نحو تأسيس حزب مصر المتوسط

عبدالجواد سيد
كاتب مصرى
(Abdelgawad Sayed)

الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحو تأسيس حزب مصر المتوسط
لقد أعلنت عن فكرة تأسيس هذا الحزب على المصريين فى يونيو2104 ، تحت إسم (نحو تأسيس حزب قومى مصرى) وكان ذلك بمناسبة إعلان حركة تمرد - آنذاك - عن قيام حزبها العربى ، واليوم أرجوا أن يسمح لى منبرر الحوار المتمدن، بإعادة طرح فكرة تأسيس نفس الحزب على المصريين بإسمه المستحق هذه المرة وهو (نحو تأسيس حزب مصر المتوسط) بمناسبة مؤتمر القاهرة الأخير بين مصر واليونان وقبرص، والذى وضع النواة لتحالف إقليمى متوسطى جديد أرى فيه مستقبل مصر وخلاصها ، وذلك بنفس البرنامج والأفكار دون تغيير يذكر. وسوف أستعرض هنا نفس الأفكار التى أستعرضتها فى مبادرة تأسيس حزب قومى مصرى، أفكار إستخلصتها من خلال رحلة تأمل طويلة فى تاريخ مصر كله، بدءً من عمق التاريخ المصرى، حتى أحداث ينايرالأخيرة، رحلة تأمل رأيت خلالها أن التاريخ المصرى لايعمل بنجاح، إلا إذا توفر له الحد الأدنى من الركائز التى تمثلها هذه الأفكار، وعلى نحو ماحدث فى عصر أسرة محمد على بالتحديد، حيث حققت مصر طفرة حضارية كبرى، لم تعرف مثلها فى كل تاريخها، من خلال إقامة دولتها على ركائز تمثل معظم الأفكار التى أوجزها هنا، آملاً أن يستطيع المهتمين بالعمل السياسى، قرائتها وإدراكها، فربما يتبنونها، ويعملون من أجلها، فلعلها تكون مفيدة فعلاً لصناعة مستقبل أفضل.

1-العمل على قيام دولة مدنية ديموقراطية، يتم فيها تداول السلطة بين الأحزاب المدنية، وبصرف النظر عن توجهاتها السياسية، كما يتم فيها وبموجب القانون والدستور، منع قيام أحزاب على أسس دينية أو عرقية، وتنحصر فيها مهمة الجيش، فى حماية أمن وسلامة المجتمع، وحماية الدستور، والدفاع عن الدولة المدنية الديموقراطية.
2- بدء مسيرة كفاح سلمى بهدف إقناع الجيش، بعدم توارث السلطة، ودعم وتشجيع الأحزاب السياسية، لنقل السلطة إليها فى أقرب وقت ممكن، وذلك مع تعهده الوطنى المخلص، بحماية الدولة والدستور وحماية التجربة الديموقراطية، على نحو ماحدث فى دول اخرى.
3- تأصيل فكرة مصر دولة قومية ، وجزء من المجتمع الإنسانى الكبير، وهى ذات تاريخ وحاضر ومستقبل مرتبط بثلاث دوائر حضارية أساسية هى، الشرق الأوسط ، والبحر االمتوسط، وإفريقيا ، وليس بالعالم العربى فقط!
4- محاربة تيارالإسلام السياسى، وتيار الأصولية القبطية المتصاعد ، لما يمثلان من خطر على أمن وسلامة مصر، وذلك بكل الوسائل الأمنية والفكرية ، حتى يتم إقصائهما بشكل نهائى عن مسرح الحياة السياسية والإجتماعية.
5- إرساء وتأصيل مبدأ حرية العقيدة وفصل الدين عن الدولة.
6- تشجيع النهج الإقتصادى الحر، والإلتزام بإقتصاد السوق، وذلك مع إلزام الدولة بالمساهمة فى إنجاز مشروعات قومية تساهم فى عملية التنمية ، وتوفير مظلة تأمينات إجتماعية تحمى المجتمع من الفقروالعوز.
7- تحويل جامعة الدول العربية ، إلى جامعة لدول الشرق الأوسط ، والعمل على ضم إيران وتركيا وإسرائيل إليها - فى الوقت المناسب - وذلك من أجل توسيع دائرة التعاون فى هذه المنطقة وتغيير منظومة الصراع السائدة فيها - والتى كان لها أسوء الأثر على تاريخها كله - إلى منظومة تعاون بدلاً من ذلك.
8- إنشاء جامعة لدول البحر المتوسط ، على غرار جامعة الدول العربية ، وذلك من أجل تحقيق الحد الأقصى من التفاعل والإستفادة مع هذا النطاق الحضارى المتطور والأصيل فى تاريخ المنطقة.
9- إحداث ثورة تعليمية من خلال :
1- إلغاء اللغة العربية كلغة للتعليم الجامعى ، وإحلال اللغة الإنجليزية محلها ، فى جميع المجالات ، وذلك من أجل اللحاق بركب التطور العلمى والفكرى والأخلاقى التى حققته البشرية وتخلف عنه العالم الناطق بالعربية، وكذلك لضمان فرص أكبر فى سوق العمل والإستثمار، الآخذين فى الإتجاه إلى العالمية.
2- تدريس مناهج التعليم الأدبية بشكل علمى بعيداً عن النعرة الديينية ، والحرص فى التعاطى مع التاريخ الإسلامى ، بشكل خاص ، مع إدخال مواثيق حقوق الإنسان ، فى مناهج التعليم الإبتدائى والإعدادى والثانوى ، وإعتبارها جزءً أصيلاً من هذه المناهج ، وذلك فى محاولة لتربية الأجيال القادمة على المحبة والتسامح وقبول الاخر وتحريرها من ثقافة العنف والتطرف السائدة فى هذا الجزء من العالم.
أرجوا أن تتأملوا معى هذه الأفكار، ففى البدء كانت الفكرة!

#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل