أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أن تراك العروسُ جميلا أهم من أن تكون جميلا...














المزيد.....

أن تراك العروسُ جميلا أهم من أن تكون جميلا...


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ الاسلامي الطويل بعد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ترك لنا تراثا فيه الجيد وفيه غير ذلك، ومن مصلحة المسلمين القيام بمراجعات عميقة تعيد للاسلام نصاعته وخيريته للعالمين...

علينا أن نتبرأ من كل مظاهر الاستبداد والظلم والتعصب وتوريث السلطة وقتل المنافسين التي حدثت بين حين وآخر وكل شبهة بأن هدف الجهاد كان إجبار الناس على الاسلام، وكل شبهة بأن الدين لديه توجه عدواني نحو كل مخالف...

علينا توضيح أهداف الجهاد بأنها نصرة المظلومين وتحرير المختطفين من طواغيتهم، وتأكيد أن أي مكان تسود فيه الحرية والعدالة والديمقراطية هو صديق للمسلمين وأرض حوار وعلم ودعوة...
علينا مراجعة سياستنا الشرعية الجديدة بمراعات العلاقات الدولية الجديدة وإعلان حقوق الانسان والالتزام بالاعراف الدولية والانطلاق من السلام والعدل والحرية والايجابية والقدوة الصالحة ليدخل الناس في دين الله أفواجا برضاهم وإقبالهم وحبهم كما فعل أهل ماليزيا واندونيسيا...
علينا أن نقتنع نحن أولا بهذا النهج سرا وجهرا في الليل والنهار ثم نرسخه مفهوما واحدا جميلا للصديق والعدو لا غش فيه ولا تدليس و لا مرحلية...
الله تعالى أكمل دينه دينا قيما عادلا محبوبا صالحا لكل زمان ومكان، لا يكرهه إلا الظالمون والمستبدون والمجرمون ... وقد يكرهه لوقت قصير الجاهلون به وقد يسيء فهمه من يرى سلوك المحسوبين علي الاسلام من المستبدين والظلمة والقتلة ممن لا رحمة في قلوبهم ولا عدالة في سلوكهم ولا إنسانية في تعاملهم...
إن النماذج المتوفرة في العصر الحديث عن حكم الاسلام أكثرها غير إسلامي منفر مستبد، الاسلام منه براء...
إن النموذج الاقرب للاسلام الحر العادل الذي يختاره الناس بأنفسهم هو الاسلام في تركيا... الاسلام القائم على حب الناس ورضاهم نتيجة إرساء العدالة والتنمية والحرية والعلم والتدرج الواقعي...
يجب أن نمييز بين الحكومات والشعوب، وأن نصل إلى فهم للاسلام مقبول لأصحاب العقل والفهم من الناس وهم أكثر الناس... إننا قد لا نستطيع إقناع الطغاة والظلمة والمجرمين وهم قلة، ولكننا نستطيع الوصول إلى عقول وقلوب العامة والعقلاء بايصال البلاغ المبين وتقديم القدوة الصالحة ونموذج الحكم الحر العادل... لا شك أن الناس بحاجة إلى منهج متكامل للحياة مثل الاسلام، ولكن الصورة النمطية التي في أذهان كثير منهم بل في أذهان كثير منا منفرة ولا تصلح لان تسمى بلاغا مبينا...
قبل قليل كنت أقرأ أنّ من يدير بعض المناطق –المحررة- اعتقل مجموعة من إداريّ جمعية خيرية لانهم أنشدوا في حفل لهم نشيدا ما...
ما هذا الاسلام الذي يقدمه هؤلاء؟!!! الامثلة كثيرة ولسنا بصدد استعراضها ولكننا بصدد تأكيد أننا في مأزق حضاري نحتاج لأن نخرج منه بالقيام بمراجعات صعبة تعيد للدين وجهه الجميل وتقنع الناس –وليس الظلمة- بأنه يناسبهم ويقدم لهم الخير في الدنيا والآخرة، وحتى الذي لا يهتمون بالآخره عليهم أن يلمسوا الآثار الطيبة والايجابية للاسلام في الدنيا كم يحدث في تركيا اليوم...
كنت أزور مصر أيام مرسي وكان بعض الاصدقاء السوريين العلمانيين يتعاطف مع بعض مظاهر التذمر والتظاهر التي تجري هنا وهناك ضد مرسي... لم تكن بوصلتهم متجهة نحو الحرية والديمقراطية للاسف... اليوم ذهب مرسي وانطوى سجل الديمقراطية في مصر إلى حين... ولكم أن تسألوني أين يسكن الآن هؤلاء الثوار العلمانيون؟ إنهم في تركيا عند أردوغان... إنهم التحقوا بالبوصلة الصحيحة... بوصلة الحرية والعدالة والتنمية، لم أر أصدقائي هؤلاء في أحداث محاولة الانقلاب في تركيا... أظنهم كانوا ضده لانه لو نجح لن يتبقى أمامهم إلا السودان يدخلونه دون فيزا...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلقة الثامنة والسيمفونية العاشرة
- أخلاق الانتصار
- استقلالية حزب -وعد- عن الاخوان في الميزان
- التوفيق بين الشريعة والقانون في الغرب
- الحرية هي البوصلة...
- نقاط من مقابلة صحفية مع الدكتور محمد وليد المراقب العام للاخ ...
- حوار عن واقع -داعش- ومستقبلها
- السنة الخامسة للثورة والشروط الستة...
- في الاحزاب والسياسة الكندية
- الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ
- عملية باريس
- على أعتاب عام جديد
- لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-سيطرة إيران على سفينة تضم جنودًا من إسرائيل ...
- أول ظهور لخامنئي منذ بدء الصراع بين إسرائيل وإيران
- أسوأ فيضانات منذ 46 سنة في سيتشوان الصينية مع ارتفاع قياسي ف ...
- ليبيا - صدمة وطلب أممي بتحقيق شفاف في الوفاة الغامضة لعبد ال ...
- إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد -حزب أمريكا- لـ-يعيد ال ...
- فرنسا لا تزال تأمل في بادرة إنسانية من الجزائر لإطلاق سراح ب ...
- كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أن تراك العروسُ جميلا أهم من أن تكون جميلا...