أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء العاشر والأخير : دفن الخرافة في قبر الإحصائيات














المزيد.....

خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء العاشر والأخير : دفن الخرافة في قبر الإحصائيات


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 380 - 2003 / 1 / 28 - 05:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



                                                                      

أقدم  العالمان ، الثنائي (إيفو وروزا فايرابند) على إجراء دراسة تطبيقية شبه (مَسْحيـّة/ إحصائية من منظار علم النفس المجتمعي( ) وعلى أساس نظرية (الإحباط – العدوان) التي سلفت الإشارة إليها حيث العدوان كما يقول دولارد هو دائماً نتيجة الإحباط. وأول شيء فعله الثنائي (فايرابند) هو جمع المعطيات السياسية والتغيرات البيئية المتعلقة بعدم الاستقرار السياسي وسلوكيات الصراع الداخلي لأربع وثمانين أمة (دولة) وعلى امتداد خمس عشرة سنة ومن تلك الأمم (الدول) العراق.

لقد تم جمع كميات هائلة من المعلومات والمعطيات واستخدم سلم خاص من ثمانية مؤشرات هي: (الناتج الوطني العام، الاستهلاك الحروري، الهواتف، الأطباء، الصحف، أجهزة المذياع، التعلم، التحضر) وتمت دراسة خمسة آلاف حادثة عنفية ثم تم احتساب علامات الاستقرار على ضوء تلك المعطيات لتحلل وتصنف على أساس سلم من ست درجات كنتائج بحثية وبعد ذلك درس العالمان (فايرابند) العلاقة بين الإحباط المنظومي ودرجة الاستقرار السياسي ليتم الخلوص فيما بعد إلى تصور مستوى العلاقة بين الحداثة والاستقرار.

مهما كان رأينا بدقة هذا النوع من الدراسات ومهما كانت تحفظاتنا ـ وهي كثيرة في الواقع ـ على خطوات البحث الإجرائية ومنطلقاتها النظرية لا بد لنا أن نسجل لهذا الجهد العلمي الجديد قدرته التحليلية وحياده العلمي ورصانته فيما يتعلق بالحيثيات والتفاصيل وبالنتائج والتعميمات التي انتهى إليها. وقبل الاطلاع على بعض نتائج تلك الدراسة نذكر بأن العراق في السنوات بين 1955 و1966 الداخلة في مدة الدراسة البحثية عاش فترة من الأحداث الجسام منها ثورة 14 تموز 1958 التي أخرجت العراق مؤقتاً من دائرة النفوذ والاستعباد البريطاني ومن ثم انقلاب 8 شباط 1963 الذي قام به القوميون والبعثيون وأحداث سياسية أخرى، ومع ذلك يخبرنا سلم الثنائي (فايرابند) المؤلف من ست درجات (كلما زاد عدد النقاط المسجلة اقترب البلد من حالة ـ لا استقرار ـ أكثر) يخبرنا إن العراق آنذاك وبحوزته (579) كان:

ـ أكثر استقراراً سياسياً من مجموعة كبيرة من الدول منها: لبنان (581) والهند (599) والأرجنتين (995) تركيا (584) هنغاريا (652) كولومبيا (581) ودول أخرى عديدة.

ـ أقرب كثيراً من دول متقدمة ومستقرة ويخلو حاضرها السياسي من ظاهرة العنف مثل فرنسا (499) واليابان (453) إيطاليا (433) بلجيكا(432).

أما في دراسة علاقة الإحباط المنظومي ودرجة الاستقرار فإن العراق:

ـ يعتبر ضمن قائمة الدول ذات الإحباط المنظومي العالي.

ـ  تضم القائمة إلى جانب العراق إيران وإيطاليا واليابان وتركيا وسورية والهند ومصر واليونان.. الخ.

يطول الكلام لو شئنا ذكر جميع أو معظم النتائج والدلالات التي انتهى إليها عالما النفس (فايرابند) في هذه الدراسة التطبيقية والتي تصلح لتكون آخر حفنة تراب تهال على قبر خرافة العنف الدموي العراق التي تكف مع كل هذه الشواهد عن أن تكون رأياً أو نظرية وتنكشف عن كونها ـ للأسف ـ حمام شتائم قد يتردد في توجيهه لشعب العراق عنصري معروف بعدائه للعرب من عيار  روفائيل إيتان  و إريل شارون .

  ورغم كل ما تقدم فكاتب السطور وقد قال رأيه في هذا الكتاب يكرر مرة أخرى رفضه لكل أنواع القمع الفكري وكم الأفواه على اعتبار مبدئي يؤمن به عميقاً هو: إن الخلافات والتناقضات الفكرية والنظرية تحسم ويتم التعامل معها بالأسلوب الفكري والنظري وليس عن طريق القمع والتكفير وإهدار الدم كما إنه لا يدعو إلى منع الكتاب موضوع نقدنا من التداول والصدور. لقد ألف باقر ياسين وأصدر كتابه (تاريخ العنف الدموي في العراق) وعليه  أن يتحمل المسؤولية الكاملة فكرياً وسياسياً وأخلاقياً عن ممارسة حقه التأليفي بهذا الشكل وهذه الطريقة التي نعتقد بأنها مجانبة للصواب ومجافية للوقائع ومسيئة للعراق وشعبه. 


ملاحظة : هذه الدراسة منشورة بنصها الكامل والأصلي في كتاب " كتابات ضد التيار " تأليف علاء اللامي والصادر عن دار الكنوز الأدبية  ص.ب7226-11 بيروت لبنان سنة 2001 .
 

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر معجزات المجلس الأعلى : أسقطنا خيار الحرب ونطالب باستخدام ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء التا ...
- لا للتحريض العنصري ضد الكرد وغيرهم !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الث ...
- مصير قيادة النظام و مصير العراق بأكمله : إجبار صدام حسين عل ...
- تحية للآنسة إيمان !
- تعليق أخير على بهلوانيات الحزب الشيوعي العمالي !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .- الجزء ال ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة ! الجزء الس ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الخ ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة / الجزء ا ...
- العراق لن يكون - سعودية - ثانية في المشرق العربي !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة الجزء الث ...
- إتلاف الإتلاف : نحو إعدام عقوبة الإعدام في عراق الغد
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء ال ...
- خرافة العنف الدموي في العراق في ضوء العلوم الحديثة - الجزء ...
- الابتزاز والقمع لا يشرفان المواقع العراقية على الإنترنيت !
- مؤتمر لندن ليس المرجعية الصحيحة للمعارضة العراقية !
- المثقف والحرب :كيف نظر الكاتب والفنان الأمريكي -بول بولز- ال ...
- ملاحظات سريعة أخرى حول النسب القومية والطائفية


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء العاشر والأخير : دفن الخرافة في قبر الإحصائيات