ثورة الشام على الحشاشين

علي سيريني

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 18:20
المحور: الادب والفن
    

منذ زمان طويل
وأنا أرقب في الشام ثورة الحديد
نرقب ما نرقب وجاءت ثورة الدرع
فخلفتها في حماه ثورة تحمي
وفي سورية كلبٌ مسعورٌ من كلبٍ
وحشٌ من وحشٍ اسمه بشار
وقفت كلّ وحوش العالم تطل عليه
وتبكي
لا أحد يدري لماذا تبكي
أو لأنّ الوحش سلبها مجدها العتيد
أم لأن الدماء غطت الشوارع
ودخلت البيوت من الشبابيك والأبواب
فصرخت خجلا: يا للعار يا للعار
وولي الفقيه يمد من الحبل حول عنقه
يطلقه ملّمع الأنياب
هذا الوحش متفردٌ يمزق كلّ من كان حيّا
هذا الكلب المسعور يجول كلّ شبر من أرض سوريا
خلفه كلاب مسعورة تعض عضا
لا تفرق بين طفل وشيخ وكهلا
لكنه ظل لأربابه وفيا
فلن تعضك أنياب الكلب إن كنت يهوديا أو مجوسيا

وعلى أعتاب الجامع الأموي
تقف شيوخ جبانة على المنابر والأسوار
تنهرّ السائلين عن الحريّة
وتفتي أن البكاء ردة
والباغون على ولي الأمر ليسوا مسلمين
وهذه ليست حريّةٌ ولا هؤلاء بالثوار
وكأن الحسن الصباح أعطى الحشيش
للشيخ الدكتور ومفتي الجمهورية
لكن آلاف الأطفال القتلى
مبتورة الأعضاء
لم تحرك شعرة ضمير في جلود وعاظ السلاطين
ودراويش التكية
لأن الحاكم بأمر الباطنية النصيري
تنعّل جلودهم وأراهم آية الرعب
وإن نطقوا الحق يرميهم إلى الموت
في قلعة آلموت
ولا يلمع سيفه إلا على رقاب المسلمين
تلك هي الباطنيه
ولن يضره إن كانت جيوش المغول والصليبيين
على الأبواب
تعبث وتنزل الخراب
فهذا الكلب من نسل العبيديين
باطنيٌّ حشاشيُّ
عطشٌ بدماء الابرياء
ويضحك ملئ شدقيه على وعاظ السلاطين
في خلواته الباطنية
يسميهم حميراً تحمل أثقاله إلى ساح الوغى
ويختمون له الدعاء: اللهم احفظ أمير المؤمنين
إن كان حياً فهو سلطان الله على الأرض
وإن مات أو قتل بحادث سيارة
ولو كان في غارة على بيوت الدعارة
فبجناحين في جنات الخلد يطير
تبتسم له حور العين

يا أرض الشام اصبري
فموعد النصر قريب
فإما خالدٌ أو ظاهرٌ أو صلاح الدينِ
سيأتي وقد يكون طفلا في درعا
أو فتى في ريف الشام يأتي ويطهر الأرض
والملايين في سوريا
لن تغلبهم الشبيحة وقلعة الحشاشينِ
وستخرص الدبابات وتستحيل ملاعيب
لأطفال حماه بعد أن بكت لهم أطفال فلسطين

#علي_سيريني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل