أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيريني - الكُرد من إمتطاء الإستقلال إلى مطية لإيران والغرب















المزيد.....

الكُرد من إمتطاء الإستقلال إلى مطية لإيران والغرب


علي سيريني

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكُرد من إمتطاء الإستقلال إلى مطية لإيران والغرب
مالذي أجبر الكُرد على الدخول في الحرب ضد تنظيم الدولة (داعش).
علي سيريني
قد يكون الكـُرد من الشعوب القـليلة، على وجه البسيطة، التي لا تعترف بخطئها، أو إذا اعترفت بخطئها لا تحاول إصلاح الخطأ عبر إعمال الفكر. ليس يُلام كل كـُردي في هذا التوصيف العام، ولكن المستثنين من هذا الحكم حتى ولو كان عددهم كبيرا، إلا أنهم مقصون تماما عن المشاركة في صناعة المشهد، كما قال بذلك أحد أهم شعرائهم الكبار، أحمدي خاني، قبل أربعة قرون.
ولعل الأمر ليس هذا أو ذاك، بل إن البنية الداخلية لهذا الشعب، تفرز دوما ما يخالف رغبته العارمة في إشغال الحيز الذي فيه تسطع هويته وإستقلاله، على غرار الآخرين من الشعوب.
وأقرب مثال على هذا أن الكُرد كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الإستقلال قبل شهور، إبان أزمة قطع الرواتب من الإقليم بقرار رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، في خضم التحول الكبير بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل والتي حولت العراق فعليا إلى ثلاثة دول قائمة على الأرض. في حينها أعلن رئيس إقليم كـُردستان مسعود بارزاني، أنه ذاهب إلى الإستفتاء لتقرير مصير كـُردستان، وطلب من برلمان كـُردستان التحضير القانوني للإستفتاء المرجو. وأضاف أن للكـُرد داعمون كـُــثر في العالم في سبيل تحقيق الإستقلال. ومما أضافه في هذا السياق هو أن "داعش نتيجة واقعية للظلم الذي لحق بأهل السّـنة العرب، وأن الكُرد لا يحاربون داعش وهذه ليست حربنا".
لم يرق للإتحاد الوطني الكـُردستاني (أوك) بزعامة جلال طالباني هذا الأمر الصادم والمفاجئ، الذي غدا بمثابة كنز ثمين في متناول يدي مسعود بارزاني، الذي كان يتغنى دوما بإيجاد "كـُردستان المستقلة" فيما كان طالباني يعتبرها "حلم الشعراء". وظل طالباني يردد ذلك إلى أن وافاه الموت السريري، الذي منعه إلى اليوم من العودة إلى الوعي الذي كان يتمع به، قبيل الإصابة بالجلطة الدماغية.
لماذا ذلك، أي لماذا لم يعتبر (أوك) هذا الأمر أمراً محموداً، ولماذا اعتبر خطوة بارزاني صادمة، ومفاجأة غير سارة؟
لمعرفة ذلك يجب أن نعود قليلا إلى الوراء، أي قبل إستيلاء الدولة الإسلامية على مدينة الموصل.
تعرض (أوك) في عام 2009 لزلزال عنيف أدى إلى شقه إلى نصفين حيث انفصل الشخصية الثانية فيه، نوشيروان مصطفى أمين، الذي شكل حركة التغيير التي أصبحت ثاني أكبر كيان سياسي بعد الحزب الديموقراطي الكُردستاني بزعامة مسعود بارزاني. كارثة (أوك) لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعدته إلى ماهو أخطر، وهو ظهور أجنحة متصارعة داخله أهمها جناح كوسرت رسول وبرهم صالح، لكنهما تعرضا للإحتواء من قبل الجناح المدعوم من إيران وتقوده هيرو إبراهيم (زوجة طالباني). ثم وقعت المصيبة التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وهي إصابة طالباني بالجلطة الدماغية وبقاء منصب رئيس جمهورية العراق ورئاسة الحزب شاغرين!
لم يواز سقوط (أوك) الحتمي، غير صعود منافسه التاريخي حزب "بارزاني" بنجاح وتألق وتماسك. أحد أهم المسائل التي فرّقت بارزاني وطالباني، كان موقف كليهما من العراق ومن نظام الحكم، فضلا عن سياستهما بخصوص استقلال كُردستان. فبارزاني أصبح يقف بصلابة أمام حكام بغداد ولم يرضخ لضغوطاتهم وهو ما اعترف به وفيق السامرائي في الفترة الأخيرة. ولعب بارزاني الدور الأهم في إزاحة رؤساء وزراء مهمين مثل الجعفري والمالكي. ولم يتردد بارزاني من أن يعلن مرارا وتكرارا أن إستقلال كُردستان مسألة وقت فقط، وأن للكـُرد الحق في ذلك مثل شعوب الأرض. لكن طالباني وقف في الضفة الأخرى، وأقام تحالفات قوية مع الأحزاب الشيعية الموالية لطهران، واعتبر استقلال كـُردستان "حلم الشعراء".
في حرّ إشتداد الأزمة بين كُردستان والعراق، قطع المالكي رواتب الإقليم. في تلك الأثناء توجه عادل مراد (عضو المكتب السياسي لـ (أوك) وهو شيعي) صوب بغداد يتوسط لدى المالكي، لإعادة رواتب الموظفين ووعد المالكي خيرا. هذا الموقف رفع من رصيد (أوك) لدى الناس قليلا لأنهم أخذوا المشهد على ظاهره وفقاً لحسن ظنهم. لكن بسبب وقوع النظام في بغداد تحت ضغوطات كثيرة، أطاحت بالمالكي لاحقا، إضطر هذا الأخير إلى الإعتراف أن عادل مراد نفسه وعبداللطيف رشيد (عديل طالباني وهو وزير في بغداد) اقترحا عليه قطع رواتب الإقليم!
لقد أراد قادة (أوك) اغتنام فرصة قطع الرواتب لكسر شوكة "بارزاني" ، و تحفيز الناس للثورة على سلطته.
تخللت هذه الأحداث مسألتان مهمتان، أثقلتا حمل (أوك) المثقل أساسا. أولاهما قام أحد قياداتهم (محمود سنكاوي) بقتل صحافي كـُردي (كاوه كَرمياني)، وتحدى القانون والقضاء بميليشياته، وأجبر المحكمة على إعلان براءته مما ترك أثرا بليغا في الوجدان الشعبي، وإستياءا أبلغ. وثانيهما، أن حركة التغيير همّت بالحصول على وزارة البيشمركة، فثارت ثائرة (أوك)، وأعلنها على الملأ، أنه لن يسلّم قواته إلى وزراة تقودها حركة التغيير، وتحدى (أوك) الساحة السياسية بعبارات أقـلقت الأوساط الشعبية، حيث ذكرتهم بأجواء الحرب الداخلية في تسعينيات القرن الماضي. صرح (أوك) بكل وضوح أنه "ليس بإمكان أحد أن يحكم كـُردستان بدونه وأنه يملك 120 دبابة لن يسلّمها إلى أي جهة فاعتبروا يا أولي الأبصار". هذا الموقف اليائس وشبه إنتحاري، أصبح واضحا لدى الأوساط الشعبية أن (أوك) أصبح يضرب بمفاهيم مثل تداول السلطة، العملية الديموقراطية، ووحدة الصف الكـُردي...عرض الحائط، إلا إذا بقي كقوة متسلطة رغم أنف الجميع. لم يعد (أوك) يعط تبريرا مقنعا ومعقولا لمواقفه الطائشة والبائسة سوى التلويح بالعصا التي تحملها في الواقع يد "إيران"! وفي هذه الأثناء كانت شعبية بارزاني تصعد بشكل لافت بين الكـُرد، بسبب سياساته المتزنة والقوية ضد سلطة بغداد.
وأمعن (أوك) وعبر محافظه في كركوك (نجم الدين كريم)، في الهروب إلى الأمام، وأصبح يهدد بارزاني بمدينة كركوك وأن "لها الحق في أن تتحول إلى إقليم بموجب الدستور"، وأن الحزب الديموقراطي الكـُردستاني لا يملك شعبية كبيرة فيها. وقام المحافظ يتحدى بارزاني بجلب قوات شيعية إلى داخل المدينة، بعد أن صرح بارزاني، أن القوات الحكومية لا تستطيع دخولها، وأن الكـُرد لن يتخلوا عن كـُردستانيتها! هذه الأحداث جرت قبل إستيلاء تنظيم الدولة على مناطق العراق بوقت طويل.
في العاشر من نيسان في العام الماضي استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة موصل. لم يتوان بارزاني أن يعلن أن هذا الحدث أصبح أمرا واقعا، وأنه يتعامل مع هذا الواقع ولن يحارب تنظيم الدولة الإسلامية، وأن العراق أصبح مقسما بشكل فعلي إلى ثلاثة دول.
قام وفد كبير من الحكومة الإيرانية بزيارة بارزاني في مقر إقامته بمصيف صلاح الدين، وألحّ الوفد عليه الدخول في الحرب ضد تنظيم الدولة، لكن بارزاني رفض ذلك وقال للوفد بصراحة "أنها ليست حرب الكـُرد"، فعاد الوفد إلى طهران بخفي حنين. لكن بارزاني كشف سراً مهما في الأثناء، وهو أنه أخبر المالكي بتحركات تنظيم الدولة في مناطق الموصل بشهور، قبل سقوط المدينة في أيديهم، لكن المالكي كان قد رد على بارزاني، أن ينتبه لإقليمه وأن لا يبالي بالموصل وباقي مناطق العراق!
مالذي حدث؟ ومالذي غير موقف بارزاني؟
كان (أوك) قد دخل عمليا في الحرب ضد تنظيم الدولة، ووجد ضالته الكبيرة في هذه الحرب لأسباب كثيرة منها:
أولا: يُعتبر (أوك) ذراعا إيرانياً لا يقل أهمية من ذراع حزب الله اللبناني بالنسبة للنظام الإيراني. إن الكثير من القيادات المتنفذة وذات نفوذ داخل (أوك)، ينتمي إلى الطائفة الشيعية. ويعتبر ملا بختيار مسؤول المكتب السياسي وعادل مراد عضو المكتب السياسي، وعماد أحمد عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الوزراء سابقا، وخسرو محمد مسؤول الإستخبارات، وجبار ياور عضو القيادة والأمين العام لوزراة البيشمركة...الخ، قيادات شيعية تدير الإتحاد الوطني الكُردستاني تحت إمرة قاسم سليماني، علما أن هناك قيادات أخرى ومسؤولين آخرين شيعة يشغلون مناصب مهمة وخطيرة!
ثانيا: كان (أوك) يخطط لإفشال ماكان بارزاني يخطط له، لا سيما في ما يتعلق بمسألة الإستفتاء من أجل إستقلال كـُردستان. فكيف يسمح (أوك) لبارزاني التمتع بإنجاز هذا الهدف الكبير، فيما زعيم (أوك) طالباني، ظل يردد أن هذا الهدف محض خيال وحلم؟!
ثالثا: تغطية (أوك) على فشله في الداخل، ومحاولة توحيد صفوفه والقضاء على أي محاولة لشقه من جديد، وهو ما أدى إلى استدعاء قيادات (أوك) إلى طهران أكثر من مرة، وتم حل الخلاف بينهم برئاسة قاسم سليماني (الحاكم الفعلي لمدينة السليمانية بإقليم كـُردستان).
رابعا: خلط الأوراق في الداخل الكـُردستاني، ونسيان مستحقات تسليم السلطة للفائزين وفق النسب والحصص القانونية التي رفضها (أوك).
خامسا: العودة إلى الساحة عبر القوة والأمر الواقع واستعمال الإرهاب، لفرض نفسه، وفي سبيل ذلك تحول (أوك) إلى مرشد ومساند لقوات قاسم سليماني، فضلا عن دفع المئات من البيشمركة إلى أتون القتال للدفاع عن مناطق الشيعة، حيث لقي الكثير منهم حتفه.
ولكي يشعل (أوك) فتيل الحرب بين الحزب الديموقراطي الكـُردستاني وتنظيم الدولة، قام يبعث بسريات خاصة تقصف مناطق التنظيم في الموصل، وفي حادثة سرية تم التعتيم الإعلامي عليها، لقي مسؤول في (أوك) وثلاثة عشر مقاتلا معه مصرعهم قرب الموصل، قبل هجوم التنظيم على ضواحي مدينة أربيل. تزامنا مع هذه الأحداث، كان الغرب على الخط مسبقاً وهو يشن هجوما إعلاميا كبيرا على التنظيم، ويشيّد بمقاتلي حزب العمال الكُردستاني في سوريا والعراق بسبب قتالهم مع التنظيم، مع أن الغرب اعتبر حزب العمال الكـُردستاني (حليف سوريا وإيران) حزبا إرهابيا!
إذن، كان واضحا بالنسبة لبارزاني أن الخطط الغربية والإيرانية الشيعية هي ضرب تنظيم الدولة، وأنه الآن محشور في الزاوية الميتة، نظرا لوجود قوات حزب العمال الكُردستاني وقوات (أوك) على الأرض مدعومة من إيران. وعلى الجانب الآخر، كان الغرب قد فرض الحرب وأبدى استعداده لدعم الكـُرد، تزامنا مع دخول داعش في الحرب مع الكُرد مسبقا.
هناك شيئان يلفتان النظر في هذه التطورات. أولا، حين صرّح في بداية عام 2014 إبان أزمة قطع رواتب الإقليم، أنه حان وقت إستقلال كـُردستان، وأنه لم يعد للكـُرد مبرر للبقاء في العراق، ردّت أمريكا على مسعود بارزاني بنبرة إستنكار، وذكّرته بوحدة العراق. كان بارزاني مدعــــوّاً في ذلك الوقت من قبل الرئيس أوباما، لكن بارزاني أغلق الزيارة وقال (الموقف الأمريكي لا يهمنا، فمعنا أوروبا وتركيا أيضا، فضلا عن دول أخرى في العالم). لم يرق لأمريكا سماع هذه التصريحات من بارزاني في وقت كان هناك تقارب فرنسي ألماني من إقليم كُردستان، وأبدتا مع تركيا موافقتهن الضمنية على إستقلال الإقليم. موقف أمريكا جاء في وقت كانت إدارة أوباما تواجه أزمة حادة، جرّاء ما حصل في العراق ولم يكن لديها أي مبرر يقنع الرأي العام بما آلت إليه الأمور، سوى تغطية كل الفضائح عبر حرب جديدة على "الإرهاب" فوجدت أمريكا فرصة ذهبية لدفع الكـُرد نحو القتال وتضعيف إرادتهم، وبالتالي تحويلهم كما غيرهم إلى مجرد وقود لحرب جنونية. وبذلك ردّت الإدارة الأمريكية الصاع صاعين لبارزاني وكانت العقوبة قاسية، لكي لا يتجرّأ الكـُرد مرة أخرى على تجاهل أمريكا والإستقلال بالرأي دون الرجوع إليها! ثانيا، تحذير بارزاني للمالكي بشهور قبل سقوط الموصل، وإهمال المالكي للتحذير يدل على أن الشيعة هيئت فعلا الأجواء في المناطق السنية في العراق للتنظيمات المعروفة عالميا بـالإرهابية، لكي تقتحم الساحة وتحوّل الثورات السنية السلمية إلى حركات إرهابية. فضلا عن ذلك، كانت خطة الشيعة في تسليم الموصل والمناطق المجاورة لإقليم كُردستان إلى تنظيم الدولة، هي إشعال الصراع بين العرب السنة والكـُرد واستنزاف كليهما، ومن ثم التفرد بالعراق، وإخضاع المكونين لإرادتها بصبر وتأنٍّ بعد هلاك الجانبين في الصراع. لقد نجحت الشيعة في هذه الخطة نجاحا باهرا. والأنجح، أنها استطاعت تجنيد عرب سنة وكـُرد من أجل تطبيق هذه الأجندات. فكما تحول (أوك) إلى مطية للقوات الشيعية بقيادة إيران، فهناك عرب سنة أمثال وفيق السامرائي ومشعان الجبوري وميليشيات الصحوات، تحولوا إلى مطايا مجانية لهذا المحور الخطير حقا، والذي حول دولا بأكملها في منطقة الشرق إلى جحيم حقيقي.
وفي الجانب الآخر قام الغرب يَحْلِب الكـُرد على غرار تحليبه للعرب، فباعهم أسلحة مكدسة في مخازنه منذ الحرب العالمية الثانية، وسحب منهم المليارات من الدولارات. ومن عجائب الصفقات التي وصلت من الغرب إلى إقليم كـُردستان وجود ثمانية آلاف مسدس (من صنع إندونيسي!)، في صفقة واحدة ضمن حوالي ثمانية صفقات ألمانية، مما أثار سخرية المراقبين عما إذا كانت المسدسات تجدي شيئاً أمام المدرعات المصفحة لإنتحاريي تنظيم الدولة!
إذن، بدل أن يذهب الكـُرد نحو صناديق الإستفتاء على الإستقلال، أقحموا رغما عن أنوفهم في قتالٍ ما أرادوه، بل نبذوه. لكنهم أقحموا في ذلك عبر حصان طروادة الشيعي، وهو الإتحاد الوطني الكـُردستاني، والقوى المنضوية تحت جناح حزب العمال الكـُردستاني. والأغرب من هذا كله، موقف تنظيم الدولة الإسلامية وشراسته في الحرب مع الكـُرد، وكأنه يطبق ما أراده الغرب والشيعة وإيران مجتمعين!
وفي ظل هذه المعطيات، لم يكن أمام بارزاني سوى الدخول في المعركة، للحفاظ على وجوده الذي أصبح مهددا بقوة، حيث كانت قوات تنظيم الدولة على تخوم أربيل تقرع الأبواب بالرصاص، في حين كان (أوك) وحزب العمال الكُردستاني قد بدءا الحرب بقيادة إيران متشفين بتراجع قوات بارزاني أمام تنظيم الدولة أثناء إلتحام الطرفين في البداية، في الوقت الذي كان الغرب يشيد بالحرب على التنظيم. ففهم بارزاني أن عليه الإختيار بين أن يترك الساحة لـ(أوك) والعمال الكُردستاني وتنظيم الدولة، أو أن يدخل في الحرب، فكان ما كان، وتراجع مشروع الإستفتاء على إستقلال الإقليم إلى الوراء، بينما حصد الكـُرد مرارات كثيرة وأنهارا من دماء شبابهم، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل!



#علي_سيريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختراع وكالة الإستخبارت المركزية الأمريكية لفكرة -نظرية المؤ ...
- هل التكالب الدولي على الشرق سببه -إرهاب- الدولة الإسلامية
- مركب الآمال في شط الضياع
- الإختراق الإيراني في كُردستان حبلٌ من حبائل تدمير المنطقة
- السعودية لن تسمح بسقوط نظام بشار الأسد
- عملاق في دشداشة بيضاء يستقبل فأرا
- لماذا تدفع دول النفط بالحركات الإسلامية إلى الجهاد في ساحات ...
- أنين قلبي حسرة على كُردستان
- موقع أهل القرآن بين العدالة والتطبيل للظلم
- كيف بدأت الإصلاحات الدينية في أوروبا المسيحية في القرون الوس ...
- الوداع الأخير للنضال القومي الكُردي والجنازة الى جانب العروب ...
- هدايا ليبرالية من مكة المكرمة إلى فرعون مصر
- لماذا تقف السعودية وإيران مع دول الغرب ضد الربيع العربي
- أين أخطأ الإخوان المسلمون
- تمهيدا لإقامة دولة الأقباط تحويل مصر إلى سوريا أخرى
- لمحة عن الرينيسانس في أوروبا
- مؤخرة دبلوماسية في ذكرى ليالي الأنفال
- مؤخرة دبلوماسية في ليلٍ باهت
- ثورة الشام على الحشاشين
- إلى فخامة سروك بارزاني


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيريني - الكُرد من إمتطاء الإستقلال إلى مطية لإيران والغرب