يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 17:46
المحور:
الادب والفن
لشد ما ننسى، أو نتناسى، ولسرعة تطور الاحداث، أن ما يتحقق بالسيف وبالإكراه ليس فخراً أو تيمناً ولا حتى فتحاً من أجل خير الانسان، إنما استعمارا، شبيه بأي استعمار آخر، وعداوة وغطرسة مقيتتين. لنتذكر كيف ارغمنا أهل اشبيليا والاندلس وبعض بلدان البلقان وما جاورها، امتدادا من الأراضي الصينية وصولا إلى المغرب العربي وشمال افريقيا، على قبول واقع غريب وثقافة مغايرة لحياتهم ولتنوعهم.
لم يكن مختلفاً عما ينزع في نفوسنا من هوس ومن عطش، لإرضاخ الغير، حتى لو كانوا جيراناً، وربما لو كانوا لنا أبناء عمومة أو خؤولة، نأخذهم غيلة وبعد أن نمعن بهم قتلا وتنكيلا، نستحل حلالهم وحلائلهم، نتداولها في أسواق النخاسة على أنها غنائم مشروعة، وحرائرهم ليس سوى جوارٍ وإماء.
كم نتجرد من عالم الضمير الحي، ونترقع بأسمال الغش والفتاوى، ليغرينا فعل الدنس ومساومات صمصام الشرف الرفيع بدناءة الصغائر التافهة، بحثاً عن رفعة مقيتة وعلو شأن وضيع؟.
دائما ما ننظر للحياة وللمروءات، من ثقب شخصيتنا المزدوجة، على أنها ترجمة شرعية لامتداد موروث لثقافة وثنية تتعبد المال والخناجر والدماء والقهر والعهر بالغلمان، و بنساء ملك يمين وبـ" زواجات " ما شاء بها من سلطان. ترتبط كما جينات الورم الخبيث، بما في غبرة عهد السلف الصالح، وليس بما يحتذى فيه من نواصع.
ولنا فيما حدث بالأمس القريب، وما يحدث اليوم، أمثلةٌ وشواهد حقائق لما يترسب في دخائل البعض المريض.
................
من مجموعة ( براويز ).
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟