أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - تضاد الاسلام














المزيد.....

تضاد الاسلام


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 26 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام اسلامان , اسلام سني بوشاح أسود وخطوط بيضاء , واسلام شيعي بوشاح أبيض وخطوط سوداء , الاسلامان غير بريئين من الخطوط الحمراء التي طغت على بقية الألوان وبات اللون الرمادي هو اللون المميز الذي يمثل هذا الاسلام بشقيه الذيّن مازالا يتخبطان خارج التاريخ ويتوغلان في معمعة الكلام وجعجعة المتكلمين الذين ما عادوا سوى أصنام في متحف الموميائات التي نخرتها ديدان السلف الصالح الذي ما عاد صالحا للاستهلاك الحضاري .
الاسلام السني لا يقبل أي تأويل أو تفسير أو اجتهاد في مراجعة النصوص وتفكيكها والتأكد من صحة صدورها وانتقادها وفق منطق العقل والعقلانية ولحظتها التاريخانية , ويعد كل محاولة من هذا القبيل هي محاولة مشكوك بأمرها غايتها الاساءة وتدنيس قدسيتها , فيما يفتح الاسلام الشيعي كوة في باب الاجتهاد وغربلة بعض المعتقدات بما يناسب توجهاته ويدعم طروحاته ويشكك بكثير من الاحاديث والوقائع ويرجح غيرها ويثبت ما يناقضها ويجزم بصحة اسنادها بالرغم من ان الاثنين ينهلان من المنهل ذاته وينطلقان من منطلق ثابت قار لا يقبل النقاش هو القرآن والسنة النبوية وما يتمحور حولهما لكنهما يختلفان في قراءة معطياتهما ويفترقان في استخلاص العبر والنتائج ويذهبان الى تكفير بعضهما بعضا حد العداوة والاقتتال منذ فجر الاسلام الأول والى يومنا هذا .
وقد صنف الباحث المصري أحمد عباس صالح في كتابه ( اليمين واليسار في الاسلام ) الاسلام السني في خانة اليمين فيما وضع الاسلام الشيعي في خانة اليسار.
هذان الاسلامان المتربصان لبعضهما دون هوادة لم يتصالحا ولم يتهادنا ولم يتفقا على أسس وثوابت تفك اشتباكهما وبقيا يشككان بنوايا الطرف الآخر حتى في بعض المشتركات التي تجمع عقيدة كل طرف من الطرفين في الخلق والالوهية وقيام الساعة وما الى ذلك من المعتقدات ذات الصلة بنواميس هذا الدين ومنهاجه التربوي والاجتماعي والحياتي , وراحا يختلفان في تلاوة الآذان وطريقة الوضوء وطقس الصلاة وفريضة الزكاة والخمس وحتى حج بيت الله ناهيك عن التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي تتخلل المرويات التاريخية لسيرة الاسلام والمسلمين وما بعدهما من وقائع وافرازات وتجليات طالت كل مفاصل الحياة .
وقد يقول قائل ان هناك أكثر من اسلامين , نعم ثمة اسلام أجنبي هجين متداخل مع ثقافات وطقوس الشعوب غير العربية التي اعتنقت الاسلام دينا وهو أكثر انفتاحا وديناميكية مع مستجدات الحياة من الاسلام الرسمي المتزمت , لكن يبقى الاسلام
اسلامين منفصلان لا يجتمعان الا على التضاد يجمعهما القرآن ويقربهما العرفان ويفرقهما البرهان .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات العشق والهيام
- رسائل سريعة
- ولع من طراز خاص جدا
- أغنيتان لها ...
- أشهد أن أقول لا ...
- نصان في الوحشة
- نساء في الذاكرة / 2
- ثلاثة نقاط .. وثلاثة جمل
- 4 نصوص في الحب
- # هوامش فوق هامش التوضيح #
- هبة الله أنتِ يا هبه
- المثقف المريض وعقدة الكرد
- امرأة افتراضية ... قصة قصيرة
- زوجة الآمر ... قصة قصيرة
- أمير الحلاج .. أمير الفراشات
- شاعر أشيب .. أنا
- حماتي العزيزة ... اقصوصة
- صائم أنا أيضا (2)
- سيرة رجل ميت
- صائمُ أنا عنكِ


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - تضاد الاسلام