أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - السخرية في يوميات الحزن الدامي














المزيد.....

السخرية في يوميات الحزن الدامي


نزهة أبو غوش
روائيّ وكاتبة، وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


يوميّات الحزن الدّامي
قراءة: نزهة أبو غوش


يوميّات الحزن الدّامي، صدر حديثًا – 2016- نصوص للكاتب جميل السّلحوت، عن مكتبة كلّ شيء، حيفا.
في نصوصه وثّق الكاتب السّلحوت أحداثًا لم ولن يذكرها المؤرّخون في سجلّاتهم، وسوف تُمحى من الذّاكرة على مرّ السّنين.
وثّق الكاتب الألم والمصائب، وتقلّبات الحكومات والحضارات، منذ 2012- 2016 الّتي جرت وتجري في العالم العربي: العراق وسوريّا ومصر، والجزائر، وفلسطين، وثّق أحداث غزّة الأخيرة – 2014- كتب عن الدّمار الّذي لحق بهذه الأُمّة. كتب عن الصّمت وعن الحريّة المزعومة، وعن العروبة وشعوبها المظلومة. دخل الكاتب إِلى البيوت، والقلوب ورسم مشاعر أُمّ الشّهيد الّتي ينفطر قلبها حزنًا على ولدها.
لقد كانت القدس حاضرة في معظم نصوص الكاتب؛ والأقصى دائمًا هو الشاهد على هذه الأحداث.
في نصوص الكاتب السلحوت، بكى الأقصى، وبكت السّماء، وبكى الشّهداء؛ ونزف البحر دمًا.
كتب جميل السّلحوت أحداثًا واقعيّة، وأسماءً حقيقيّة شاهدها وعاصرها وسمع عنها، أحداثًا تجري كلّ يوم وكل دقيقة في عالمنا.
الأسلوب:
استخدم الكاتب عدّة صور أدبية للكتابة، أغلبها أُسلوب الرّواية. في صفحة 17 عنوان النّص أُسرة. كذلك قصّة اسماعيل ص 20. أشرف ص 23 وقصص أُخرى؛ حيث تنطبق عليها ما تنطبق على الرّواية. الزمن، تعدّد الأحداث. الشّخصيّات. الحبكات المتكرّرة. يمكن أن نعتبر هذا النّوع من الأدب أُسلوبا جديدا دخل على الأدب، وهو الرّواية الملخّصة، الّتي تلائم مجريات هذا الزّمن المتسارع.
لقد استخدم الكاتب السلحوت أيضًا أُسلوب القصّة القصيرة، والقصيرة جدًّا. لانحصار الزّمان والمكان ومحدوديّة الشّخصيّات واللغة المكثّفة، والمكثّفة جدًا.
نحو قصّة الحاجة صفيّة ص24. قصّة طبيب ص32. وفي صفحة 41 قصّة سعار، أمّا قصّة مذبحة ص 45. مثال على القصّة القصيرة جدا. وقد استخدم الكاتب ايضا أُسلوب كتابة المقالة وقد كان فيها الأسلوب مباشرا وتقريريّا بعيدا عن التّعبير الأدبي. نحو يوم عادي ص 44. بجانب النّافذة ص 78.
استخدم الكاتب في نصوصه طريقة السّخرية وذلك من خلال تواجد المفارقات:""وفي البيت الأبيض يصرّحون بأنّ من حقّ اسرائيل أن تدافع عن نفسها، وفي العواصم العربيّة يعلو ثغاء الغنم" 85.
من خلال هذا الأُسلوب يمكننا القول بأن النّقد السّاخر هو أُسلوب نادر جديد نسبيًّا على الأدب العربي، وقد تميّز به أُسلوب الكاتب السّوري المعروف، محمّد الماغوط.
نلاحظ أسلوب التّكرار الّذي استخدمه الكاتب، وخاصّة عند تذييل النّص بجملة " فبكت بواكيا"
في لغة الكاتب قلّ أُسلوب الايحاء والاشارة والرّمزيّة، وكثر أُسلوب المباشرة في الوصف.
النّصوص لعبت على النّاحية العاطفيّة عند القارئ، أكثر من النّاحية العقليّة.
النّصوص ملتزمة بهم الوطن بدرجة عالية، حتّى أنّ غضب الكاتب بدا واضحا بين السّطور.



#نزهة_أبو_غوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشّاعرة سلمى جبران في ندوة مقدسية
- العاطفة في ديوان دائرة الفقدان للشاعرة سلمى جبران
- الطّائرة الورقيّة والحبكة القصصيّة
- رواية بلاد العجائب تنصف المستضعفين
- رواية -الهروب- وإيقاع الموت والسياسة
- حركة الزّمان والمكان، في رواية الخطّ الأخضر
- الصّراع في رواية -غفرانك قلبي-، لديمة السّمان
- الرّمزيّة في ديوان-أجنحة الحنين-
- الزّمان والمكان في رواية -أميرة-
- هوان النّعيم رواية توثيقية لجميل السلحوت
- الهواجس والاحلام في رواية - وراء الفردوس-بقلم نزهة أبو غوش
- العاطفة في رواية-لحظات خارجة عن الزمن-
- قلادة فينوس رواية الخيال الجامح
- العنقاء أبدًا لإلهام أبو غزالة
- قراءة في رواية ظلام النهار


المزيد.....




- ليبيريا.. -ساحل الفُلفل- وموسيقى الهيبكو
- بطل آسيا في فنون القتال المختلطة يوجه تحية عسکرية للقادة الش ...
- العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق وال ...
- دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - السخرية في يوميات الحزن الدامي