أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.














المزيد.....

الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 04:44
المحور: القضية الكردية
    


الأحزاب الكوردية
هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.

بير رسنم (أحمد مصطفى)
لا خلاف بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني _وبمختلف فروعه_ أرتبط تاريخياً بالمشروع القومي من خلال برنامجه السياسي والذي يصبغ هذا التيار السياسي الكوردستاني، كأحد أهم التيارات الحاملة لهذا المشروع، بل وإعتباره تياراً قومياً راديكالياً، لكن ورغم خروج عدد من التيارات السياسية الكوردية الأخرى في ساحة النضال الكوردستانية وتحت مسميات ومشاريع وأجندات أيديولوجية يسارية ماركسية أو دينية إسلامية مؤخراً، إلا إن لا أحد يقدر أن يوصف تلك التيارات؛ بأنها ليست حوامل للمشروع القومي حيث واقع شعبنا الكوردي تفرض على مختلف الأحزاب والتيارات الكوردية أن تكون ذات توجه قومي، لكن ربما تحت مسميات إشتراكية أو ديمقراطية والبعض الآخر إسلامية إخوانية.

وهكذا فإن من يدعي بأن بعض الأطراف الكوردية، قد تخلت عن المشروع القومي، فإن قراءته إما خاضعة لعقلية حزبية مبتورة تحاول الإساءة للطرف الآخر من منطلق عقلية الإنغلاق على الذات الحزبوية وبأن الآخر زنديق وعميل مرتزق، أو إنه غير قادر على قراءة العملية السياسية وفق سياقاتها التاريخية ولذلك فإنه يقف على عتبة مرحلة تاريخية غير قادر على تجاوزها ليكون جزءً من حركة التاريخ التصاعدية التطورية .. وإننا هنا نسأل كل أولئك الإخوة الذين يتهمون العمال الكوردستاني؛ بأنه قد تخلى عن المشروع القومي الكوردي، السؤال التالي: لما تركيا تعادي سياسات هذه الحركة الكوردستانية، بما أن الحزب قد (تخلى) عن مشروعه السياسي القومي، كما يشاع من بعض المناوئين لسياسات الحزب.

إن تركيا تدرك تماماً بأن الحزب قام بتغيّر بعض تكتيكاته السياسية، بل وصل إلى إعادة قراءة للبرنامج السياسي السابق له وذلك وفق تطور تاريخي عاصف أخذت مجمل حركة التاريخ إلى تموضعات جديدة وذلك بعد سقوط جدار برلين وكذلك مع المتغيرات التي جرت في تركيا نفسها بعد إعتقال السيد أوجلان ووصول العدالة والتنمية للحكم، لكن ورغم كل التغيير في البرامج والأيديولوجية للعمال الكوردستاني، إلا أن الحكومة التركية على دراية تامة؛ بأن كل ذلك يأتي ضمن أنساق وتكتيكات مرحلية سياسية وفي خدمة الهدف والمشروع الإستراتيجي للعمال الكوردستاني وبأن يصبح الكورد شركاء في (الوطن) وذلك ضمن دولة فيدرالية ديمقراطية، أو يكون الإستقلال والإنفصال عن تركيا وإقامة كوردستان حرة مستقلة.

وهكذا وإنطلاقاً من هذه الرؤية والقراءة، فإن تركيا تعادي العمال الكوردستاني وحتى الاتحاد الديمقراطي على الجانب الآخر من الحدود الدولية لتركيا؛ "أي في روج آفاي كوردستان" حيث وعلى الرغم من طرح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ومن ثم مشروع سوريا دولة ديمقراطية فيدرالية، إلا أن تركيا تقف بالضد من سياسات كورد سوريا ومشروعهم السياسي رغم عدم طرح قضية التقسيم على أجنداتهم السياسية، لكن قراءات تركيا لتطور الأحداث ونمو الدور الكوردي على طول حدودها الجنوبية الغربية، تؤكد لها بأنها _أي تركيا_ باتت تواجه الخطر الحقيقي لولادة الدولة الكوردية مستقبلاً وعلى جزء كبير من جغرافية الشرق وضمناً الإقليم الشمالي من كوردستان والتي تغتصبها تركيا .. وهكذا فإن عداء تركيا للعمال الكوردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ليس من أجل مشروع "الأمة الديمقراطية"، بل الأمة الكوردستانية، فلو كانت الأولى لما وجدنا محاربة الأتراك للحزب من الأساس!!

وربما يتبادر إلى ذهن الكثيرين منكم السؤال التالي؛ إذا كانت تركيا تعادي مشروع الدولة القومية، فلما تقف مع البارزانيين وهم أهم تيار قومي و(أصحاب) مشروع الدولة القومية .. بكل تأكيد إن تركيا تعادي دولة كوردية ولو في أفريقيا، كما قالها أحد رؤساء تركيا وقد وقفت ضد تكوين الإقليم الكوردستاني في العراق وما زالت رغم الإنفتاح الأخير والذي له أسبابه الإقتصادية والأمنية، لكن ورغم خطورة إقليم كوردستان _وفق المنطق التركي السياسي_ إلا إن ذاك الخطر لا يشكل تهديداً وجودياً بالنسبة لتركيا كما يأتي التهديد من مشروع العمال الكوردستاني والذي يهدد كيان الدولة التركية الغاصبة لأكبر إقليم وجغرافية كوردستانية .. ومن هنا ندرك لما تركيا تحاول جاهدةً أن تبقي العمال الكوردستاني على قائمة الإرهاب وذلك في محاولة منها لإجهاض المشروع السياسي الكوردي.

لكن لتعلم تركيا، بأنها أمام خيارين؛ إما القبول بالكورد شركاء في البلد وبالتالي نسيان شعار أتاتورك "دولة واحدة، شعب واحد، علم واحد ولغة واحدة" والقبول بالشراكة السياسية التامة مع الكورد وبناء دولة ديمقراطية فيدرالية لتمهد الطريق لنفسها والدخول للنادي الأوربي، أو الذهاب إلى الفوضى والحرب وتقسيم البلاد على غرار الدول الشرق أوسطية كما تعيشها اليوم .. وهكذا لا حل في (تركيا) دون حل المسألة الكوردية حيث هناك قضية ويجب إيجاد مخارج لها، كونها حركة تحرر شعب ومن هذه المركزية علينا أن ندرك بان كل أحزابنا تندرج ضمن مفهوم حركات التحرر للشعوب حيث وكما "المرء لا يقدر أن يخرج من جلده"، فإن الحركات السياسية كذلك لا تقدر أن تخرج من مجتمعاتها ومفاهيمها التاريخية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!
- قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغ ...
- أردوغان .. والخوازيق الأمريكية.
- الأحزاب الكوردية والعلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
- مشاركة الكورد ..بتحرير كل من الرقة والموصل.
- أمريكا وولادة الدولة الكوردية.
- السياسي الكوردي وكوارث القراءات الخاطئة!!
- الحروب الصليبية ..حقيقة تاريخية أم كذبة إسلامية!!
- -داعش- ..منتج إسلامي وليس أمريكي!!
- الإحتلال الكوردي.. للأراضي الآشورية؛ حقيقة أم لعبة سياسية!!
- كوردستان .. وغزوات العرب والمسلمين.


المزيد.....




- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.