أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - أردوغان في رده على العبادي.














المزيد.....

أردوغان في رده على العبادي.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 02:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في رده على رئيس الوزراء العراقي؛ "حيدر العبادي" الذي أفاد بأن تركيا تدفع بالمنطقة نحو حرب إقليمية وذلك بخصوص قضية التواجد العسكري التركي ورفض العراق لذاك التواجد ما يلي: "أعرف حدودك" بل وأضاف كذلك "لست من مستواي" مخاطباً رئيس حكومة جارة لا تقل أهميةً عن أهمية تركيا ونقصد العراق، فهل هي زمن التردي العربي بحيث يصل بالرئيس التركي إلى أن يخاطب رئيس دولة عربية بلهجة تخلو من أي إحترام، أم هي زعرنة من الرئيس التركي.

يبدو إنها الإثنتان؛ حيث وللأسف فإن الصراع الطائفي المذهبي بين السنة والشيعة يلقي بظلاله على الواقع العربي بحيث باتت كل من إيران وتركيا تقودان المنطقة في صراع على المصالح والعرب منقسمين بين المذهبين والولاء لكل طرف ضد إخوتهم من أبناء جلدتهم، كما أن الرئيس التركي يحمل من صفات أجداده الغزاة الصعاليك الكثير من الخصوصية والسمات حيث التذلل للقوي (بوتين روسيا)، بينما بالمقابل يتجبر على الضعفاء (العبادي العراقي) وبكل تأكيد لولا الإنقسام العربي والولاء الشيعي لإيران لما تجرأ الرئيس التركي أن يخاطب العبادي بتلك اللهجة العنجهية.

وهكذا باتت المنطقة تشهد حالة نفوذ وتمدد بين كل من إيران وتركيا حيث الخطاب التركي الأخير ولهجة الرئيس أردوغان في تحدي رئيس حكومة منتخبة يرفض تواجد قواته العسكرية مع سكوت عربي، بل بمباركة عربية سنية من السعودية وقطر وبقية العرب السنة وضمناً الإئتلاف الوطني السوري المعارض، يكشف لنا قضية جد مهمة بأن المنطقة باتت مقسمة طائفياً تماماً وبالتالي فإن تركيا تجد من حقها أن تتواجد في المناطق السنية من العراق، كما إيران هي موجودة في المناطق الشيعية.

إن هذا الواقع الإنقسامي والصراع التاريخي المستجد بين السنة والشيع مع وجود بؤر توتر لإضافية في المنطقة كالقضايا الوطنية لكل من الكورد والأمازيغ والفلسطينيين وعدد من شعوب المنطقة المحرومة من حقوقها سوف تزيد من درجة الإحتقان والصراعات وتمدد في عمر الحروب والأزمات بحيث تتدفق المزيد من الأسلحة للمنطقة وتحقق أهداف أصحابها ودولها بإمتصاص ما تبقى من خيرات الشرق، فهل تستيقظ المنطقة وشعوبها لتقود حركة تنوير ونهضة ثقافية فكرية تحقق العدالة الإجتماعية لكل مكونات المنطقة، أم إننا سنعيش المزيد من الكوارث الإنسانية.

للأسف؛ لا ضوء في الأفق مع هكذا تيارات وأحزاب وشخصيات ثقافية سياسية حيث الكل يعمل وفق خطاب طائفوي شعبوي إنقسامي .. بينما الصوت الوطني مخنوق محارب من كل الأطراف والمكونات المجتمعية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا .. والنفاق السياسي!!
- دولة كوردستان يقره البرلمانيون الأتراك!!
- العقلية الإلغائية ووثيقة الهيئة العليا للمفاوضات!!
- الإنسان ..حيوان كاذب!!
- الصراعات الميليشاوية ومن هو الميليشاوي في سوريا؟!
- بارزاني .. غير قادر على الخيانة.
- تركمان سوريا ..في بازرات تركيا!!
- الكورد.. يحققون مشروعهم السياسي.
- حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - أردوغان في رده على العبادي.