شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 10:05
المحور:
الادب والفن
1
كانت الريح ترفع اشرعتي
وتقرع بالبرد الصلب نافذتي
في دهاليز حلمي
وفي السفر من يقظتي
تكشّفت الفلوات
ككينونة غلّفتها الطلاسم
وفرّت بأجنحة
كالحرير القوادم
وأحكمت الطوق عشقاً
يزاحم عشق الخواتم
وينشر عطر البراعم
2
كأنّ الطيور هنا ترفل
ويدهشها المنهل
يسير لها سهلها
ويخطو لها الجبل
كما يقرب الناقة الجمل
3
صحوت من الحلم
كان الطريق
بلا صوّة او فنار
كأنّ البحار
رأت بعيون من الملح أشرعتي
والسفائن
كتلك البوادي
رأت بعيون من الرمل
غرقى المدائن
صار يسكنها البوم بعد نعيق الغراب
وعمّ الخراب
وطني ترب أهلي
ومحيط القبيلة
اصيح (دليلة)
و (شمشون) يشكو
القيود الجديلة
وخيانة سلطانها
4
بين (روما) و(بغداد) كان الحصار
واللصوص الصغار
(بروتس) اليوم يهوى
بطعنة خنجر
تحت قبّتنا الوطنيّة
وفي ظلّ خيمتنا العربيّة
ونحن هنا في العراء
منذ ألف
وألف
وألف
بانتظار الهلال
من محاقك (عرقوب) يخرج
ومن جرّة ال(كهرمانة)
وشعبي في جيد سلطانها
كان حرزاً أمانة
فكيف تكون الخيانة؟
5
بين عبس
وفهر
وقريش
وكندة
وصعاليك عرض الجزيرة
وصعاليك طول الجزيرة
وذؤبانها والثعالب
وثعبا بينها والعناكب
وفرسانها والمقالب..
اصيح بهم
وبناقتي المتعبة
متى نصل الهضبة؟
غير انّ الهتاف
كان يروي الرمال التي أجهض الصمت أيّامها
وأغرق أحلامها
في دهاليز عمق الظلام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟