|
نحنُ وترامب
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 22:46
المحور:
كتابات ساخرة
ثروة " دونالد ترامب " أكثر قليلاً من عشرة مليارات دولار .. وأرباحه لسنة 2014 ، تُقّدَر ب " 362 " مليون دولار ، ولسنة 2015 ، حوالي " 550 " مليون دولار . لنفترض ان مُعّدل ربحه السنوي للسنوات الأخيرة ، يُساوي 365 مليون دولاراً ، أي ما معناه انهُ يحصل على مليون دولار يومياً . أي انهُ يكسب " 41667 " دولار في الساعة الواحدة ، أي أنهُ يحوز على "695 " دولار في الدقيقية الواحدة !! . وبمعنى آخَر ، ان ترامب عندما ينام لخمس ساعات ليلاً ، فأنهُ يربح أكثر من " 200 " ألف دولار ، وأثناء إفراغه لمثانته في الحمام ، فأنهُ يكسب راتب موظفٍ مُحتَرَم ، لشهرٍ كامل ! . هذا الترامب أصبح رئيساً لأمريكا لأربع سنوات قادمة . * دونالد ترامب ، إبن رجل أعمال ثَري .. وترامب بعد حصوله على شهادةٍ عالية من جامعةٍ مرموقة ، إشتغل في شبابه لدى إحدى شركات والده ، ثُم تدرَج إلى أن إعتمدَ على نفسهِ وإستطاع أن يبني إمبراطورية مالية وعقارية وإمتلك سلسلة كازينوهات قمار وناطحات سحاب ومئات الشركات المتنوعة . * رغم كُرهي لترامب وحزبه الجمهوري .. ورغم سخطي على هيلاري وحزبها الديمقراطي ، ورغم إستيائي المُزمَن من مُجمَل السياسة الأمريكية تجاه العالَم وتجاه بلدي على وجه الخصوص ... فأن شركات وكازينوهات ومشاريع ترامب ، تُشّغِل آلاف النساء والرجال في مُختلَف المجالات ، ورغم جشعهِ شأنهُ شأن كُل المليارديرية أمثاله ، فأنهُ يدفع ضرائبه على أية حال ، ويُساهِم في تحريك النشاط الإقتصادي في بلده . * عندنا في العراق .. رئيسٌ أو وزيرٌ أو نائِب ، إبن رجلٍ متواضِع فقير ... الإبن أي الرئيس أو الوزير أو النائِب ، أما لايملك شهادة أصلاً ، أو هنالك شكوك حول شهادته العالية المزعومة ... كانَ يقوم بأعمالٍ بسيطة صغيرة قبل 2003 ... ( وّفَقَهُ الله ) وأصبح يمتلك أكثر قليلاً من عشرة مليارات دولار ، خلال أقل من عشرة سنواتٍ فقط ! . ولا أحد يعرف أرباحه السنوية أو مِنْ أين أو كيف ؟ بل وفوق ذلك ، لا أحد يشتغل عنده ، ولا يدفع للدولة أية ضرائب ! . * أحد أهم أسباب كُرهي لترامب وحزبه الجمهوري .. هو تدميرهم مع سِبق الإصرار والترصُد ، للعِراق ، بحجة القضاء على فاشية صدام ... نعم أسقطوا صدام ، لكنهم حّطموا البلد . وأحد أهم أسباب سخطي على هيلاري وحزبها الديمقراطي ... أنهم تمادوا في تدمير كُل شئ ، من خلال تنصيبهم ورعايتهم لأحَط وأخَس وأفسَد الشخصيات لإدارة البلد .. بحيث أوصلونا للحضيض الذي نحنُ فيهِ الآن ! . ..................... المُفارَقة المُبكِية المُضحِكة .. عندنا في العراق من بصراه إلى كردستانه ... مليارديرية ، واردهم من دهاليز الفساد والنهب المُنّظَم .. واردهم لدقيقةٍ واحدة ، يُعادِل الراتب الشهري لعِدة موظفين ... واردهم خلال إنشغالهم في التواليت لدقيقتَين ، أكثر من راتب مُقاتلٍ في الجبهةِ ضد داعِش ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعدَ ستينَ سنة
-
حنفية المطبخ المكسورة
-
تحرير الموصل ... وما بعده
-
بابا .. بابا .. لقد أخذتُ عشرة
-
لَمْ تَعُدْ نكاتكُم تضحِكَني
-
أللهُمَ ... كَما قُلْتُ لكَ البارِحة
-
كَمْ نحنُ محظوظون
-
سُمّاقٌ .. وصورٌ تذكارية
-
مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات 3
-
مُؤتمر KNK السادس عشر . ملاحظات 2
-
مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات سريعة
-
المُؤتَمر القومي الكردستاني KNK السادس عشر
-
البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟
-
قريباً ... تحرير الموصل
-
إختلالٌ مُخزٍ في توزيع الثَروة
-
مصيرُ آلاف - الخديجات - في أعناقكُم
-
بين الواقِع والطموح
-
قَد تكون صحيحة
-
أردوغان .. الجيش وجرابلُس
-
- حَبيب ألْبي -
المزيد.....
-
طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب
...
-
المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها
...
-
أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ
...
-
الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
-
كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
-
6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
-
فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
-
قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
-
أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال
...
-
بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|