أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - سلمان ناطور رحلت وسيبقى مكانك خالدًا في قلوبنا














المزيد.....

سلمان ناطور رحلت وسيبقى مكانك خالدًا في قلوبنا


علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


يصعقنا الخبر وتتوالى الذكرى بين زوايا العتمة وخواطر تسافر على بقايا الوقت الذي توقف قبل انتهاء الزمن ...، لا الدمع يكفي ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفّف لوعة الفقيد ، ولا التوقف عند محطّات من العطاء يجلب شيئًا من السلوى ، للموت جلال أيها الراحل ولنا بعدك انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر.
أديبنا الراحل سلمان ناطور ... مضيتَ في صمت وفي أحيان كثيرة الصمت يليق بوداع العظماء !! لن أرثيكَ... لأنه يعزّ علي أن أشعر بفقدان إنسان قيّم نبيل ، كلمتي أقدمها تحيّة وفاءٍ وشهادةَ حقٍّ في فقيد الحقّ والوطنيّة ومكارم الأخلاق..

سلمان ناطور لا أصدق موتكَ... وكيف يموت من لم يعرف طبعه الموت وعاش جمالاً وعطاءً فاعتزّت به الحياة والوطن خلّدتَ بإبداعاتكَ وكتبكَ تاريخًا ورسمت ذاكرةً لا تُنسى فكيف للخلود أن يُنسى ؟
سلمان ناطور من الصّعب أن نلمّ بجميع صفاته ، وأن نصل إلى جوهر حقيقته وأصالته ،إنه مجموعة من الصّفات الطيّبة التي قلّما اجتمعت في إنسان ، غبتَ عنا جسدًا وستبقى حاضرًا فكرًا ، روحًا ، نصًا وإبداعًا .. هيهات أن يُخالجنا حسّ بفقدانك... فأنت حولنا وسع الحواس. لقد استحلت إلى قيمة مميّزة في وعي حياتنا... نجدك في القلب ، في الضمير في إنسانيتك الشموليّة في البحث عن السلام العادل في كل عمل جميل وفكر بنّاء.
نعم فقدناك يا سلمان لكن حروفك التي سطّرتها ستبقى نبراسًا يضيء لنا الطريق أمام كل عتمة وفي كل ليلة ظلماء ، نعم فقدناك لكنك ستبقى ذلك الرّقم الذي لا يمكن أن يتجاوزه الزمنُ طال أم قصر ، ستظل باقيًا بيننا ما بقينا وما بقي الكرمل راسخًا شامخًا فوق قمم الوطن .
لقد تركت أثرًا مجيدًا في تاريخ وطنك ، لقد خضت غمار الحياة بجرأة وصدق ونزاهة وغايتك رفع مستوى وطنك وازدهاره فسطّرت صفحةً مشرقةً بمواقفك الشجاعة الجريئة وخصالك الحميدة . فما أحوجنا اليوم إليكَ وإلى أمثالكَ من رجال فكر ومبدعين مخلصين لأن الوطن يحتاج في الملمّات إلى هؤلاء الأفذاذ من أبنائه.
لقد علّمتنا أيها الأخ الصديق أن نسمو على كل الصغائر التي سموت عليها وتخطيتها متجاوزًا حدود الطائفة والمنطقة إلى حدود الوطن وعشت للوطن كله لإيمانك أنّ الوطن أغلى الأمنيات. نعم يا أبا إياس سيبقى الوطن بفضل أمثالك حرًا مستقلاً ممجّدًا وسيبقى الكرمل يصدح مُخلدًا أرثك الثقافي فوق كل زهرة وفي جذور كل سنديانة فوق هذا التراب وفوق بواسق السحاب ، لن أقول لكَ وداعًا يا مُسافرًا عزّ عليه البقاء ، لا ولن أرثيك.. بل سأحيي باسمك كل الشرفاء العاملين لرفعة الإنسان والوطن.



#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بُكَاءُ قَصِيْدَة
- نبضاتُ شوقٍ على أوتار الحنين
- دَنْدَنَةٌ عَلَى وَتَرِ الْغِيَابْ
- مَوَاسِمُ الْهِجْرَة
- رِثَاءُ حَضَارَة
- سيمفُونِيَّةُ الْوِلاَدَةِ
- شُحُوبٌ فِي ظِلِّ الْقَمَرْ
- ذَاتَ مَسَاءْ
- الحقيقة
- رِثَاءٌ عَلىَ الأَطْلال
- هذيان على قارعة الغياب
- سلطان باشا الأطرش
- نَافِذَةٌ تُطِلُّ عَلىَ الله
- الرأي الآخر ( رحلة في عالم أثيم )
- همسُ النَّدى
- الرأي الآخر
- آهٍ معلمي
- ترانيم مسائية
- مَأْسَاةٌ وَقَضِيّة
- قصيدة النثر بين العرض والنقض


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - سلمان ناطور رحلت وسيبقى مكانك خالدًا في قلوبنا