أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ثنائيات متصارعة أم متوالدة (الإسلام/ المسيحية.. العمال والديمقراطي الكوردستاني).














المزيد.....

ثنائيات متصارعة أم متوالدة (الإسلام/ المسيحية.. العمال والديمقراطي الكوردستاني).


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 20:53
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
ربما تكون الإجابة على السؤال السابق؛ "العنوان" ليست بتلك السهولة التي طرح به عنوان المقالة حيث وللإجابة عليه، علينا أن نقوم بقراءة كل من التاريخ القديم والحديث حيث ولادة الإسلام من رحم الأديان والعقائد التي سبقتها وأخذت عنها الكثير ومن ثم لتقدم رؤيتها وقراءتها الخاصة مازجاً بين ما أخذت عن سابقاتها من الأديان مع الخصوصية الثقافية للجزيرة العربية ولتكون بداية الصراع بين المولود الجديد وما هو سابق عليه تاريخياً من أديان ومعتقدات خرج هو من رحمها .. وهكذا الأمر مع التاريخ الحديث والثنائية الأخرى - الكوردية؛ أي بين العمال الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني- حيث خرج الأول من رحم الأفكار القومية ولكن بصبغة يسارية ماركسية مثل الكثير من التيارات التي عرفناها مع بداية السبعينيات من القرن الماضي ومتأثراً بالتجربة العالمية في الدول الإشتراكية.

وهكذا فإن تجربة العمال الكوردستاني كانت إضافة وولادة جديدة في الحالة الكوردية القومية، لكن حاملاً لخصوصيات المرحلة التاريخية حيث روح الشباب والثورية الماركسية -مؤسسوا الحزب كانوا طلبة الجامعات التركية والمتأثرين بكل من الأفكار والمشاعر القومية واليسارية الراديكالية معاً- وهكذا جاءت البرامج السياسية للتيار الجديد مازجاً بين كل من التجربتين والمدرستين، لكن مع الخبرة والتجربة الميدانية أدركت قيادات هذا التيار بأنهم إن حافظوا وبأمانة على رموز التيارات الأخرى، فلن يخرجوا من تحت عباءتهم ولن يكونوا أكثر من مقلدين لهم وتجربة الأحزاب الأخرى خير دليل فلم تصبح أكثر من مقلدين للتجربة البارتوية -إن صح التعبير- وبالتالي كان لا بد من رموز خاصة بهم -وفق قراءتهم- حيث كان استبدال مرادفة البيشمركة بالكريلا والعلم بعلم آخر وغيرها من الرموز الوطنية.

وبالمناسبة فإنني لم ولن أقول؛ بأن الخلف كان أفضل من السلف، إن كانت في الحالة الدينية وبالتالي تفضيل الإسلام على المسيحية أو في الحالة السياسية والحزبية الكوردية والمقارنة بين كل من الديمقراطي والعمال الكوردستاني، بل كل ما قلت وأقول: بأن الخلف -أي الإسلام- لو لم يغير من الرموز الدينية القديمة والسابقة عليها والتي عرفت بها المسيحية -كالصليب ودق الناقوس بالهلال والآذان- لم عرف التاريخ ديناً جديداً بأسم الإسلام .. وهذا ما يفعله حزب العمال الكوردستاني؛ أي تغيير الرموز التاريخية والتي تحدد الملامح السياسية للبارتي برموز وملامح سياسية خاصة تحدد به شخصيته الإعتبارية وللعلم هذه الأخيرة أيضاً ليست مقارنة بين التجربتين الدينية والقومية حيث لكل تجربة ومرحلة خصوصياتها وشروطها الذاتية والموضوعية.

وهكذا فإننا نؤكد؛ بأن القول السابق لا يعني إن هناك تفضيلاً أو مقارنة إن كان بين التفكير الديني والقومي وبالتالي تشبيه الكورد بالمشركين أو المسلمين، كما ذهب البعض بتفكيرهم، وكذلك فهي ليست مقارنة بين من هو الأصح؛ إن كان في الحالة الدينية أو الكوردية، بل هي قراءة للتاريخ ورؤية وتحليل للواقع حيث لو بقي الإسلام وأبقى على الشعائر الدينية القديمة إن كانت للأديان الوثنية -تحطيم تماثيل الكعبة- أو المسيحية والتوراتية حيث نعلم بإن الإسلام أخذ الكثير من تلك الديانات وشعائرها ورموزها وقد أبقى على البعض منها وغير وبدل في البعض الآخر، مثل تغيير القبلة من القدس لمكة مثالاً وليس حصراً، فهل كما عرفنا الدين الإسلامي وهل عرف التاريخ دولة عظيمة كالدولة الإسلامية ولذلك فإننا عندما نقول؛ بأن منظومة العمال الكوردستاني عندما تغير من تلك الرموز فهي تريد أن تؤسس منظومتها السياسية الخاصة.

وأخيراً فإننا نود التأكيد على قضية جد مهمة وهي التالية؛ فكما أن كل من الإسلام والمسيحية هما (دينان سماويان) بحسب المؤسسين والأتباع، فإننا يمكننا القول: بأن كل من المنظومتين السياسيتين -البارتي والعمالي- هما مدرستين كوردستانيتين في الحركة الوطنية الكوردستانية وهكذا وكما عرف التاريخ ولادة الإسلام عن سابقاتها من الأديان ودخولها معهم في صراع مرير على الوجود والنفوذ، فإن تجربة العمال الكوردستاني هي الأخرى ولدت من رحم القديم للحركة الكوردية القومية وهي ستدخل في المزيد من الصراعات معها في سبيل الوجود والنفوذ في ساحات كوردستان.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة ...
- أمريكا والغرب تدعم الكورد سياسياً أيضاً!!
- الكورد يسيرون على خطى العرب!!
- إيران وتركيا .. والثورات العربية؟!
- الكورد بين تحرير الموصل والرقة؟!
- محافظ الحسكة والعقلية البعثية العنصرية!!
- أردوغان في رده على العبادي.
- تركيا .. والنفاق السياسي!!
- دولة كوردستان يقره البرلمانيون الأتراك!!
- العقلية الإلغائية ووثيقة الهيئة العليا للمفاوضات!!
- الإنسان ..حيوان كاذب!!
- الصراعات الميليشاوية ومن هو الميليشاوي في سوريا؟!
- بارزاني .. غير قادر على الخيانة.
- تركمان سوريا ..في بازرات تركيا!!
- الكورد.. يحققون مشروعهم السياسي.
- حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ثنائيات متصارعة أم متوالدة (الإسلام/ المسيحية.. العمال والديمقراطي الكوردستاني).