(بين عرب المغول وعرب البادية)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 03:42
المحور: الادب والفن
    

(بين عرب المغول وعرب البادية)
1
كلّ قطعة من حجر في الطريق
يقيمونها
هيكلاً
معبداً
ل (مناة)
واسواق تطرح ما اغدقته الحياة
من قواقع في ساحل العمر
يطرحها الموج قبل قيام الصلاة
من الكلس في رملنا
بين عمق ل(دجلة)
وضمور (الفرات..)
تسرّح كل ّالزوارق
تنكّس كل البيارق
هنا في المدينة
سفائن ترسو
هنا كان يشمخ تمثال (مود)
وعرف الحصان
وذيل الحصان
وحافره فوق تاج الملك
وزورقه مثل شمس المدينة
كان يرسو
على شاطئ للضغينة
2
تحت تلك الفوانيس في ليلة مظلمة
بها بدر بغداد يغرق في بئر ذاك المحاق
وخاتم بغداد يسقط للقعر يا (سندباد)
ومن كان يا(شهرزاد)؟
يقيم الحداد
لأجل العراق البهي
وليس لطاغوت عهر اذلّ العراق
وطاول كلّ عمالقة الارض من فوق اقزامه
فدار الزمان
على فلك الامتحان
فما زال ذاك الانين
وذاك الحنين
مثل سكّين تمخر حتى تحزّ العظام
وما من بريق
في دياجير جرحك يا سيّدي
يا عراق
3
حدّثينا
في الليالي اليتيمة يا شهرزاد
لياليك تلك التي اجتاحها الخوف بعد الامان
عن الالف لا
ولكنّ لليلتك المفردة
تركت ظلّها
بين عام وعام
شربنا نبيذ السقام
وعصارة حنظل ذاك الظلام
ولكنّ ليلتك المفردة
جرّدتها السنون
وسقاها العذاب
كؤوس الجنون
مثل امّتنا المقعدة
على فوهة البئر تنتظر البدر
والبدر مسمولة عينه
منذ غزو التتر
والبقر..
تشابه
(موسى)ع يجوب البراري
ولا من يقين
الف فرعون في العالمين
ينصبون الفخاخ
على باب بغداد
فوق تلال العظام
4
بين اعداء (كاوا)
من الناهبين
واحفاد
(فرعوننا)
من العرب الغادرين
وحرّاس هذي الكنوز
من( البولطجيّة )
5
يغطّي الضباب
قصور الملوك العبيد
واجيال شعب شريد
تموج بهذا الظلام
تحت هذي المصابيح
مقطوعة الوهج بالانفصام
بين سنبل حقل (علي) ع
ورياض (عمر)
تهبّ اعاصير من قد كفر..
وهذا الحجر..
يحطّم كلّ الزجاج المرصّع
لأقدس ما رسمته السور
وما ضمّ قرآننا للبشر..
6
يطنّ الذباب
بين غاب وغاب
اتبقى مشاريعنا الاغتصاب؟
وليلتنا (الشهرزاديّة) الإحتراب
تقوم على اللغة البربرية
واحلامنا الوطنيّة
مثل بيت من الثلج
شمسك تمّوز
تحرق اشجارنا
تحت اقواس امّتنا العربيّة..

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات