أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بير رستم - كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!














المزيد.....

كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 18:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا نقرأ كثيراً تلك المقولات التي يتم فيها التهجم على القيادات الكوردية وتمسكهم بالكرسي وذلك من مختلف الفئات والشرائح وهم في ذلك محقين طبعاً حيث البقاء في أي مركز قيادي يعني أنت مشروع ديكتاتور صغير وهو ما نعاني منه حقيقةً داخل المنظومات الحزبية والشرق عموماً، لكن سؤالنا للجميع هو؛ لو قدر لأي منا أن يصبح قيادياً ويحافظ على الكرسي، هل سيتخلى عنه للآخر بكل رضاه ومن مبدأ أخلاقي إنساني .. بقناعتي الشخصية وبحسب معرفتي بطبيعة السلوك البشري ولمختلف الفئات والبيئات والثقافات، فإن الجواب هو “لا”، طبعاً قد تكون الإجابة صادمة للبعض منكم ولكن برأي تلك هي الحقيقة والواقع.

ولذلك لا يغرنكم الكلام العاطفي الوجداني عن الديمقراطية والحريات، ولا حتى تلك الخطابات السياسية والحقوقية الرنانة عن قضايا التعددية والتداول السلمي للسلطة، لأنني وبكل بساطة لا أعتقد؛ بأن هناك من يقبل بترك الكرسي والسلطة ولا حتى في أعتى الديمقراطيات العالمية حيث تجد بأن الرئيس يحكم كل المدة القانونية ويرشح نفسه لدورة جديدة وذلك بحسب القوانين المعمولة به في بلده ولو سمح له القانون أن يرشح نفسه مرة أخرى لما تردد لحظة، لكن بالأخير فإن الدستور _وليس “الأخلاق”_ يجبره على التنحي.

إذاً ما يجبره على الخروج والنزول عن الكرسي هي الإرادة الجمعية المصاغ وفق دستور للبلد وليس قانونه الأخلاقي؛ كون قواننينا الأخلاقية عموماً _كأشخاص وذوات منفردة_ هي قوانين أنانية غير أخلاقية ولو قدر لأحدنا بأن يبقى على الكرسي حتى بعد مماته لما رفض ذلك، بل لحكمونا من وراء ستار الموت، يعني من المقابر أيضاً، إن قدر لأحدنا أن يحكم ويبقى على كرسي السلطة. وبالتالي فأي إدعاء بالأخلاق في ذلك هو إدعاءٌ أجوف وباطل وفاسد وكذلك قضية “بناء الإنسان” وكأن الإنسان القادم سيكون إنساناً ديمقراطياً عادلاً نورانياً أبيضاً لا يحتاج إلى قوانين، ربما في عالم الملائلة والأساطير، لكن بالتأكيد ليس في عالم الرغبات المادية والغرائز البشرية حيث التوحش عموماً.

وبالتالي فإن ما نحتاجه في مجتمعاتنا ليس بناء الإنسان المثالي، كونها طوباوية فكرية أخلاقية، بل إننا نحتاج إلى بناء دساتير ومؤسسات وطنية قادرة أن تفرض القانون على الجميع وذلك بمن فيهم الرئيس والزعيم والقائد ومن دون أي إمتازات لأحد وبحيث يكون الجميع تحت سقف القانون، أما أن يبقى “القائد الخالد” فوق القانون والدستور ويلوي عنقه كيفما أراد، فبالتأكيد ستبقى مجتمعاتنا تفرز الإستبداد والديكتاتوريات حيث ما يميز الشرق والغرب؛ هو أن القانون يركب الرئيس في مجتمعاتهم، بينما في مجتمعاتنا الشرقية فإن الرئيس يركب القانون والمجتمع و”الرعية“ والمصطلح الأخير كافي ويغني عن كل الكتابات والتفسيرات.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!
- قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغ ...
- أردوغان .. والخوازيق الأمريكية.
- الأحزاب الكوردية والعلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
- مشاركة الكورد ..بتحرير كل من الرقة والموصل.
- أمريكا وولادة الدولة الكوردية.


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بير رستم - كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!