أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.














المزيد.....

الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 17:40
المحور: القضية الكردية
    


إن الكثير من الإخوة والأصدقاء المحسوبين على نهج البارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني (العراق)، يأخذون على حزب العمال الكوردستاني؛ "تخليه عن مشروع تحرير كورستان" وإستبداله بمشروع "الأمة الديمقراطية" ويجدون ذلك تخلياً عن تضحيات ودماء أولئك الشهداء والفدائيين الذين ضحوا بحياتهم خلال مسيرة الحزب ونضاله ضد الطغمة التركية الحاكمة والغاصبة لكوردستان، وبالتالي يعتبرون ذلك نوع من (الخيانة) لتلك التضحيات والبطولات ولمسيرة نضال شعبنا من أجل الحرية والإستقلال، بل ويذهب البعض بعيداً لدرجة تخوين الحزب وإتهامه بالعمال للدول والحكومات الإقليمية.

وهكذا يتناسى هؤلاء الإخوة بأن الحزب وخلال هذه المسيرة قد حقق الكثير من المنجزات على الصعيد السياسي والديبلوماسي والإعلامي للمسألة الكوردية في الإقليم الشمالي من كوردستان بحيث وصلت لدرجة أن تركيا باتت تنسق مع قيادة إقليم كوردستان (العراق) وهي التي كانت تعتبر قيادات الإقليم عبارة عن "زعماء قبليين"، بل يتناسى هؤلاء الإخوة بأن مشروع الإدارة الذاتية و"الأمة الديمقراطية" تهدف أساساً إلى حل المسائل القومية ضمن مشروع فيدرالي كونفيدرالي للشرق الأوسط عموماً، ناهيكم عن وصول حزب الشعوب للبرلمان التركي ليكون صوتنا لشعبنا وقضيتنا.

وبالتالي فإن قضية "التخلي" _أو بالأحرى؛ تأجيل_ مشروع الدولة القومية خاضع للقراءات السياسية الواقعية وليس لرفض الحالة القومية، كما يروج له البعض؛ كون القومية جزء من واقع ثقافي مجتمعي ولا يمكن لأي مجنون _ناهيكم عن العقلاء والسياسيين_ التخلي عنه، حيث لا يمكن أن تقول إنني أطالب بالفيدرالية والكونفيدرالية بين شعوب وأقوام المنطقة وتقول بنفس الوقت "إنني أتخلى عن قوميتي"، كون لا يستقيم المنطق عند تبني الفكرتين معاً، بل كل قناعة ورأي ينفي الآخر تماماً.

وما يؤكد بأن ما زال نضال العمال الكوردستاني وفي خطه العريض نضالاً قومياً ضمن مشروع ديمقراطي، هي أن كل خطابات ومواقف وسياسات العمال الكوردستاني ليس إلا تأكيد على إستمرار النضال لحل المسالة الكوردية ضمن جغرافيات المنطقة وفي إطار مشروع ديمقراطي فيدرالي أو كونفيدرالي وإن ما نراه اليوم يتجسد بمشروع الإدارة الذاتية في الإقليم الغربي من كوردستان، إلا تجسيداً وتأكيداً على هذه الحقيقة السياسية، بل الخطاب السياسي لكل من تركيا والقوميين العرب يؤكد بأن مشروع العمال الكوردستاني هو مشروع قومي إنفصالي لكن بصبغة ديمقراطية.

وهكذا فإن قضية الإستقلال ومن ثم طرح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية جاءت في إطار تطور فكري وخاضع لقراءات واقعية سياسية وليس كما يروج البعض "التخلي عن القضية".. وهنا يمكننا أن نذكر أيضاً؛ شعار تحرير وتوحيد كوردستان والذي رفعه الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا عند التأسيس عام 1957 ومن ثم "التخلي" عنه _أو بالأحرى تأجيله_ وذلك في السياق نفسه؛ حيث وجد الحزب بأن شعارهم لا يمت للواقعية السياسية وبالتالي تم "التخلي" عن الشعار _مرحلياً_ وتأجيل المشروع للمستقبل.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!
- قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغ ...
- أردوغان .. والخوازيق الأمريكية.
- الأحزاب الكوردية والعلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
- مشاركة الكورد ..بتحرير كل من الرقة والموصل.
- أمريكا وولادة الدولة الكوردية.
- السياسي الكوردي وكوارث القراءات الخاطئة!!
- الحروب الصليبية ..حقيقة تاريخية أم كذبة إسلامية!!
- -داعش- ..منتج إسلامي وليس أمريكي!!
- الإحتلال الكوردي.. للأراضي الآشورية؛ حقيقة أم لعبة سياسية!!
- كوردستان .. وغزوات العرب والمسلمين.
- (نيرون أنقرة) ..ونيران -روما الجديدة-!!
- المجلس الكردي .. والزهايمر السياسي!!
- قراءات ساذجة .. أم مواقف مدفوعة الثمن؟!
- كفوا .. عن حماقاتكم السياسية!!
- تركيا .. تريد أن تنقذ نفسها، لا أن تحل المسألة الكوردية.
- كوردستان (سوريا) .. بين الميشيلين؛ كيلو والعفلق!!
- كوردستان (سوريا) .. “وهم” أم حقيقة تاريخية وجغرافية؟!
- نوروز.. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الرابعة)


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.