أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - قيادات وطنية أم رجالات أحزاب وعشائر سياسية!!














المزيد.....

قيادات وطنية أم رجالات أحزاب وعشائر سياسية!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 04:40
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا ومن خلال مراجعة مستعجلة للتاريخ الحديث سوف نجد، بأن الكورد خرجوا من كل المعادلات السياسية الدولية والإقليمية دون تحقيق أهداف وطنية وذلك من خلال فرض حقوقهم وكيانهم السياسي ضمن الخرائط التي وضعت للمنطقة إثر انهيار الدولة العثمانية، بل وإثر ذلك فقد قسمت كوردستان بين أربعة كيانات إقليمية لتكون بحق مستعمرة دولية حينها ولتتحول مع استبداد وطغيان هذه الكيانات الغاصبة للوطن والهوية إلى مستعبدة إقليمية. وهكذا فقد لحق الكورد وقضيتهم بعدد من الدول والكيانات الغاصبة والتي مارست أقسى وأشد أنواع السياسيات الإقصائية الإلغائية بحق شعبنا بحيث بات التنكر للوجود القومي والحضاري لشعبنا سمة المرحلة السابقة في سياسات تلك الدول الفاشية وكان كل مطالبة ببعض الحقوق يعتبر "خيانة للوطن وتقسيماً له" يعرض المطالب بها لأشد أنواع العقوبات قد تصل للإعدام والسجن لسنوات طويلة وهناك الكثير من مناضلي شعبنا فقدوا حياتهم جراء تلك السياسات الشوفينية.

لكن ورغم كل تلك الظروف القاهرة والسياسات الفاشية لهذه الكيانات الغاصبة لكوردستان، فإن شعبنا والحركة الوطنية الكوردية بدورها تتحمل وزر ذاك الواقع المأساوي حيث وللأسف غاب المشروع الوطني الجامع للهوية الكوردستانية والتي كان من الضروري أن تشكل رافعة وطنية يلتف حولها مختلف الشرائح المجتمعية في الواقع الكوردي.. وهكذا وعوضاً عن الالتفاف حول مشروع سياسي يحقق للكورد هويتهم الوطنية السياسية، رأينا انقساماً بين عدد من الهويات الفرعية والتي تلخصت في الأيديولوجيات الوافدة حديثاً أو التقليدية العشائرية الدينية وبالتالي عاشت الحركة انقساماً فكرياً داخلياً بين الفكر التقليدي العشائري وبين ما عرف باليسارية والماركسية وتناسى الجميع؛ بأننا ما زلنا في طور حركة تحرر وطنية وإن الألوية يجب أن تكون للانتماء الكوردي الكوردستاني، طبعاً مع وجود تيار وطني كوردستاني داخل مختلف الحركات لكن وللأسف لم يكن فاعلاً بذاك القدر الذي يمكن أن يغير من الواقع على الأرض حيث النفوذ كان وما زال للآخرين.

وبالتالي وانطلاقاً من القضية السابقة _ونقصد مسألة الانقسام الداخلي_ فقد غابت تلك الشخصيات الكاريزمية القادرة على لم شمل كل الكورد وقيادتهم، إلا ما ندر كما كانت في مرحلة ما من مراحل قيادة البارزاني الأب .. وهكذا فإن إحدى إشكاليات السياسة في الثقافة الكوردية والشرقية عموماً، كانت وما زالت غياب القيادات الوطنية أو بالأحرى الثقافة الوطنية حيث نجد في واقع بلداننا عموماً وعلى الأخص واقع شعبنا الكوردي؛ بأن القيادات إجمالاً ما زالت رهينة العقلية الحزبية ولم تتبلور لديها بعد مفهوم الوظيفية الوطنية وبأن لها واجبات ومهمات وطنية تجاه شعوبها حيث وللأسف؛ فإن تلك القيادات _إن كانت في إقليم كوردستان أو روج آفاي كوردستان_ تتعامل مع المجتمع من منطلق (العقلية الحزبية) وليس كقيادة كوردستانية وبالتالي تجد هناك خللاً وظيفياً لديها، بينما في المجتمعات المتقدمة فإن المسؤول والقيادي في أي حكومة غربية تجده يقوم بواجبه الوظيفي الوطني وإن تعامله مع كل المواطنين يكون من منطلق الانتماء للوطن وليس للحزب.

طبعاً لا يمكن التعميم ولكن تلك هي القاعدة العامة في العمل السياسي _بالأحرى الحزبي_ في واقعنا الكوردي عموماً.. ولتدارك هذا الخلل البنيوي والوظيفي لدى نخبنا القيادية ومجتمعاتنا عموماً فإننا نحتاج إلى إعادة بناء الإنسان على قاعدة الانتماء للأوطان وليس للأحزاب والأجندات الأيديولوجية حيث وللأسف ما زال التدريب والتربية الحزبية للكادر يكون على أساس حزبي وليس الانتماء الوطني ولذلك فإننا نلاحظ بأن الصراعات الداخلية للحركة الكوردية تكون ذات سمة وصبغة حزبية وليس وطنية وأي متابع لصفحات التواصل الاجتماعي يمكن أن يلاحظ هذه الظاهرة السلبية وبقناعتي فإن لم تتدراك الحركة الكوردية هذه القضية، فإننا سنعيش مستقبلاً واقعاً شبيهاً بالانقسامات العربية بين "السنة والشيعة" ولكن في الحالة الكوردية ربما تأخذ مسميات أخرى كالبارزانية والأوجلانية، أو العمالية والديمقراطية إن تخطينا مرحلة البداوة السياسية إلى الحالة المدنية الديمقراطية وفق المعايير الغربية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائيات متصارعة أم متوالدة (الإسلام/ المسيحية.. العمال والدي ...
- أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة ...
- أمريكا والغرب تدعم الكورد سياسياً أيضاً!!
- الكورد يسيرون على خطى العرب!!
- إيران وتركيا .. والثورات العربية؟!
- الكورد بين تحرير الموصل والرقة؟!
- محافظ الحسكة والعقلية البعثية العنصرية!!
- أردوغان في رده على العبادي.
- تركيا .. والنفاق السياسي!!
- دولة كوردستان يقره البرلمانيون الأتراك!!
- العقلية الإلغائية ووثيقة الهيئة العليا للمفاوضات!!
- الإنسان ..حيوان كاذب!!
- الصراعات الميليشاوية ومن هو الميليشاوي في سوريا؟!
- بارزاني .. غير قادر على الخيانة.
- تركمان سوريا ..في بازرات تركيا!!
- الكورد.. يحققون مشروعهم السياسي.
- حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - قيادات وطنية أم رجالات أحزاب وعشائر سياسية!!