علي سيريني
الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 17:31
المحور:
الادب والفن
بِسْمِ كـُـردايتي تقدم دمانا قرابينا
وتبيع لحمنا خلف الستار للجزار
ويوم القبض رأيتك في الفنادق تسهو غافلا
عند كل مساء
وتغفو في صباحات الظلام
على وقع الأنغام والأوتار...
مترنحاً محمرّ العينين...
تتوسل ببائعات الهوى
أن ترميك بعانة ملساء
فتأتيك تجرك من رباطك
جــــرّ الحمار
تسلّمك إلى البوّاب يصرفك من قفاك
خارج البار
ودماء البيشمركة تسيل أنهارا
يمدها بالدم كل يوم سبع مدن وقرى بأنهار
وشعبك الكسيح بحكمك أمسى "منصورا"
يشعل الفوانيس في عصر الأنوار
يجرّ في الليل ضوءا باهتا
ويحمل على الظهر ظلمات النهار
فانعم بالمليارات أيها "المناضل" الجبلي
فخير الله الذي ادخرته في بنوك الغرب
لن يراه الأكراد يوما
وقد بدده أولادك في لعب القمار
فتنعم أيها المرتزق
فخير الله إلى أحفاد أحفادك جاري
تلك هي مصيبة القوم
لن يثور
وقد بان منك سرّ الأسرار!
فانعم أيها الجبلي الأميّ
لو جرى ما جرى منك في بلدٍ
لرأيناك معلقاً بقدميك
منسلخ الجلد
عند باب الجزار!
#علي_سيريني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟