أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - هوان النّعيم رواية توثيقية لجميل السلحوت














المزيد.....

هوان النّعيم رواية توثيقية لجميل السلحوت


نزهة أبو غوش
روائيّ وكاتبة، وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


هوان النّعيم رواية توثيقية لجميل السلحوت
بقلم:نزهة أبو غوش
رواية هوان النّعيم، للكاتب المقدسيّ جميل سلحوت، صدرت حديثًا – كانون ثاني 2012 عن دار الجندي للنشر والتوزيع، في 173 صفحة.
أَودُّ من خلال قراءَتي لرواية هوان الجحيم أَن أَتناول شخصيّة الرّاوي الّذي وظّفه المؤلف؛ من أَجل رواية أَحداث الرّواية.
نلحظ من خلال قراءًتنا للرّواية بأَنّ الرّاوي تحدّث بصيغة الغائب، هو، ممّا أَتاح له أَن يكون راويًا عارفًا لكل شيء من بداية الرّواية حتى نهايتها.
كان الرّاوي في هوان النّعيم راويًا مؤرّخًا، وشاهدًا عاش الأحداث، فبدت شهادته صادقة توثّق أَحداثًا تاريخية حدثت في عام 1967، والاحتلال الإسرائيلي الثّاني للبلاد، وما ترتّب عن هذا الاحتلال من غضب وسخط ومظاهرات ومقاطعة للتّعليم في المدارس الحكوميّة، وظهور بعض العملاء مثل شخصيّة أَبي سالم، بعد أَن أَوقعه الضابط نمرود. يشير هنا الرّاوي إِلى تجربة المؤلّف، ومعايشته للأَحداث.
الرّاوي في هوان النّعيم اختار لنفسه شخصيّات تتحاور مع بعضها البعض؛ من أَجل مساعدته في رواية الأحداث، فنلحظ كثرة الحوارات بين هذه الشّخصيّات، وقد أَكثر الرّاوي من اختياره للشّخصيّات الذّكوريّة، وقلّل من الشّخصيّات الأُنثويّة، حيث عبّر من خلال الرّجل على الأُمور، والأَحداث السّياسيّة، أَمّا المرأة فقد بدت مهتمّة، وخائفة على أَبنائها، وزوجها، ولا تتدخّل بالأُمور السّياسيّة.
رتّب الرّاوي في رواية هوان النّعيم الأَحداث ترتيبًا زمنيًّا، حيث روى الأَحداث بتسلسل منطقي، ولم يرجع إِلى الوراء. نلحظ من خلال حوارالشّخصيّات بأَنّ الراوي كان صريحًا وجريئًا في تعبيره عن الهزيمة، فقال على لسان فؤاد:
"عدم الاعتراف بالهزيمة حالة مرضيّة يصعب شفاؤها، وبالتّالي سنبقى مهزومين إِلى ما شاء الله" ص 75.
أمّا على لسان البطل خليل، فقد تساءَل مستغربًا: " لم أَفهم حقيقة ما جاء فيه، فكيف انتصرنا في هذه الحرب وبلادنا وقعت تحت الاحتلال؟"
حاول الرّاوي أَن يتدخّل في الوصف، أَو التّعبير عن الاستياء، فقالها بلسانه وليس على لسان الشّخصيّات مثلًا: " لكنّ الرّياح تجري بما لا تشتهي السُّفن" ص 56.
" الفريق جميعه يبكي شبابًا ارتقوا إِلى قمّة المجد في معركة خاسرة" ص 86.
نرى من خلال قراءَتنا لرواية هوان النّعيم، بأَنّ الرّاوي يعكس هويّة الكاتب جميل السلحوت، حيث يبدو واضحًا بعدم الحياديّة في روايته للأَحداث، بل أبدى تحيُزه وانتماءَه للقدس وللقضيّة الفلسطينيّة بشكل واضح:
"المدينة بائسة وكأنّها تفقد أبناءَها الّذين كانوا يملأون طرقاتها وأسواقها وأزقّتها، ودور عبادتها" ص 62.
" دخلت المسجد فدنّسته" " الباب التّاريخي محطّم بلا رحمة" ص 62.
نلحظ بأَنّ الرّاوي لم يعمد إِلى خلق حالة وجدانيّة مع الأماكن، والأحداث، إِلا في حالات قليلة، حين قام الرّجال بالعثور على الشّهداء، ودفنهم بعد الحرب.
عمد الرّاوي بتعريف القاريء على الشّخصيات من خلال شكلها الخارجي، ولم يتعمّق بالتّفاصيل الخاصّة للشخصيّات، واظهار أًبعادها النّفسيّة والاجتماعية بشكل أَوسع، ممّا أَضفى على أًسلوبه التقريريًّة، والمباشرة.





#نزهة_أبو_غوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهواجس والاحلام في رواية - وراء الفردوس-بقلم نزهة أبو غوش
- العاطفة في رواية-لحظات خارجة عن الزمن-
- قلادة فينوس رواية الخيال الجامح
- العنقاء أبدًا لإلهام أبو غزالة
- قراءة في رواية ظلام النهار


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة أبو غوش - هوان النّعيم رواية توثيقية لجميل السلحوت