أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سيريني - إلى فخامة سروك بارزاني














المزيد.....

إلى فخامة سروك بارزاني


علي سيريني

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


تكالبَ عليكَ الزمانُ يا سروكُ
وحمى بقُربكَ الوطيسُ والضرامُ

أرفدَ موجُ الخوفِ سدوله عليكَ
كأنها رجفةُ أوصالٍ وإعــدامُ

فارتعدت من بأسِ هولها أجسادكـم
تستشفعُ لدى الكُردِ لن يجزي كلامُ

فقد شاخوا من أقوالكم منذ زمـانٍ
تَعِدُهم بالخيرِ تخونهم أحــــلامُ

كم اشتكوا إليك أحوالهم باكينــا
وكم نالت القهرَ منْ رهطِك الأنـامُ

كم أفنيت في حروبك بني الأكـرادِ
فإذا ما لاموا نطقَ منكَ الحســامُ

فاشتد بالرعيّة الضيمُ فارتحلـــوا
في بلاد أوروبا تنهشهم رِغـــامُ

وحيث نطق بعض الضمائـر بـ لا
قلتم كلابَ القرى ما لها عظــامُ

فامتلأت بهم سجونك فتّاكـــةً
وكأنها غاباتٌ والشعبُ أنعـــامُ

فهذا مَنْ قضى نحبه بالسيـــاطِ
ذاك مات رهَقاً عيناه لا تنـــامُ

وأولاء أيتامٌ ينتظرن الآبــــاءَ
لا يدرين أنهم تحت الأرض نيــامُ

ومضى بعد عشرٍ أعوامٌ فقدنهـمْ
يجهلن ءأحياءٌ أمْ موتى وعظـامُ

وتِلكمو الجياعُ بالقرى نادِمـةً
يا ما صنعتْ لكم بدمعها طعامُ

وكم باتوا هم أياماً يتضـورونَ
جوعاً، وعزّهم يُبدي أنهم صيامُ

ويومَ زحفَ الموتُ إلى كُردستانَ
حصَدَهُمْ ودونك الأنفالُ عِظامُ

وصاروا يومَ الوغى كبش فداءٍ لكمو
فيمّمْتَ إيرانَ لك فيها ســـلامُ

فدارَ الزمانُ و دارتِ الكواكبُ
فهبّ الشعبُ ينفضُ الغبارَ قيامُ

فرجعتَ منْ راحةٍ إلى المائـدةِ
نعيمٌ ظننتَ أنه لك يُـــدامُ

فطابت لذاته وخلفكَ الذئـابُ
سارحةً في الجرائمِ وهي حـرامُ

أقُلتَ لها يوماً كفى للموبقـاتِ
أو أن تقول لها أنكنّ لئـــامُ

أو أن تمتشقَ السيفَ على السـارقينَ
فترى ملايين الكُردِ لك حُســامُ

لكنك مع الذئاب هَويتَ ترنـو
إلى المالِ مكدّساً في القصر أكوامُ

تحصي الدنانير فرحاً بوفرَتـِها
فجنّ الأولاد والقُربُ والأعمامُ

لكلٍ منهم حِصَصٌ منَ الملايينِ
فوقها رتبٌ وقصورٌ ووسـامُ

ولم يزل الشعبُ دائراً في الهلاكِ
ينهشه الموتُ ساكتاً فيك الإعلامُ

مُلتهياً جانبَ القصرِ بالهتافـاتِ
ومُزقٌ أطلقْتها في النّبحِ أقـلامُ

تَسْفِكُ منَ الشعبِ ما أبقته الذئابُ
فكرّمتها وذلك هو الإعـــلامُ

وفي الظلام جُلبتْ بائعاتُ الهوى
مع المسئولينَ في الفنادقِ نيـامُ

يرجعنَ إلى ديارهنّ غانمـاتٍ
وقيل للشعبِ أن لهنّ أنغـامُ

تُخوّفُنا بالأعداء عوداً إلينـا
ومن أتى بالموت يقوده هدّامُ

كمْ مننتُم على البريّةِ بنضـــالٍ
ومعظمه في الـ (برا كُجي) إنتقامُ

نصف حروبكم جلبُ عسكرِ الدولِ
والحصادُ يعجِزُ عن وصفه الكـلامُ

ولو قلنا من كرمٍ أنكم ناضلتــمْ
فخُذْ ما لكَ، دعنا في راحةٍ ننـامُ

إلى متى لا نفي بدَينِكُمْ علينــا
أفنيت الشعبَ جوعاً ليس له طعامُ

منذ عشرين عاماً رحلَ الكهربـاءُ
فمنِ المسئولُ يا قومُ ومنْ يُــلامُ

تصلحون طريقاً يفسده المــطرُ
بيومٍ، حتى قالوا بالمشاريعِ قامـوا

والأمراضُ أهلكتنا والمستشفيـاتُ
مجازرٌ بحقِ الفقراءِ تقـــــامُ

وإن كان العطاء بالنضال قريــنا
لِمَ أبطالُ الأمسِ كأنهم أيتـــامُ

وأولاد الشهداء يشحذون الخبـز
يأنفُ مِنهم بَعْلُكَ أوَ هُمْ قُمـامُ؟

فماذا بحقِ الإله قدّمتمْ لنـــا
غير الدمِ في كلّ ركنٍ له حمّـامُ

تخوّفنا بالعِدى إنْ طلبنا الحــقَ
ومن أتى بجيشٍ قائده صــدامُ

حتى إذا بانتْ أربيلُ مرتعاً لهـْمُ
لدباباتِ الحرسِ دارٌ ومقــامُ

كنتَ والحاشيةُ على الشعبِ أسوُدا
وأمام التركِ بنادقكمْ صيـــامُ

ولِمَ سكتّم عن مدافعِ إيــرانَ
تدكُنا أم أنك علينا ضِــرغامُ

ولكَمْ قدّمنا النُصحَ لكنكم تواريتم
رسالةُ ذكرى مضت عليها أعوامُ

قلنا فيها أن الشعب يكادُ يثور
وهو عليكَ مهما تجبّرت قوّامُ

وهل آمن فرعونُ إلّا مع الموتِ
وتلك سنن الطــغاة لها دوامُ


لم يبق لك ولجلال في بغــدادٍ
غير الرحيلِ وغداً تختـفي أزلامُ

فاسمع يا مسعودُ الآن كلاماً مفيدا
إرحل اليومَ وعليك منّا السـلامُ
ـــــــــــــ
ـ سروك: الرئيس باللغة الكُردية
ـ برا كُجي: الإقتتال الأخوي

5/3/2011



#علي_سيريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخامة الدب
- أتاكم الخبر اليقين أن الزعيم
- شيبة طفلٍ فلسطيني يتيم
- اللاميّة الجلاليّة
- مجنون الدولار الثوري
- لطمية لكاكه حمه
- من كاكه حمه لإبن أبا سمير
- الأنبوب الكُردي العربي يوصل النفط إلى الغرب ويعيد البداوة إل ...
- أبو رغال الكُردي: الإستقلال بنت أحلام القصائد
- أوهام الأمة الإسلامية أو لكل فئة إسلامها
- أوهام العروبة والدمار
- مهرجان أبوظبي للسينما خواءٌ يثير الشفقة!
- السيد مسعود بارزاني إستفاقة تنتظر الصدق!
- ذكرى إغتيال بيار جميّل بين لبنان وكُردستان
- حرب الأقنعة في العراق ما وراء القناع قداسة المظهر وفضاوة الج ...
- كيف تشتري سلطة إقليم كُردستان ذمم المثقفين العرب وغيرهم؟
- هل مازالت كركوك -قدس- كُردستان؟
- نيتشيروان بارزاني: الأكراد كسالى 2-2
- نيتشيروان بارزاني: الأكراد كُسالى! 1-2


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سيريني - إلى فخامة سروك بارزاني