أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - اعتراف بالخطأ














المزيد.....

اعتراف بالخطأ


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


اعتراف بالخطأ

لا-- ولم ينصبوا كرسي اعتراف بالخطأ
في العلن
لا ولم يعدلوا
ضبط النفس
في ميزان الفضيلة
بعد الآن
-
ولا تنابذوا بالألقاب
وعلى عيون الإشهاد
عن ارتكاب ذنوب الغيلة
ولا نوهوا إلى هفوة ضئيلة
كقلة حيلة
فل عزمها
في أول اشتباك
مع ثأر
يطلق الرصاص الحي
على رؤوس ناضبة
من النخوة
-
2
وعندما تضع الحرب أوزارها
مع جرائم الغفلة
في ساحة وغى غير منتهية
ألقت بفوهات مدافعها
تنطح التراب
واستلقت فوق عتادها المنكسر
وبأسلحة محطمة
-
3
والنوى يضع شروط استسلام
يجمع المحبطين
في مكب المتهالكين
العاقدي الجبين
من أجل بشاشة
غير مقبلة
ولا مدبرة
فوق سحنات الهشاشة
في وجوم الارتباك المتفاوت الحدة
-
4
ولا -- ليس هناك من وقفة مشرفة
بين الأعداء
على تحمل أعباء
ومشاق
هذا الاحتكام إلى الجهل
عند الضغط على الزناد
-
ولا لم يشكوا بتبدل أوجه
هذا الاحجام
عن الافتراس
الكامن كطلقة رصاص حيّ
بين جنبات
اقتناص الفرص
لتقويض خيمة سكينة بعضنا بعضاً
-
5
وأنت دون أن تدري
لا تقف مع أي مهزوم
وقع على الحلبة
-
ودائماً تقامر على الربح
لكسب النتيجة
-
بل أنت دائماً
تقف مع الغلبة
وتصفق للمنتصر القاهر
وقد أخذته نشوة الفوز
وهو يقفز فوق الخصم
مثل شدة لهفة ارتفاع حدتك
الخارجة عن الطور
-
6
والواقع المترنح الرافض
انطراحك
وإلى حين
يتركك مضرجاً
بكساد وركاد
طلوع الروح

كأنفاس متوقفة
بجيفة أجساد
عاجزة عن تنفس الصعداء
وغير قادرة على تحمل مشاق
فقد الروع
مثل كل نفس
ذائقة قوت الموت
-
7
والحياة ضحية مثالية
للجريمة الكاملة
والتي تسجل دائماً
ضد مجهول
ضروب عيش
-
ومدى اللااحتمال
كاظم الغيظ
يلاحق جيف حياة منتهية
الصلاحية
-
8
وكل يأس
يضرب بالرأس
ويحطم بالفأس
عزة نفس
هي بالأصل
مغلوبة على أمرها
-
9
وكل شجار قائم
واقف على قوائم
الانقضاض
على جيفة حياة مستهلكة
حتى آخر رمق
ويتركها تمتعض
كثوب عيش مهلهل
يلفظ أنفاسه
على حبال غسيل
الاهتراء المتواصل
-
10
والتقاعس يمضي
بين قوائمنا المنهكة
وعلى غير وجه حق
حتى آخر نفس صاعد
كان يضرب برأسه
عنان السماء
دون أن يحقق شيئاً ما
أو فرق
بالنتيجة الحاسمة
بالإماطة عن لثام
للملمة حطام
ضيق ذات اليد
عن تضاريس العناء الباهظ
-
11
وكل وقفة عداء
مع شيء
غير محدد الوجهة
ولا الهدف
هو غباء يضرب برأسه
حائط الغلبة على أمرنا
-
12
والجميع سواء
يسعون
بضرب مواعيد غير مؤكدة
على ناس غير مصدقين
لما بين أيديهم
من كمية الدهشة
في حشد المدى
بالذهول الواقف
في ساحة معركة
الصراع على البقاء
-
من كثرة نصب سرادق العزاء
من خيمة خواء
وأعمدة هراء
لريح عاتية
لا يستطيع أن يثبت زوابعها
أوتاد حرصنا
على سكينتنا
في أجواء عاصفة
أفقدتنا أهميتنا
-
13
والكل يقطع
ويوصل
مع فرص غير سانحة
ويجابه مجهول سابق لأوانه
يستنفذ
كل سقطاتنا المحرجة
على حلبات اللااحتمال
ليحشوا كوامننا
بغش القش
فقط لمجرد الشعور
بخيبة الضآلة الهامشية
المندرجة على الدروب
غير المنتهية
في سباق الحتمية
كخانع سبيل
منهمك بتفقد أعطاب
عربة حياة
منتهية الصلاحية

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفض جناح
- لا شيء يستحق الذكر
- التراشق بالنظر
- زفرات متناوبة
- زلة لسان
- رسالة حب
- علائم هزيمتي
- القبض العاري
- طيش
- عواطف مربكة
- الحلوى الخائنة
- تفاحة حواء من ثمر الجنة
- الإغواء المفرط
- مسرحية المهرجين
- مثل كل رعاة الأمل المنشود
- الفقر المدقع
- ما يعجز عنه الكلام
- الساهي
- الهوية الوطنية
- ظلال مترجلة


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - اعتراف بالخطأ