أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - القيم الوطنية والازمة الاخلاقية














المزيد.....

القيم الوطنية والازمة الاخلاقية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 12:18
المحور: المجتمع المدني
    


القيم الوطنية . . والازمة الاخلاقية 
ادهم ابراهيم 

      في مداخلة لي على احد المقالات . . انهالت علي"الافتراءات من كل جانب . .  حتى من اولئك الذين كنت اعتقد بأنهم من المتحضرين والمثقفين  .  واذا ما اردت نشر مقال عن واحدة من السلبيات التي نعاني منها اجد ان كثيرا من المواقع الالكترونية لا تتقبل الرأي الاخر .   .  اما اذا نشرت صورة او كلمة في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبك  او تويتر . فأنني اواجه سيلا من السباب والكلمات البذيئة التي تسمم البدن لايام عديدة .  .  وتأتي ردود  الفعل العنيفة هذه بالاستناد على الخرافات او على تاريخ بائد وكأننا  لا زلنا نعيش بعصر الجاهلية التي كانت سائدة في مجتمعاتنا العربية قبل اكثر من الف واربعمائة عام .   .  ونرى التاريخ المظلم هذا يراوح مكانه ،  ويعشعش في اذهان وعقول الكثير من الناس ونحن في القرن الواحد والعشرين ، قرن العولمة والاتمتة الكاملة .  والاكثر من هذا اننا فقدنا الهوية الوطنية لتحل محلها الهوية المذهبية والتعصب الطائفي المبني على انكار الاخر. .   مع علمنا جميعا بان المشاعر الوطنية هي اسمى المعاني الاخلاقية .  وان الاخلاص للوطن والتضحية في سبيله يمثل رمزا عاليا للانسان المتقدم والمتحضر .  بعكس التعصب الطائفي والتضحية في سبيله  الذي يمثل ادنى المعاني الاخلاقية . واحط المشاعر الانسانية  . . ولا نجد هذا  السلوك الا في مجاهل افريقيا وفي الشعوب الوضيعة المتخلفة . وهي اقرب الى المشاعر  والغرائز البدائية منها الى المشاعر الانسانية الراقية ،   لانها نابعة من الخوف والفوبيا من الآخر   . رغم كون الآخر  هو انسان مثله له مشاعر واحاسيس وامال واحلام 
         ان اساس القيم الاخلاقية  يستند على احترام الآخر . وان الانسان الوضيع هو فقط الانسان الاناني الذي يحاول الحصول على كل شيئ لنفسه مع انكار الآخر .  اما الشخص السوي  والاجتماعي فهو يشعر بالسعادة والغبطة عندما يعطي .  .  سواء كان العطاء ماديا او معنويا 
          اننا عندما اضعنا هويتنا الوطنية  اضعنا انسانيتنا واخلاقنا السامية معها .  ولكي نحافظ على انسانيتنا ومستقبل اولادنا علينا ان نعيد النظر بواقعنا الاجتماعي والعائلي والدراسي .  . وان اول ما يجب ان نقوم به على مستوى الافراد هو عدم التعامل والاتصال  مع الاشخاص الذين يتبنون او يروجون الافكار المذهبية او الدينية المتخلفة . او يتفوهون بالفاظ وتعابير غير اخلاقية ،  حتى نبعد الاساءة عن ذوقنا واخلاقنا اولا ثم نشجع الاخرين على احترام الآخر وتقبله .  فربما يكون الآخر اصوب منا اعتقادا وفكرا 
        قد تبدو هذه المهمة مستحيلة على مستوى المجتمع  المتخلف والامي ،  والذي يؤمن بالخرافات ويتواصل مع فضائيات مليئة بالسموم الفكرية .  ولكن الامر يهون عندما نعلم بأن الاشخاص المحيطين بنا على الاقل لديهم مثل هذا الاستعداد .   حتى نحثهم على تبني هذا النهج لتقويم انفسنا ومجتمعنا في آن واحد 
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا وقواعد اللعبة في سوريا
- يخربون بيوتهم بايديهم
- فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا
- العراق . . مابعد داعش
- رسالة الى رئيس الولايات المتحدة . . المقبل
- المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل
- مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين
- المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق ...
- السيد عمار الحكيم . . ومأسسة التحالف الوطني
- استجوابات الفساد . . والشعب المخدر
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - القيم الوطنية والازمة الاخلاقية