أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - قلادة فينوس رواية الخيال الجامح














المزيد.....

قلادة فينوس رواية الخيال الجامح


نزهة أبو غوش
روائيّ وكاتبة، وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


قلادة فينوس رواية الخيال الجامح
قراءة لنزهة ابو غوش
مقدمة لندوة اليوم السابع
قلادة فينوس، رواية للكاتبة الفلسطينية أَماني الجنيدي ،أَصدرته وزارة الثقافة الفلسطينية في إِطار احتفالية القدس عاصمة الثقافة الفلسطينية 2009.في126صفحة من القطع المتوسط.
بطلة الرواية فتاة تدعى ريما من مدينة القدس، ماتت إِثرظروف قابلة للشك، تنبهت صديقة طفولتها ديما من خلال حدسها الغريب لمناداة صديقتها لها، فقطعت المسافة لاهثة من مدينة رام الله، حيث تسكن، حتى وصلت بيت الجدة حيث عاشت ريما بعد وفاة والدتها منذ طفولتها. استطاعت ديما أَن تجمع أَدلة تثبت بأَن صديقتها ماتت مقتولة علي أَيدي مجموعة من الرجال، والنساء قد رسمتهم في لوحة كبيرة قبل موتها، لقد ساعدت أُمّ أَمين التي سكنت مع ريما في توضيح علاقات هؤلاء الأَفراد بريما. اجتهدت ديما في جمع المعلومات من كل الأَفراد الظاهرين في اللوحة فوجدتها مخيبة للأَمل، حيث عبر الجميع عن مدى سوء أَخلاق صديقتها، فهي امرأَة لعوب سارقة، كافرة، تغوي كل الرجال التي تعرفهم، وقد ماتت منتحرة وليست مقتولة، لكن في النهاية عرفت ديما حقيقة حياة، وموت صديقتها من خلال اطلاعها على دفترمذكراتها التي كشفت فيه عن مدى وحشية وغرور الرجال، ومدى استغلالهم لها ومحاولة تحرشهم الدائم بها طامعين بجمالها، كذلك مدى حقد، وغيرة النساء الثلاث الظاهرات في اللوحة، كشفت ديما أَيضًا السر المدفون في الصندوق الذي أَهدته فينوس لريما والذي احتوى على العقد الساحر الثمين، في النهاية فهمت ديما كيف قضت صديقة طفولتها مقهورة مظلومة وحزينة، ومقتولة بالغدر الجماعي من تلك الشريحة المصورة في اللوحة، وكيف استطاعت الانتقام منهم من خلال اطعامهم لحمها مطبوخًا بعد موتها، فساخت اجسادهم على الأَرض ولحستها الكلاب، عرفت ديما كيف كانت ريما مخلصة لذكرى حبيبها راجي، لذا قررت أَن تكتب حكايتها كما هي لكل الباحثين عن العدالة.

عنوان الرواية: قلادة فينوس. فينوس هي آلهة الحب والجمال لدى الرومان في سنوات ما قبل الميلاد، واسمها باليونانية ، افروديت، وأَصبحت فيما بعد ترمز إِلى القوة الخلاقة التي تمد بأَسباب الحياة. أَعتقد بأَن الكاتبة أَماني الجنيدي اختارت ذلك العنوان لكي ترمز به إِلى عشق وجمال بطلة روايتها الخارق، فهو هنا بمثابة المرآة التي تعكس ما نسجته الكاتبة، عند قراءة العنوان يحاول القارئ اكتشاف دلالته وغموضه، حيث يثير في مخيلته تأويلات وتفسيرات مختلفة حتى تتضح تلك الدلالة مع توالي القراءات.
الفكرة: أَرادت الكاتبة أَماني أَن تسلط الضوء على تلك الشريحة القذرة من المجتمع التي لا ترحم، حيث تستغل المستضعفين في الأَرض، ومنهم النساء، تنهش أَعراضهن وتلفق كل أَنواع الأَكاذيب حولهن غير آبهة للعواقب، فهي بمثابة وحوش تقطع الاجساد، وتأكلها دون رحمة.
الخيال: لقد كان الخيال في رواية الجنيدي واسعًا، بل رحبًا اختلط مع الواقع منذ بداية الرواية حتى نهايتها، ويبدو للقارئ بعدم منطقيته، ولا أَعرف بأَن هذا هو الخيال الذي عناه النقاد في نقدهم للرواية العربية التي ينقصها الخيال بشكل كبير. مثال على ذلك الخيال: "الرسالة تهطل، النار تهطل دمعًا لأَنها مكتوبة بدمع عزرائيل ص25. " كان جسد ريما مغلفًا في أَكياس بالثلاجة"ص49 " لن يستطيع حمدي أَن يصدق أَنني حامل من رجل ميِّت "ص102." رتبت المائدة ، أَمام لوحة الفريسة، دخلت المطبخ، وحين جهزت أُم أَمين لحمها المقطع لي لأَطبخه، ذرفتُ دمعًا" ص118 "
اللغة: لغة الكاتبة سلسة، وواضحة للقارئ، فيها الوصف الدقيق للمظاهر الخارجية للشخصيات. كثرت فيها الاستعارات والتشبيهات والكنايات اللغوية، اندمجت اللغة بالخيال اندماجًا يتلاءم مع الفكرة." وعلى شفتيها طيف بسمة، لف الصمت الأشياء كلها" ص44" لوحة لامرأَة شابة جميلة جدًا، شعرها نحاسي طويل، خدودها متكبرة، أَنفها متواضع، فمها صغير مدبب غليظ، على حنك عريض وذقن نحيف"ص33 "بسمتها حديقة زهر من تشرين" ص32تتداخل الألوان فيتداعى الحزن والألم، تزدحم الظلال لتصنع ثورة" ص48." إِلى أَن تطبخي.
ماذا أَطبخ؟
- الانتقام
- كيف يطبخ؟
- على نار هادئة
- كيف يؤكل؟
- ناضجًا وباردًا
- الانتقام شر
- لا بدّ منه"
الشخصيات الرئيسية في الرواية:
- ريما :بطلة الرواية بوجهين متضادين الأَول: جميلة... امرأَة لعوب...كافرة بالله. سارقة الرجال... . مخادعة، وسارقة. الوجه الآخر: ريما الجميلة حد الانبهار....ذكية ... عاشقة ومعشوقة... فنانة ... مستغلة... مطاردة من قبل الرجال... مكروهة من قبل النساء... يتيمة... مظلومة، حزينة...مقهورةومنتقمة.
- ديما : صديقة ريما أَيام الطفولة : محبة... منبهرة...حاسدة ... حزينة تبحث عن الصدق والعدالة.
- فينوس: امرأَة الخيال ترمز إِلى الحب والجمال، علاقتها مرتبطة مع ريما، لأَنها امرأَة عاشقة.
الشخصيات الثانوية في الرواية:
- أُم أَمين: صديقة الجدة وهي امرأَة حنونة، عطوفة مخلصة، محبة مساعدة ومشفقة على ريما.
- الجدة : مربية ريما بعد وفاة الأُم.
- راجي وسالم يرمزان إِلى شخصيات الباحثة عن العدالة والصدق.
- حمدي والأَب شخصيات سلبية غير متحركة.
- زوجة الأَب، أُم عامر، أَبو خالد، كميل، جابر... وآخرون الذين ظهروا في لوحة ريما الأَخيرة: تمثل شريحة مجتمعية شريرة حاقدة فاسدة تطارد الفريسة ريما وتنهش عرضها .
المكان: جرت أَحداث الرواية في مدينة القدس-البلدة القديمة: باب خان الزيت حارة السعدية، الأَقصى، شارع صلاح الدين، شارع يافا، شارع الزهراء، بيت صفافا...

الزمان: استمرت الرواية عامًا كاملا. وقعت أَحداثها أَيام سنوات الانتفاضة... تركيز الأَحداث في شهر كانون.



#نزهة_أبو_غوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنقاء أبدًا لإلهام أبو غزالة
- قراءة في رواية ظلام النهار


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - قلادة فينوس رواية الخيال الجامح