حَنِيْنُ مُهَاجِرٍ

علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 09:00
المحور: الادب والفن
    

حَنِيْنُ مُهَاجِرٍ

علم الدين بدرية

الْلَّيْلُ قَمَرٌ آفِلٌ
وَقَصِيْدَةُ بَائِسٍ اِحْتَرَفَ الشِّعْرَ
عَلَى أَعْتَابِ الأُمْسِيَاتْ
لاَ ضُوءَ لِلْعَالَمِ هُنَا ولاَ مَشَاعِلَ نُورٍ لِلأَحْيَاءْ
شَمْعَتِي الْوَحِيْدَةُ تُرَاقِصُ
حُرُوفَ الصَّحِيْفَةِ الصَّفْرَاءْ
لاَ شَيْءَ يُعَكِّرُ صَفْوَةَ صَمْتِي وَتَأَمُّلِي
سُوَىَ أَصْوَاتُ الرِّيْحِ الْهَوْجَاءْ
تَرَانِيْمُ الرُّعَاةِ تَأْتِي مِنْ بَعِيْدٍ
تَمْتَشِقُ أَعْنَاقَ النَّسَمَاتْ
صَمَتَتْ أَجْرَاسُ الْقَطِيْعِ
حِيْنَ دَاهَمْهَا ذِئْبُ الْمُرْتَفَعَاتْ
لَمْ يَعُدْ لِلْسِّرِ الْمُخَبَّأِ فِي ثَنَايَا الْغَيْبِ
مَعْنــــــــــــــــــــَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــىً
وِلاَ وَقْتَ لِلْتَّدَاعِيَاتْ
زَمَنُ الْبَوْحِ تَقَيَّدَ عَلَى عَقَارِبِ السَّاعَاتْ
لاَ صُبْحَ يَنْبَلِجُ هُنَا
وَلاَ فَجْرَ يَعْلُوُ مِنْ ضَرِيْحِ الأُمْنِيَاتْ
لِلَّيْلِ رَهْبَةٌ وَلِلْصَّمْتِ وَقْعٌ
عَلَى خَرِيْرِ التَّأَمُّلاَتْ
الصَّلاَةُ ثَرْثَرَةٌ عَابِرَةٌ عَابِثَةٌ
تَهْمُسُ فِي عُمْقِ الْمَسَافَاتْ
***
مَرَّةٌ أُخْرَى
تُغَافِلُنَا الاحْتِمَالاَتُ
يَقْلِبُ الْوَقْتُ كُلَّ الْمُعَادَلاَتْ
تَلْتَحِفُ قَرْيَتُنَا
صُخُورَ الْمُنْحَدَرَاتْ
لاَ شَيْءَ يُؤْنِسُهَا
سُوَى عَبَثُ الشُّعَرَاءِ
يُرَدِّدُ الصَّدَى بَقَايَا الأُغْنِيَاتْ
لاَ نَبْضَ يَخْفِقُ وَلاَ وَتَرَ يَعْزِفُ
ولاَ أَنْفَاسَ تَنْعَتِقُ
فِي لَهِيْبِ الْخَيْبَاتْ
الآمالُ مُحَطَاتُ اِنْتِظَارٍ
عَلَى قَارِعِةِ الْغِيَابْ
الزَّمَنُ قِطَارٌ مُسَافِرٌ وَسْطَ الزَّحَامِ
قَدْ يَغْدُوُ الْعُمْرُ حُلْمًا
وَلَحَظَاتِ حَنِيْنٍ لِمُهَاجِرٍ
رَسَمَ الْوَهْمَ سُؤَلاً :
هَلْ يَتَقَابَلُ الأَحْيَاءُ ؟
هَمَسَ الْقَدَرُ :
فِي حَضْرَةِ التِّيْهِ تَنْعَدِمُ الْلِقَاءَاتْ

#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل