أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدوافع والنهايات














المزيد.....

الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدوافع والنهايات


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدوافع والنهايات 
ادهم ابراهيم 

العمل الارهابي الاخير في برلين ، والذي ذهب ضحيته اكثر من خمسين شخصا بين قتيل وجريح . واغتيال السفير الروسي في تركيا . وقبلها الاعمال الارهابية في فرنسا وبلجيكا . . كل هذه الاعمال قد جاءت كرد فعل لما يجري في المنطقة العربية ، وخصوصا في سوريا والعراق . وبالرغم من انني اكره العنف ، ولست متدينا للدفاع عن المتعصبين . الا انني احاول ان احلل الاسباب التي دفعت المتطرفين المسلمين لارتكاب مثل هذه الاعمال الارهابية البشعة بحق اناس مسالمين لا ناقة لهم ولا جمل بما يحدث في منطقتنا من عمليات قتل وحشية 
نحن نعرف جيدا ان لكل فعل له رد فعل . . وان ردود الافعال الهمجية التي ترتكب الان في اوروبا وغيرها هي نتاج الاعمال العدوانية والوحشية التي ترتكب بحق الشعب السوري اولا ، والشعب العراقي ثانيا . وعلى سبيل المثال ،  فقد تم تدمير حلب الشرقية بالكامل ، وواجه السكان هناك مختلف الاسلحة الفتاكة  . . والذي لا يعرف حلب الشرقية اقول له انها منطقة فقيرة كان اغلب القاطنين فيها يعملون كاجراء في المعامل الكبيرة الموجودة هناك قبل الحرب الاهلية . ونتيجة لقمع النظام السوري لانتفاضة هؤلاء العمال اسوة بالمناطق السورية الاخرى . تم تطويع السكان فيها باتجاه الاسلمة اولا ، ثم باتجاه التطرف والعنف الاسلامي على مختلف اشكاله . فنشأت القاعدة او النصرة وفتح الشام وغيرها من الفصائل المسلحة ، واستغلت نقمة الناس فامدتهم بالمال والسلاح المستورد من الدول الاقليمية والمجاورة ، كل حسب اجندته . وبالمقابل هناك التدخل الايراني لصالح النظام السوري . ثم دخلت روسيا للحفاظ على مصالحها الحيوية في المنطقة . وقد كنا نتوقع ان يؤدي التدخل الروسي الى اتفاق سلام بين الاطراف المتحاربة في سوريا . الا ان تناقض المصالح الدولية والاقليمية قد حال دون تحقيق هذا الهدف . فتم ضرب المناطق  المتمردة بكافة انواع الاسلحة ،  مما دعى السكان السوريون الى الهجرة باتجاه الاردن ولبنان  ثم اوروبا .  واستغلت داعش او ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية هذا الوضع لدفع المسلمين في كل انحاء العالم  باتجاه العنف بحجة الدفاع عن دينهم او مذهبهم او عقيدتهم .  فانتشرت الاعمال الارهابية في العالم اجمع .  وداعش قد بدات كمنظمة صغيرة الا انها سرعان ما توسعت نتيجة السياسات الخاطئة والقاتلة التي ارتكبها المالكي في العراق والتي ادت الى دخول الدواعش الموصل ومناطق عراقية وسورية اخرى ،  واستولت على اسلحة كثيرة و متطورة كما استولت على مصادر النفط والبنوك  فتعاظمت مواردها ،  وزادت مخاطرها . وقد ادى ذلك الى تحالف دول كثيرة لمحاربتها  .  ثم جرى التعميم على ان كل من يعارض النظام السوري او  النظام العراقي هو ارهابي .  فتوسعت المشكلة وازداد التطرف من قبل كل الجهات المتحاربة ، ولا زلنا نشاهد عمليات القتل والتدمير في سوريا والعراق الى يومنا هذا 
       .   ان هذا الوضع قد ادى الى زيادة الاعمال الارهابية تجاه كل الدول التي ساهمت او ساعدت على  خلق مثل هذه الظروف المأساوية التي تفوق احتمال البشر 
         اننا اذا اردنا ان ننهي هذه الحلقة المفرغة من العنف والعنف المضاد فاننا يجب ان نعزل المنظمات المتطرفة ، وان نطمئن الاطراف المعارضة المعتدلة باعطائها دورا في الحياة السياسية وتقاسم السلطة والثروة .  وان ذلك يجب ان يتم بخطوات عملية في تحسين الخطاب الاعلامي وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات مع توزيع الثروات الوطنية توزيعا عادلا .  وان نكف عن تصنيف المواطنين على اسس عرقية او دينية او طائفية . 
     ان السلام لا يمكن ان يتحقق من دون العدل .  والعدل يعني مساواة المواطنين ، كل المواطنين في الثروة والحقوق والواجبات وعدم استبعاد اية فئة او طائفة .   ان هذا السبيل سيقطع الطريق عن اولئك الذين يتصيدون بالماء العكر ويدفعون الناس الى مزيد من التطرف والعدوانية والارهاب سواء في الداخل والخارج 
        هذه هي الوسيلة الوحيدة لانهاء دوامة العنف والعنف المضاد ،  وبعكسه فان الدماء ستظل تسيل الى ما شاء الله .
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسوية التاريخية . . مع من. ؟
- برنار ليفي . . عراب الثورات العربية
- القيم الوطنية والازمة الاخلاقية
- روسيا وقواعد اللعبة في سوريا
- يخربون بيوتهم بايديهم
- فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا
- العراق . . مابعد داعش
- رسالة الى رئيس الولايات المتحدة . . المقبل
- المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل
- مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين
- المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق ...
- السيد عمار الحكيم . . ومأسسة التحالف الوطني
- استجوابات الفساد . . والشعب المخدر
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية


المزيد.....




- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...
- عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكران ...
- عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
- اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام ...
- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدوافع والنهايات