أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا














المزيد.....

فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا
ادهم ابراهيم
لا اخفي سرا اذا قلت بانني لم اجد في كلنتون ولا في ترامب اية مواصفات شخصية تؤهلهم لقيادة الولايات المتحدة الامريكية . فكلنتون تبدو تائهة بسياساتها التوفيقية المتهاتفة ازاء طموحات الدول الاقليمية والمنظمات الراديكالية . . وشخصيتها لا تعبر  عن  قدرة لادارة الولايات المتحدة ، رغم خبرتها بالسياسة الامريكية والعالمية .  وفي المقابل بدا ترامب كمهرج في سيرك عالمي .  واطروحاته العنصرية لا تبشر بخير وهو يميني متعصب  . ولا يملك كاريزما تؤهله ليكون رئيسا للولايات المتحدة .  وقد بدا كالجاهل بالعمل السياسي المطلوب . .  ومع ذلك فقد فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية على غير ما هو متوقع . .  وقد سبق وان استغربنا من فوز رونالد ريغان  بالرئاسة . الا انه اصبح مع ذلك من افضل رؤساء الولايات المتحدة 
      ان ترامب قد عدل من لهجته الاستفزازية خلال كلمته بعد فوزه بالانتخابات الا اننا لا زلنا نتسائل عن ما اذا كان باستطاعته ان يكون رئيسا حقيقيا يملاء البيت الابيض بقرارات مفيدة لامريكا وللعالم . فهذا ما سنراه في السنوات الاربع القادمة . وبعكسه فان نائبه سيكمل المسيرة اذا لم يستطع ان يحقق الحد الادنى من متطلبات الرئاسة الاميركية 
    ان التجربة التي خضناها مع الرئيس الديموقراطي اوباما رغم كونه عالي الثقافة ورجل سياسة الا انه ظل يراوح مكانه وقد كان سلبيا خصوصا تجاه الالام والمآسي  التي تتعرض لها منطقتنا حتى وصلت الى طريق مسدود . .  فقد  استشرست كل الاطراف الراديكالية بعضها تجاه بعض بحجج دينية مختلفة .  ولم تجن الشعوب الفقيرة المسالمة اية فائدة من هذا الاقتتال والحروب الاهلية .  خصوصا في سوريا والعراق وكذلك في اليمن وليبيا . . ان شعار السلام الذي حمله اوباما كان يجب ان ترافقه قوة لتحميه لا ان تترك الامور سائبة دون رادع كما شهدناها ولا زلنا .  
ان الاحتلال الامريكي للعراق قد سلب ارادة الشعب في تقرير مصيره . كما ان التدخلات الخارجية قد ادت الى انهيار الوضع الانساني حتى وصل الى الدرك الاسفل ولم يفلح مجلس الامن ولا مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من ايقاف التداعيات المؤلمة في العراق وفي المنطقة .  اننا لم نكن نريد تدخل الولايات المتحدة في شؤوننا ولكنها المتسبب الاول في كل هذه الفوضى ويتوجب عليها اصلاح ما افسدته وهذا ما نصت عليه معاهدات واتفاقيات الامم المتحدة 
     ان مجئ ترامب على راس السلطة في الولايات المتحدة سوف لن يجعلنا سعداء في اوطاننا ، لاننا نعرف ان امريكا برغماتية تبحث عن مصالحها وربما سيجد ترامب ان من مصلحة الولايات المتحدة اطفاء الحرائق في هذه المنطقة بدل الانشغال بادارة ازماتها المتكررة .  وعلى كل حال فان المياه الراكدة والاسنة في المنطقة بحاجة الى من يحركها وقديما قالوا في الحركة بركة . او كما قال الشاعر . .  اذا انت لم تنفع فضر. فانما يرجى الفتى كيما يضر وينفع 
    : من خلال تصريحات ترامب  الانتخابية وتوجهات الحزب الجمهوري الذي ينتسب اليه فاننا نرى ان هناك تغييرات ستنشٱ في المنطقة  خلال السنة الاولى من رئاسته  ولعل اهمها الاتي 
      اولا . تحجيم الدول ذات التوجهات الاسلامية . مثل قطر والسعودية وايران وتركيا وتقليص نفوذها الى حد كبير 
       ثانيا .  التركيز على استقرار العراق من خلال اصلاح النظام السياسي القائم .  وان تعذر ذلك فسيذهب العراق الى الاقاليم شبه المستقلة في الجنوب والوسط والشمال اضافة الى كردستان . يضمها اتحاد كونفدرالي لا سلطة للمركز عليها الا بالسياسة الخارجية . 
        ثالثا .   .  العمل مع روسيا لوضع حد للحرب الاهلية في سوريا .  وسينعم بشار الاسد بشهر عسل لن يطول كثيرا .  بعدها سيتم تقسيم سوريا الى دويلات مستقلة او شبه مستقلة يراعى فيها حقوق العلويين والاكراد اضافة الى حقوق العرب السنة 
        رابعا .  .   عدم السماح لايران في البقاء مدة اطول في سوريا ولبنان .  لكون ذلك يمثل خطا احمر في السياسة الامريكية التقليدية .  ويمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة .  كما سيتم الحد من التدخل الايراني في العراق .  وسيجعل من العراق حدا فاصلا بين ايران والبحر المتوسط 
      خامسا .  .   عدم السماح لتركيا واردوغان على وجه الخصوص من تحقيق طموحاته في التوغل باراضي دول الجوار بحجة  المحافظة على الامن القومي .  والحد من سلطته في تهميش الاكراد والالتفاف على الحركة الديموقراطية بدواعي اسلمة المجتمع 
      ان سياسة ترامب هذه ستصطدم عاجلا ام اجلا مع روسيا التي تبدو كحليف محتمل لترامب . وسنجد انفراجا في المرحلة الاولى .  الا ان المصالح المتناقضة لكل من روسيا وامريكا ستنهي هذا التقارب بين الدولتين المتنافستين وسنعود الى الحرب الباردة بينهما 
       وعلى العموم فان الرئيس الجديد للولايات المتحدة اذا سار بطريق عقلاني فانه سيحقق التوازنات الاقليمية في العالم والتقدم الاقتصادي لامريكا .  .   اما اذا فشل في سياسته الداخلية والخارجية فان ذلك سيؤدي الى انحدار سريع للولايات المتحدة الامريكية  وضياعها كقوة اولى في العالم وبداية عهد جديد من التوازنات الدولية . عهد ما بعد الولايات المتحدة 
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق . . مابعد داعش
- رسالة الى رئيس الولايات المتحدة . . المقبل
- المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل
- مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين
- المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق ...
- السيد عمار الحكيم . . ومأسسة التحالف الوطني
- استجوابات الفساد . . والشعب المخدر
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟
- تداعيات اجتثاث البعث
- قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا