أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارضة العراقية .- الجزء الثاني















المزيد.....

حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارضة العراقية .- الجزء الثاني


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 392 - 2003 / 2 / 9 - 06:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



حقائق وتفاصيل جديدة :
التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارضة العراقية .
" الجزء الثاني "
                                                                    علاء اللامي

... نفهم مما سبق أن عملية تشكل وبروز التيار الوطني الديموقراطي مرت بطورين أو دورين مهمين كان الأول فكريا وتمهيديا ساهم فيه كتاب عراقيون وطنيون من اليسار والاتجاه القومي والإسلامي وقد انتهى هذا الطور حاليا الى طور جديد يمكن أن نطلق عليه طور التبلور السياسي والتنظيمي . وقد شكل الطور الأول بداية التجلي الفكري للتيار والمعبر عنه بالصياغات السياسية والنظرية ومجموعة المواقف والبيانات وحملات جمع التواقيع .من تلك البدايات طلع  التيار الوطني الديموقراطي كصوت قوي يرفض الدكتاتوري ويدعو الى إنهائها من خلال مشروع للتغيير الشامل ويناوئ الحصار الإبادي ضد الشعب العراقي  ويدعو الى رفعه فورا ودون قيد أو شرط  ويرفض العدوان الأمريكي البريطاني المستمر عسكريا وسياسيا واقتصاديا على العراق ويدعو الى رفضه ومقاومته ورفض مناطق الحظر الجوي التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على شمال وجنوب العراق مع التأكيد على أن تلك السياسات التي يأخذ بها التيار لا تعني ولا يجب أن تعني الدفاع عن النظام ومؤسساته القمعية المعادية للشعب أو فك العزلة السياسية والجماهيرية عنه بل على العكس من ذلك طالب العديد من كتاب وشخصيات التيار البارزة بتشديد تلك العزلة على النظام الشمولي . ولقد برزت أسماء كثيرة لكتاب وصحافيين ومفكرين وأدباء وفنانين بعضهم  كان مستقلا  سياسيا وحزبيا وبعضهم الآخر كان حزبيا له مواقفه  المتميزة والمتمايزة أحيانا عن حزبه  غير أن الموضوعية توجب علينا أن نسجل :
إن هؤلاء الأفراد والمجموعات كانوا ومازالوا يمثلون  من الناحية  الإعلامية  أقلية محاصرة وهدفا  لضغوط مختلفة المصدر والنوع  ولكنهم عل المستوى الجماهيري والشعبي يمثلون أغلبية كاسحة ترفض الحرب والدكتاتورية ولا تثق لا بالنظام ولا بأمريكا ولا بالمعارضة العراقية التقليدية .
كما نسجل أيضا أن هناك  الكثيرين ممن يحسبون أنفسهم على التيار الوطني الديموقراطي مازالوا يراهنون الى هذا الحد أو ذاك على المشروع الأمريكي أو بعض تفاصيله المجزوءة  أو حلقاته الخاصة بالتغيير عن طريق الحرب وهناك  قسم آخر مازالوا يعتقدون بمنح النظام فرصة جديدة " للمقرطة والتغيير والدسترة  " وكأن أربعة وثلاثين عاما من طحن العراقيين بالدكتاتورية  لم تكن كافية  !
  وخلال هذه المرحلة قدم الكتاب والمفكرون والصحافيون العراقيون من هذا التيار المعارض للنظام الدكتاتوري والرافض للعدوان والحصار على العراق والمطالب بالتغيير الديموقراطي العشرات بل والمئات من المقالات والدراسات وعددا مهما من الكتب التي شكلت مساهمة خصبة وعميقة على الصعيد الفكري لم تقدمها المعارضة السياسية العراقية طوال تاريخها وسوف تشكل  هذه المساهمات  علامة فارقة على طريق التحول والانطلاقة الراهنة  لمعارضة عراقية جديدة وحيوية ومبدعة  ودعت دون أسف ولكن مع تردد امتد لزمن طويل  تقاليد الترهل السياسي والمناكفات والاتكال على السند الخارجي  وعقد الصفقات والتكرار الممل لمقولات وكلائش فكرية ونظرية شبعت موتا .
ومع بداية التهديد بالعدوان الأمريكي الوشيك ، بل وقبل ذلك بعام تقريبا ، مر  التيار الوطني الديموقراطي بمرحلة تحول جدية ، راح خلالها يطور ويفحص ويراجع أدواته التحليلية والتقريرية ومبادئ وعلاقات حركة الشخصيات والمجموعات التي يضمها . وبدأ التيار ككل  بنسج شبكة علاقات على الأرض مع العديد من القوى والأحزاب والشخصيات المهمة والمعروفة بمواقفها الوطنية والمتقاربة مع الأساس والخطوط العريضة  الفكرية والسياسية للتيار وتكررت عمليات إصدار البيانات والمذكرات وحملات جمع التواقيع عليها ، ومع اشتداد حدة التحريض على العدوان بين صفوف المعارضة التقليدية المتعاونة مع الأمريكان وبدء مساعيها لتجنيد العملاء والمتعاونين مع القوات الغازية من قبل عناصر حزب "المؤتمر الجلبي "  قرر التيار تشكيل مكتبه الإعلامي قبل بضعة أشهر وأصدر أول بيان له بتاريخ 15/11/2002 نشر في عدد من الصحف العربية ومنها "القدس العربي "حذر فيه الرأي العراقي العام من تلك المحاولات الاستخباراتية  للتغرير بالمواطنين من قبل أعضاء حزب المؤتمر الوطني الموحد وقد لاقى ذلك البيان استجابة جيدة خارج العراق بل وحتى داخل العراق / إقليم كردستان  حيث وزع هناك من قبل أصدقاء التيار ومكونات التيار في المنظمات اليسارية الكردستانية على نطاق واسع .
وبعد ذلك توالى إصدارات المكتب الإعلامي واستطاع خلال فترة قصيرة من كسب ثقة لا بأس بها في الوسط العراقي النزيه وغير المرتبط  بالعدوان على العراق ولكنه أثار في الوقت نفسه حنق وغيض الأطراف الأخرى التي وجدت فيه صوتا ينغص عيشها وتعيشها باسم الوطن والوطنية و باسم التحرر ومعاداة  الدكتاتورية  فبدأت حملة تشويه وتزييف ضد التيار وإعلامه ورموزه ولكن تلك الحملة انتهت الى الفشل ونجح التيار الوطني الديموقراطي العراقي في أول اختبار ضخم له على الأرض حيث تمكن من :
- إنجاح حملته ضد مؤتمر لندن وتطويق وعزل إفرازاته وتأثيراته الطائفية والعرقية الكارثية .
- إنجاح مبادرته التي أطلقها في 16/12/ 2002 لعقد مؤتمر جديد وبديل للمعارضة العراقية الوطنية على أسس الانتماء الوطني والتحرري وبموجب الآليات الديموقراطية والشفافة .
- تمكنه من نسج شبكة علاقات صداقية وتحالفية مع مجموعة من القوى الحية والشخصيات السياسية والدينية  المهمة وذات المواقف الصائبة والمبدئية .
- إنجاح حملته من أجل عزل دعاة الحرب والتحريض على القيام بها والحد من التأثيرات الضارة لعمليات التجنيد الاستخباري الذي قامت به بعض أحزاب المعارضة من الخيار الأول وقد انتهت هذه الحملة اليوم الى سيادة وصعود وهيمنة مبدأ الخيار الثالث والحل السلمي للقضية العراقية مما اضطر حتى بعض قوى وأحزاب دعاة الحرب الى مجاراة الوضع ورف شعارات السلام والحل السلمي ولعل بيان حزب المجلس الأعلى الأخير ،الملتبس والمتناقض ، خير مثال على ذلك .
هل سيتوقف التيار الوطني الديموقراطي حيث هو الآن وعلى ما هو عليه أن انه سيمر بأطوار جديدة من التحول والتغيير توصله الى حالة المتأسس في كيان سياسي حزي ؟ سؤال نفضل تركه لما تأتي به الأيام الحبلى بالجديد والمتغير . أما الذين قد يبتسمون شفقة على أولئك الذين يريدون أن يتحولوا من مجموعة صغيرة طرحت فكرة مؤتمر جديد للمعارضة الى حزب سياسي ، أما هؤلاء فنوجه لهم السؤال التالي : ألم  ينطلق الحزب الذي قاد الحركة الوطنية المصرية وانتزع الاستقلال والسيادة الوطنية من الاستعمار البريطاني من فكرة تشكيل وفد من الوطنيين والاستقلاليين لمفاوضة  المستعمرين ثم صار حزبا ملأ الدنيا وشغل الناس وكان ومازال  اسمه حزب "الوفد" ؟ ما الجديد والعجيب في الأمر إذن ؟




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- الانحطاط المضموني لخطاب دعاة الحرب ضد العراق ! - لذكرى مؤسس ...
- مقالتان من ملف مجلة - الآداب - عن الحرب على العراق
- توضيح حول ما نشره أحد المواقع العراقية على الإنترنيت : محاو ...
- رفيق شرف وتخوم الكتابة الأخرى !
- مربد الموتى ومربد الأحياء !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الع ...
- آخر معجزات المجلس الأعلى : أسقطنا خيار الحرب ونطالب باستخدام ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء التا ...
- لا للتحريض العنصري ضد الكرد وغيرهم !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الث ...
- مصير قيادة النظام و مصير العراق بأكمله : إجبار صدام حسين عل ...
- تحية للآنسة إيمان !
- تعليق أخير على بهلوانيات الحزب الشيوعي العمالي !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .- الجزء ال ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة ! الجزء الس ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الخ ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة / الجزء ا ...
- العراق لن يكون - سعودية - ثانية في المشرق العربي !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة الجزء الث ...


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارضة العراقية .- الجزء الثاني