أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - -داعش- والكورد وتبادل الأدوار بين الهدم والإعمار!!














المزيد.....

-داعش- والكورد وتبادل الأدوار بين الهدم والإعمار!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 23:36
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا نلاحظ بأن الكثير من الإخوة يتساءلون عن جدوى دخول القوات الكوردية في معارك تحرير الرقة والموصل، ويتساءلون عن الضمانات الأمريكية للكورد ومدى فائدتنا كقضية وشعب من دخول هكذا مواقع ومعارك، بل يذهب الكثيرين إلى درجة توجيه اللوم للقيادات الكوردية في كل من روج آفا وإقليم كوردستان والقول؛ بأن تلك القيادات يضحون بأبنائنا في معارك "لا ناقة لنا بها ولا جمل" وذلك في إشارة لمعارك الرقة والموصل، طبعاً مؤيدي كل طرف يتهم الطرف الآخر وينسى إنه واقع في نفس الإشكال، بل إنه مجبر عليه حيث الشراكة لا تعني أن تأخذ المكاسب دون التضحيات.. وبأن الآخرين لا يضحون من أجلك وذلك عندما تريد أن "ترسم حدودك بالدم" فإنك سوف ترسمها بدماء أبناءك وليس أبناء الآخرين وبالتالي فإن توجه البيشمركة لتحرير الموصل هي جزء من قضية التأكيد على هوية تلك المناطق المستقطعة من كوردستان.


وكذلك فإننا نقول للإخوة والأخوات الذين ينتقدون وحدات حماية الشعب على إنها توجهت لتحرير الرقة ولم تتوجه إلى تحرير الشهباء وربط كانتوني عفرين وكوباني كما طالبت بها منذ اليوم الأول من الأمريكان، هل برأيكم إن ذاك القرار جاء بطيب خاطر وإن القوات الكوردية لم تكن تضغط للذهاب بإتجاه عفرين، لكن وللأسف فإن الإرادة الأمريكية كانت بعكس المطلب الكوردي وهي تهدد بنفس الوقت باستخدام الخطة البديلة في حين رفض الكورد التوجه للرقة حيث تركيا ومرتزقتها كانوا البدائل ونحن جميعاً نعلم بأن هذه الأخيرة _أي تركيا_ كانت تأمل أن يرفض الكورد الذهاب للرقة ليستعان بها وبمرتزقتها وحينها ألم تكن النتائج أكثر كارثية على شعبنا وقضايانا ونحن نعلم بالمخططات التركية في وأد أي حلم كوردي في المنطقة وذلك من خلال ما يعرف بقضية "المنطقة الآمنة" وبالأحرى العازلة، إذاً فلا تلوموا تلك القوات حيث دائماً هناك أثمان باهظة لمن يريد أن يكون جزءً من المعادلات الإقليمية والدولية.


وأما بخصوص مسألة الضمانات الأمريكية للكورد؛ كون هناك من يريد أن نجبر الأمريكان على توقيع معاهدات لتوفير الغطاء السياسي، فأعتقد بأن القضية أعمق وأعقد من مجرد إعطاء ضمانات حيث يعتبر الكورد أحد الحلفاء والشركاء الأساسيين فيما ترسم من مشاريع ومخططات بالمنطقة وقد بات معروفاً لنا جميعاً؛ بأن هناك مشروع سياسي أوربي أمريكي لتفتيت المنطقة وإعادة رسم خرائط جديدة لها من خلال قوى وحركات تتكفل بدوري الهدم والبناء.. وهكذا فإن كانت "داعش" هي القوى -أو إحدى القوى- المتوحشة المدمرة المتكفلة بتدمير البنى القديمة من حدود سياسية وجغرافية، فإن الكورد هم القوى الإيجابية الفاعلة أو على الأقل جزء من القوى الإقليمية والدولية التي تعيد تشكيل خرائط جديدة لمنطقة الشرق الأوسط بعد مرحلة الفوضى الخلاقة، لكن الواقع الجيوسياسي للمسألة الكوردية وتوزعها بين عدد من الكيانات والدول الغاصبة لها، فلا يمكن الكشف عن كل المخططات كي لا يدفع بأعدائها إلى المزيد من التحالفات بهدف إجهاض مشروع الشرق الأوسط الجديد.


وأخيراً وبصدد قضية توجه القوات الكوردية بدون مشورة الأمريكان في عملية "غضب الفرات" فبقناعتي هي قصة مفبركة ومتفقة بين الكورد والأمريكان حيث لا يعقل أن تتحرك تلك القوات بدون اتفاق مع الأمريكان وبرأي إنهم فبركوا القضية وبعلم تركيا أيضاً لكي يخففوا الضغط على الرئيس التركي وهو الذي كان يرفض مشاركة الكورد ويطرح قوات بديلة وللتأكيد على ما ذهبت إليه؛ ما نراه من توفير الحماية الجوية لقوات سوريا الديمقراطية من قبل الأمريكان وقوات التحالف الدولي حيث لا يعقل أن يتحرك القوات الكوردية بدون موافقة الأمريكان وتقوم الأخيرة بتأمين الحماية الجوية.. وهكذا يمكننا القول: بأن الكورد و"داعش" يتبادلون الأدوار؛ فإن كانت هذه الأخيرة تقوم بهدم البنى القديمة، فإن دور الكورد هو البناء والمشاركة في اعمار وتكوين الولادة الجديدة للشرق الأوسط القادم.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوست قوموي دفاعاً عن مشروع (لا قوموي)!!
- حرق علم أم حرق وطن!!
- هل كان الأمريكان وراء الإنقلاب (الفاشل) بتركيا؟!
- السعودية تحاول الخروج من مستنقعات المنطقة!
- الربيع الكوردي ربما يكون بعد نصف قرن!!
- بارزاني .. هل يكون ناصر العرب أم مانديلا أفريقيا؟!
- سجون البلاد أفضل من الارتزاق على السوسيال!!
- قضية واحدة.. ومواقف متباينة من المتحزبين؟!
- الشاعر المتنبي وحماقة بعض (أكرادهم)!!
- روج آفاي كوردستان .. وقضية الحماية الدولية؟!
- قيادات وطنية أم رجالات أحزاب وعشائر سياسية!!
- ثنائيات متصارعة أم متوالدة (الإسلام/ المسيحية.. العمال والدي ...
- أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة ...
- أمريكا والغرب تدعم الكورد سياسياً أيضاً!!
- الكورد يسيرون على خطى العرب!!
- إيران وتركيا .. والثورات العربية؟!
- الكورد بين تحرير الموصل والرقة؟!
- محافظ الحسكة والعقلية البعثية العنصرية!!
- أردوغان في رده على العبادي.
- تركيا .. والنفاق السياسي!!


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - -داعش- والكورد وتبادل الأدوار بين الهدم والإعمار!!