك اللواء يمر، بيد ان قائد القوة رفض الانصياع للأمر، فهو لم يفهم لماذا يجب ان يتراجع ويدع القوة تمر في الوقت الذي ينفذ مهمته على افضل وجه، وعلى اتم الاستعداد لتنفيذ شعار (الباش مرجه): "نحن على استعداد للموت".
توجهت انا و(مورخان) وهو ضابط كردي رفيع من المقربين للبرزاني الى الموقع ، وبعد جهد جهيد اقنعنا قائده بالتراجع، بعد ان وجه الينا نظراته شذرا وقال: تذكروا انكم انتم الذين ارغمتموني على الانسحاب.
دخل اللواء العراقي الى منطقة الموقع الذي تم اخلاؤه. كان قوامه حوالي اربعة الاف جندي، مسلحين بصورة جيدة، ولديهم عدد كبير من البغال، والمدافع.
سار اللواء العراقي في شيه نصف دائرة، وطوابير جنوده متراصة بشكل متقارب جدا، بينما الاسناد اللوائي، وقيادة اللواء تغطية ومن الخلف.
بدأت القوات الكردية بقيادة قائد الهندرن فاخر محمد البرزاني تقترب من القوة العراقية من ثلاث اتجاهات، وقد قسمت نفسها الى اربع وحدات يبلغ كل واحد مائتين وعشرين جنديا بهدف التوغل الى داخلها، وفي نفس الوقت قامت قوة قوامها ثلاثين جنديا برئاسة الرقيب يونس بحركة التفاف واسعة، بهدف احتلال قيادة اللواء، والامساك بقائد اللواء حيا، لاسباب نفسية واستخبارية.
وعندما دخل اللواء منطقة المصيدة، وجهت اليه جميع النيران المتوفرة في الجهاز الدفاعي ، بما فيها المدفعية التي هي عبارة عن اربعة مدافع من عيار خمسة وعشرين رطلا، وراجمتين من عيار 120مم وسبع راجمات من عيار 81 مم. ولا شك ان قوة هذه الاسلحة المدفعية لم تكن كبيرة، خصوصا اذا ما أخذنا بعين الاعتبار الكثافة المدفعية النيرانية التي كان العدو يستخدمها، بيد ان الظروف التي استخدم فيها كانت تجعله اسنادا هائلا اكثر بكثير من قوته الحقيقية.
لم تكن هناك اوامر قيادية مسبقة للقوات، بل كانت الاوامر تعطي اثناء الهجوم. بيد ان هذه المرة كانت المرة الاولى التي يستخدم الاكراد مثل هذه الكثافة النيرانية والمدفعية قبل الهجوم. اضف الى ذلك انها كانت المرة الاولى التي يشعرون فيها بمدى جدوى نقل الاوامر بالراديو اثناء القتال.
وبعد نصف ساعة من القصف المدفعي انف الذكر، فوجىء العراقيون بالهجوم الكردي الذي لم يسبق له مثيل بالنسبة، وقد استخدم المقاتلون في البداية البنادق، ثم لجأوا لاستخدام المدافع الرشاشة البريطانية من طراز(سترلينغ)، وكالوا للعراقيين ضربات دون رحمة.
قامت القوة بقيادة يونس بتطويق قيادة اللواء، بيد انها لم تستطيع القاء القبض على قائده حيا، ولا شك انه لولا هذا الامر لما تمكن القائد من الفرار ولما قتل يونس. فقد اتاح الامر للقائد الفرصة ليهرب، وقتل يونس وهو يطارده على بعد عشرات الامتار من القاء القبض عليه.
استغرقت المعركة ساعة كاملة لم يبق في نهايتها اي جندي من جنود العدو على قيد الحياة باستثناء خمسة اسرى، وبعض الجنود الذين تمكنوا من الفرار.
اما قائمة الغنائم الجزئية، فقد شملت ستة مدافع جبلية من عيار 75ملم، واربعة مدافع غير مرتدة، وثلاث راجمات بريطانية من عيار ثلاثة انشات، واربع راجمات من عيار 81 ملم امريكية، وخمسة رشاشات متوسطة من طراز(فيكرس) وخمسة واربعين مدفع (برن) والف بندقية من طراز موزر، وثلاثمائة مدفع رشاش من طراز (سترلينغ). وستة واربعين جهاز اتصال، وجهاز اتصال للاسناد الجوي، وستة الاف بطانية، وكميات كبيرة جدا من الذخائر.
قدر عدد القتلى والجرحى الاكراد بمائة وخمسين شخصا، هذا في حين بلغ عدد القتلى العراقيين الفين وخمسمائة شخص.
وفي التصريح الذي ادلى به مسئول عراقي لمجلة " ميدل ايست جنرال" قال: الاسلحة التي تم ضبطها لدى الاكراد خلال العملية كانت تحمل علامات ورموز الصناعات الاسرائيلية.)شلومو نكديمون، الموساد في العراق ودول الجوار - انهيار الأمال الاسرائيلية والكردية، ترجمة بدر عقيلي الصادر من دار الجليل للنشر- عمان عام 1997، ص152-154












#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (7/19)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟(6/19)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (5/19)
- أرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (4/19)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (3/19)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ ( 19/ 2)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (19)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (2/18)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (18)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (17)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (16)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (15)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (14)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (13)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (12)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (11)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (10)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (9)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (8)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (7)


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - روايتان مختلفتان عن معركة جبل هندرين و حيثيات بيان 29 حزيران 1966 (2/1)