أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سُمّاقٌ .. وصورٌ تذكارية














المزيد.....

سُمّاقٌ .. وصورٌ تذكارية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 19:38
المحور: كتابات ساخرة
    


* أكثر من ثُلث المتواجدين في مؤتمر KNK السادس عشر ، كانوا من النساء ، والكثير مُنهُنَ كُنّ بالزي الكُردي . من بينِهُنَ جميعاً ، إسترعَتْ إنتباهي ، واحدةٌ فقط ، كانتْ تتحّلى بحزامٍ من الذهب وقلادةٍ وأساور ذهبية . حقاً كانتْ " غريبة " وسط ذاك الكَم من النساء البسيطات الجميلات اللاتي كُنَ بلا ذهبٍ ولا مِكياج .
فضولي الصحفي ، دفعني للإستفسارِ عنها ومَنْ تكون ؟ هل هي تائهة وسط قاعةٍ مُكتظة بسيداتٍ مُناضلات مُكافحات مقدامات ؟ هل تصّورتْ انها قادمة إلى حفل زفافٍ أو حفلة راقصة ؟
لم أستغرِب ، عندما علمتُ أنها من " ديرتي " ، من أقليم كردستان العراق ، تعمل في مكتب أحد الأحزاب في دولةٍ أوروبية . فنحنُ أهل باشور ، نهتمُ أكثر من غيرنا ، بالمظاهِر والفخفخة الفارغة ، مع الأسف ! .
* سمعتُ ان هنالكَ مَنْ يتبرع بمبالغ كبيرة ، لل KNK خلال المؤتمر . ولم أشأ أن أكون شاذاً عن الآخرين ، فنهضتُ من مكاني وتوجهتُ الى العم " ممو " الجالس قريباً ، وسلمتهُ خمسين يورو ، فسألني : هل أنتَ ضيف ؟ قلتُ له نعم . نظرَ الى الباج المُعلق في صدري ، وقال شكراً . رجعتُ إلى مكاني . وبعد دقائِق جاء المُحاسب العم ممو ، وسّلمني وصلاً بالمبلغ . قلتُ لهُ مُمازِحاً : كُلٌ يتبرع حسب حَجم جيبهِ ! .
علماً بأنني لم أتبرع لأي جهةِ ، منذ أن أنقطعتْ علاقتي بالحزب الشيوعي قبل 38 سنة . حتى " منظمة الخُضر " التي من المفتَرَض أنني عضوٌ فيها ، لم اُسدد إشتراكاتي فيها أبداً ! .
* تراءى لي ، ان بعض المُشاركين في المؤتمر ، جاؤوا فقط ل ( إلتقاط الصور التذكارية ) ! . فتراهم يتراكضون هنا وهناك ، لللحاق بفُلان لأخذ صورةٍ معهُ أو إعتراض طريق عّلان ووضع ذراعه على كتفهِ لإلتقاط صورة سيلفي ! . أعتقد ان هؤلاء البعض ، لايهمهم ما يدور في المؤتمر من نقاشات وأفكار ورؤى ، بقدر إهتمامهم ، بتوثيق صورهم مع " الشخصيات المُهمة والشهيرة " ، كي يتباهى بها عند عودته !! .
* كانَ هنالك شابٌ على كُرسي مُتحّرِك ، مُشاركٌ في المُؤتمر . فسألتُ عنه ومَنْ يكون ؟ قالوا : أن أسمه " سفقان " وهو من أهالي " ديرسيم " في كردستان تُركيا . وهو أحد أبطال معركة كوباني في روژئاڤا ، التي لقنتْ فيها YPG و YPJ درساً قاسياً لعصابات داعِش . جُرِحَ جرحاً بليغاً ، ونُقِل إلى أوروبا للعلاج ، لكنه فقدَ إحدى ساقيه .
* خلال اليوم الثاني من المؤتمر ، وفي خضم النقاشات حول مسائل مُهّمة ، رفع أحدهم يدهُ طلباً للحديث ، فأشارَ عليهِ مُدير الجلسة ، بالتقدُم نحو المايكروفون . فقال : ان اليوم 2/10 يُصادف عيد ميلاد عضو ال KNK المُخضرَم ، رئيس ال PJAK " أحمدي حاجي " ، الخامِس والسبعين ! .
* تعَرفتُ إلى شخصيةٍ من كُرد جمهورية روسيا الإتحادية ، كانَ يشغل منصباً مُهماً في السفارة السوفييتية في طهران للسنوات 1972 و 1973 . للأسف لم أفهم الكثير مما قالهُ عن ذكرياته في تلك الفترة .
* عضو الهيئة القيادية ل KNK وعضو هيئة رئاسة المؤتمر في اليوم الأول ، ممثل المسيحيين في كردستان تركيا . ألقى كلمته في اليوم الأول . وفي اليوم الثاني ، إنتقدهُ أحد الحضور قائلاً : أنكَ في كلمتِكَ البارحة ، لم تتحدث عن المكون المسيحي إطلاقاً ، بل إنحصرَ حديثك في القضية الكردية ودكتاتورية أردوغان . أرجو ان تُحدِثنا قليلاً عن المسيحيين والأرمن ! . فنهض عضو الهيئة القيادية ، مُعتذراً وقّدمَ عرضاً موجزاً ، عن المآسي التي تعرض لها المسيحيين والأرمن في تركيا ، والنضال الجاري في سبيل الحصول على حقوقهم .
* الفنان المُطرِب " شمدين " كانَ موجوداً . وأطربَ الحضور في نهاية المؤتمر ، بصوتهِ الشجي الهّدار ، ببضع أغاني بدون موسيقى ، ورَددَ الحاضرون مقاطع معه .
* قبل شهرَين إتصلتُ من مدينتي دهوك ، هاتفياً بصديقي المقيم في برلين ، والذي سيُشارِك أيضاً في مؤتمر ال KNK ، وطلبتُ منهُ أن يشتري لي بطاقة سفر بالطائرة من برلين إلى بروكسل مُرّجَع ، لكي نسافر معاً . وأخبرْته بأنني سوف أدفع لهُ حين قدومي إلى برلين . أجابني : أن بطاقة الطائرة على حسابه ، بشرط أن أجلب لهُ كيلو من ( السُمّاق ) ! . وبالفعل أخذتُ معي سُماق ، وسلمته لهُ في برلين قبل المؤتمر ببضعة أيام .. وبالفعل رفض أخذ مبلغ البطاقة .
لم أكُن أعلم ، ان السفر من برلين إلى بروكسل ، ذهاباً وأياباً ، رخيصٌ إلى هذهِ الدرجة ... بِمُجّرَد كيلو من السُمّاق ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات 3
- مُؤتمر KNK السادس عشر . ملاحظات 2
- مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات سريعة
- المُؤتَمر القومي الكردستاني KNK السادس عشر
- البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟
- قريباً ... تحرير الموصل
- إختلالٌ مُخزٍ في توزيع الثَروة
- مصيرُ آلاف - الخديجات - في أعناقكُم
- بين الواقِع والطموح
- قَد تكون صحيحة
- أردوغان .. الجيش وجرابلُس
- - حَبيب ألْبي -
- كبابٌ إيراني
- الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
- بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
- هل ثّمة أمل ؟
- كافكا .. وأشياء أخرى
- غِطاء القِدْر
- خُدَيدا
- الوشائِج التي تجمعنا


المزيد.....




- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سُمّاقٌ .. وصورٌ تذكارية