وليد يوسف عطو
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 13:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
التنوير هو الضمان الوحيد ان تتم تعبئة الشعب لتغيير حقيقي سالم لاينتهي بنا الى حرب اهلية
الكاتب حامد عبد الصمد من كتابه (سقوط العالم الاسلامي ).
بداية سقوط الانظمة الشمولية يكون بخروج بعض الاشخاص على نظام الحكم وقيامهم بقضمه ونقده . هكذا كان الحال مع جميع الانظمة الشمولية .لم تعد الانظمة الشمولية تستطيع التستر على عيوبها في زمن العولمة والحاسوب وشبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والهواتف الذكية.حيث تقوم بتصوير الاحداث ونقلها بسرعة الضوء .
في زمن العولمة سقطت الاطواق التي تعمل على منع الحديث عن اوضاع المجتمعات المتخلفة .يقوم المواطن العربي اليوم باستبدال هويته باخرى عن طريق تشجيع فريقي ريال مدريد وبرشلونة مثلا انه هروب الى الامام بحثا عن وطن افتراضي وهوية ونجاح يتمسك به .
ان زمن الانقلابات العسكرية قد انتهى في بلداننا , ولم توصلنا هذه الانقلابات سوى الى مزيد من الخراب واستنزاف موارد البلاد وظلم العباد .ومزيد من الهزائم والانكسارات والانقسامات والتشظي .انتهى زمن الزعيم الواحد والقائد الضرورة .
المستقبل لايصنعه هؤلاء بل الشباب في زمن الحاسوب والعلم .لانحتاج الى عبادة النصوص بل الى تنوير الشعب وجعل المواطن يفكر بعقله بدلا من ان يفكر الاخرون عنه بالنيابة .لذا انتهى عصر الاحزاب والنخبة والطليعة .هنالك فرق بين وعي الانسان لذاته وبين صناعته لوعي مزيف .
صاحب احدى الكافتيريات اشتكى من كثرة مصاريف بناته والاولاده الستة .فقلت له المفروض انك لاتنجب الا على قدر استطاعتك الصرف , طفلا او اثنين فقط . فقال لي ان زوجته تشاهد شقيقاتها وقريباتها ينجبن الكثير من الاولاد والبنات واضاف ان كل طفل ياتي الى العالم ورزقه معه .انه يتصور ان الله سيرزقه بمائدة من السماء لاطفاله وان كثرة الاطفال تعد مفخرة له .
نجده يتحدث حديث الفقهاء عن وحدة الله في الديانات الثلاث وهو ينسى ان الله ليس واحدا في الدين الواحد .وهو يستند الى بعض نصوص القران والاحاديث ومع ذلك فهو يقوم بالكذب والغش في عمله انه التدين الشعبوي الزائف .
#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟