أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - بارزاني .. غير قادر على الخيانة.














المزيد.....

بارزاني .. غير قادر على الخيانة.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 23:06
المحور: القضية الكردية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
للأسف كلما أشتد الخلاف بين الإخوة في جبهتي السياسة الكوردية نقصد بهما؛ الكتلتان الرئيسيتان في الحركة الكوردية _الحزب الديمقراطي الكوردستاني والعمال الكوردستاني_ نجد بأن أنصار الطرفين يلجؤون إلى قضية الإتهام بالتخوين للقيادات السياسية والحزبية للفريقين والتي باتت بحق مسألة جد ممجوجة ومقززة، حيث ناهيكم عن تفاهة ورخص هكذا إتهام، فإن الكل بات يدرك _الأعداء قبل الأصدقاء_ بأن لا يمكن لقائد سياسي كالسيد عبدالله أوجلان الذي يقضي حياته ومنذ ما يقارب العقدين من الزمن بالمعتقل الإنفرادي في سبيل القضية أو كالرئيس بارزاني الذي قضى _ومازال_ حياته في العمل النضالي والسياسي من أجل قضية شعبه، بأن يكون منطقياً أن يلجأ أحدنا إلى مجرد التفكير بتخوين هؤلاء القادة السياسيين.

إننا نقول التخوين وليس النقد والتصويب حيث الخطأ وارد في العمل السياسي لكل إنسان _إن كان قائداً، أم فرداً من القاعدة الحزبية والجماهيرية_ لكن قضية الخيانة غير واردة في عرف هكذا قيادات وطنية ليس لأنهم قديسين وحيث لا قداسة في العمل السياسي، بل كون واقعهم وموقعهم القيادي لا يسمح لهم بتلك الإنزلاقات الخطيرة بحق شخصيتهم وقضاياهم الوطنية ولذلك نقول؛ كفوا عن التخوين حيث هؤلاء قد تجاوزا تلك المرحلة التي يكون فيه الإنسان قادراً على القيام بفعل الخيانة، فإن هؤلاء باتوا ملك القضية ولن يقدروا على التنازل عنها أو خيانتها، لكن ذلك لا ينفي أن يقعوا في أخطاء إستراتيجية بحق شعبهم والقضية التي كرسوا لها حياتهم وهنا يتطلب النقد لأجل التصويب والتصحيح وإعادة النظر في تلك السياسات الخاطئة.

إن ما دعاني لكتابة هذه المقالة ليس دفاعاً عن السيدين بارزاني أو أوجلان، فهما لا يحتاجان أساساً للدفاع، بل لأقول لأنصار الفريقين عليكم أن تدركوا هذه الحقية وبالتالي تكفوا عن تخوين أولئك القادة والزعماء السياسيين حيث وللأسف لاحظنا خلال الفترة الماضية وخاصةً أثناء وبعد زيارة الرئيس بارزاني لأنقرة وإستغلال الدولة والإعلام التركي موعد الزيارة بلؤم وخباثة بحيث استغلت الدولة التركية الموعد لتهجم على منطقة جرابلس السورية وبتغطية إعلامية كاذبة؛ بأن القيادة التركية تباحثت مع البارزاني (قضية الإرهاب) في المنطقة والتي ربطتها بكل من داعش والعمال الكوردستاني، بل وأضافت حزب الاتحاد الدمقراطي وقوات حماية الشعب وبطريقة مقصودة وجد خبيثة من أجل الإيحاء بأن؛ الرئيس بارزاني قد وافق على ضرب القواعد الكوردية في روج آفاي كوردستان.

وهكذا وللأسف فقد أنجر الكثير من الإخوة والأصدقاء إلى اللعبة والفخ التركي واتهموا السيد بارزاني بـ(الخيانة والعمل ضد القضية الكوردية) وهوالرجل المعروف بإخلاصه لقضيته ولشعبه وذلك بشهادة الخصوم قبل المؤازرين له، بل نسي أولئك الذين خوّنوه بأن الرئيس التركي وإعلامه قد نعتوا البارزاني وفي نفس الزيارة بـ(رئيس إقليم شمال العراق) وهي كانت إشارة قوية على عدم رضى القيادة التركية من الزيارة وخاصةً ذاك الصمت الرهيب من قبل السيد بارزاني، ناهيكم عن معرفة الأخير بالعقلية الطورانية الرافضة لأي إستحقاق قومي كوردي، لكن السياسة وخدمة القضية تجبرك على محاورة الذئاب أيضاً.

طبعاً قضية الحوار والجلوس مع الخصوم السياسيين وحتى قيادات وزعماء الدول الغاصبة لكوردستان، لا يعني وبأي حال من الأحوال الموافقة على مواقفهم وقراراتهم السياسية.. وبرأي الشخصي وحسب معرفتي وقراءاتي لمواقف الرئيس بارزاني الكوردستانية، فإنه لم ولن يكون موافقاً البتة في ضرب أبنائه من قوات حماية الشعب وذلك إن كان من طرف النظام السوري في الحسكة، حيث كان تصريحه واضحاً، بأن كورد سوريا لن يكونوا وحدهم وأن البيشمركة على استعداد للمشاركة مع إخوتهم من وحدات حماية الشعب للدفاع عن أنفسهم وعن المناطق الكوردية .. وكذلك فإن موقفه من الهجوم التركي على قوات سوريا الديمقراطية وبلدة جرابلس لن يختلف عن موقفه من معارك الحسكة، لكن ربما هناك الكثير من العوائق التي أجبرته _وتجبره أحياناً_ على الصمت الإعلامي وليس السياسي.

وبالتالي وبحسب بقناعتي فإن موقف فرنسا الأخير والذي جاء على لسان رئيسها "هولاند" لم يأتي عن عبث حيث يقول الكاتب أحمد الشرقاوي في مقالته (واشنطن لموسكو: رأس أردوغان مقابل بقاء الأسد..) عن ذاك الموقف ما يلي: "كان لافتاً تحذير فرنسا لتركيا الأحد عقب زيارة مسعود برزاني لباريس من مغبة إقدام أردوغان على تطهير عرقي في حق أكراد سورية". وهكذ فإن هذا الربط بين زيارة الرئيس بارزاني لفرنسا وموقف رئيسها لها دلالات ومعاني كثيرة لمن يجيد القراءات السياسية.. ولذلك نطلب من كل الإخوة الكف عن التخوين فهناك من يعمل ويجدّ ليلاً ونهاراً ليكون شعبنا أيضاً من بين تلك الشعوب التي تحمل هويته الثقافية الحضارية في هذا الكوكب _وليس فقط الفضاء_ الأزرق ونأمل أن تصل الرسالة لكل الإخوة والأطراف والقوى الكوردية؛ بأن بناء الأوطان لا تقوم على سياسات الإقصاء والتخوين.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركمان سوريا ..في بازرات تركيا!!
- الكورد.. يحققون مشروعهم السياسي.
- حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - بارزاني .. غير قادر على الخيانة.