أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العراق . . مابعد داعش














المزيد.....

العراق . . مابعد داعش


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق . . مابعد داعش
ادهم ابراهيم

الكل يتسائل ماذا سيكون شكل العراق ما بعد داعش . . وكأن مشكلة الحكم في العراق قد جاءت بعد ظهور الدولة اللااسلامية ، وبالتالي كثر السؤال عن الوضع الذي سيكون عليه العراق بعد تحرير الموصل واخراج داعش من المعادلة السياسية في العراق
ان المشكلة التي خلقت داعش ومكنتها من السيطرة على ثلث مساحة العراق ، هي نفسها المشكلة التي ستظهر بعد خروج داعش وتحرير الموصل من قوى الظلام التي اكتوى بنارها كل ابناء شعبنا من الشمال الى الجنوب . . ان المشكلة الاساسية تكمن في قيادة الدولةعلى وفق التقسيم المذهبي والاثني للشعب العراقي ، وخلق احزاب وتكتلات طائفية وقومية مع تحشيد المواطنين لتاييد هذا الطرف او ذاك ، بهدف الفوز بالانتخابات والاستحواذ على الثروة والسلطة . . وبالرغم من مرور اكثر من ثلاث عشر عاما على هذه التجربة الفاشلة ، نرى ان اغلب المنتفعين الذين وصلوا الى سدة الحكم يحاولون البقاء فترة اطول ، واعادة انتاج نفس التجربة في كل مرة . لكون العاطفة الدينية للشعب الذي تغلب عليه الامية تدفعه للتمسك بالقيادات والعناوين التي يعتقد انها تمثله ، رغم احساسه العميق بفشل هؤلاء وفسادهم ، ورغم معاناته من الفقر والحرمان ونقص الخدمات

هل يحق لنا ان نتكلم عن مظلومية الشيعة وهناك اكثر من خمسة ملايين شيعي تحت خط الفقر . وهل يحق لنا التكلم عن التهميش وهناك ثلاثة ملايين نازح يسكنون في الخيام . وهل يحق لنا التحدث عن مناطق متنازع عليها ونحن لا نستطيع ان ندفع اجور العاملين والموظفين

ان العمل السياسي لا يمكن ان يعتمد على دين او مذهب او اثنية. . هذه العقلية قد تجاوزها العالم منذ قرون عديدة ونحن في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نجتر هذه الترهات. اننا لا يمكن ان نقود دولة بعقلية دينية او مذهبية بحجة الاغلبية . . ان ادارة الدولة الحديثة تعتمد بالدرجة الاساس على مبادئ حقوق الانسان . اي انسان . سواء كان مسيحيا او مسلما ، سنيا او شيعيا ، عربيا او كورديا . واذا اردنا ان نحكم باسم المذهب والدين فما بال اولئك الذين يسكنون معنا من خارج هذا الدين وهذا المذهب . كيف سيمكن ادارتهم بهذا المنطق

ان الاصرار على التمسك بمفاهيم التحزب والتكتل وتشكيل التحالفات على وفق الطوائف والمذاهب سيؤدي بنا حتما الى تقسيمات جغرافية واقاليم مبنية على نفس هذا النهج

واذا كان العدو المشترك قد وحدنا ظاهريا اليوم . فان التناقضات والانقسامات ستعود مجددا . ولن تنفع عندئذ شعارات المصالحة الوطنية التي استهلكت كثيرا ولم تجد نفعا

ان التخندقات الطائفية تتجذر يوما بعد يوم وستؤدي بنا الى تخندقات مناطقية . . . ولا يمكن الاعتراض على الاقاليم الطائفية والاثنية وقتئذ . لان الدولة مبنية اساسا على وفق هذه المفاهيم . . فمن قسم الدولة على اساس الاديان والمذاهب عليه ان يتقبل تقسيم الوطن على نفس هذا الاساس . . لان المنطق لا يتجزأ
اذا ا ردنا تجنب هذا التقسيم والتشظي فأن علينا الابتعاد عن التقسيمات الطائفية . والابتعاد عن لغة التهديد والانتقام . وان نعمل منذ الان على تصحيح مفهوم الدولة لننتقل الى اسس المواطنة والعيش المشترك المبني على الحقوق والواجبات المرسومة بموجب القانون . وليس على اساس اتباع طائفة او مذهب وتقسيم الوزارات والمؤسسات على وفق هذا النهج
ان الحفاظ على عراق موحد يضم الجميع يوجب علينا جميعا شيعة وسنة ومسيحيين ، عربا وكوردا وتركمان ان نحكم تحت مظلة وطنية واحدة وتكتل وطني واحد . . فلا تحالف شيعي يوحدنا ، ولا اتحاد سني يأوينا ، ولا ائتلاف كوردي يضمنا . الايمان بالعراق وحده يجمعنا .
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى رئيس الولايات المتحدة . . المقبل
- المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل
- مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين
- المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق ...
- السيد عمار الحكيم . . ومأسسة التحالف الوطني
- استجوابات الفساد . . والشعب المخدر
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟
- تداعيات اجتثاث البعث
- قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - العراق . . مابعد داعش