نحن عراقيين نريد حكومة عراقية

عواطف عبداللطيف
أديبة

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

انتهت الانتخابات وازدادت الطعونات والمفوضية العليا لللأنتخابات صامدة
والجميع مترقب للنتائج والشارع يغلي والكيانات والاحزاب السياسية تتفاوض
والاجتماعات والمؤتمرات تعقد في بغداد وفي الامارات وفي عمان وفي القاهرة
وفي امريكا والخوف يغلف القلوب مما ستؤول عليه النتيجة بين مصدق ومكذب

هل ستعاد الانتخابات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ومتى وكيف؟؟؟؟ومن سيقوم بذلك؟؟؟؟
هل ستبقى المفوظية العليا للأنتخابات بتشكيلتها الحالية؟؟؟؟ولم لا تغيير ؟؟؟؟؟؟
هل سيتم قبول النتائج كما هي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيتم تشكيل حكومة توافقية وطنية مخلصة كما يسميها الجميع حكومة أنقاذ
للخروج من الأزمة ومن عنق الزجاجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ستكون هذه الحكومة حكومة اتفاقات وتعود لعبة الكراسي كما كنا نلعبها ونحن
صغار والغلبة فيلها للفطن الذكي السريع ويتم بناء الدولة على اشلاء العراقيين
وخراب ودمار البلاد وموت العجائز والاطفال وخنق الشباب وتطلعاتهم
هل ستقفز هذه الحكومة على المحاصصة الطائفية والحزبية؟؟؟؟؟؟؟
هل .. وهل ... وهل؟؟؟؟؟؟والف هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد اعطانا الله سبحانه وتعالى العقل وميزنا عن سائر خلقة لذلك نقول الى كل
من سيساهم في تهدئة الاجواء وانقاذ العراق من مخلصي هذا البلد

عليكم احترام الرأي الاخر ان كان في مصلحة العراق وخير ابنائه
عليكم عدم السماح بالتدخل الخارجي ومشاركة العقل الأجنبي
عليكم التحلي بالمبادئ السامية والنبيلة بكل معانيها
عليكم التحلي بنكران الذات والصبر
عليكم التنزهه عن المصالح الشخصية والمطامع الدنيوية
عليكم التخلي عن المصالح الحزبية والطائفية والعائلية
عليكم الابتعاد عن الحساسيات والتوترات
عليكم انقاذ العراق من كل اشكل التسلط والدكتاتورية
عليكم تحريك الروح الوطنية والتضحية داخل النفوس
عليكم عدم التراكض على الكراسي
عليكم ان تمدوا ايديكم مصافحين لكل المخلصين
عليكم ترك الخلافات في الخلف والنظر الى الامام بما فيه مصلحة العراق
عليكم التفكير بأنقاذ الشباب والاطفال
عليكم ان لا تدعوا المال هو اول همومكم واهدافكم ويكون هو دينكم

نحن عراقيين مسلمون ومسيحيون وصابئة ويزيديون على كل واحد منا
يستطيع ان يخدم العراق عن طريق دينه
نحن عراقيين عربا واكرادا وتركمانا على كل واحد منا يستطيع ان يخدم
العراق عن طريق قوميته
نحن عراقيين سنمد يدنا واحدا للأخر من اجل بناء هذا الوطن الغالي
نحن عراقيين في دمائنا تسري مياه دجلة والفرات
نحن عراقيين من وطنيين ومخلصين والمضحين من أجله ومن غير
المستفيدين نريد

دولة قانون وسيادة
دولة عزة وكرامة
دولة عدالة وديمقراطية حقة
دولة مبادئ وقيم معتمدة على اسس العمل الوطني
دولة عراقية حقة لا تتدخل فيها ايادي من الخارج
دولة عراقية تحافظ على موارد هذا الشعب
دولة عراقية تنقذ شبابه من الاغتيال والشعور بالحس الوطني والضياع
دولة عراقية تنقذ اطفاله من الموت والسقوط
دولة عراقية تقف مع العجائز والارامل والفقراء والمحتاجين
دولة عراقية ترقى بكل اعرافها ومبادئها الى مصاف ارقى دول العالم
دولة عراقية لها موقف وطني واحد تجاه المحتل
دولة عراقية لها موقف وطني واضح في السياسة الخارجية
دولة عراقية تقضي على الفساد والمفسدين
دولة عراقية وطنية بكل لما في هذه الكلمة من معاني
دولة عراقية مكونة من خيرة كفوئي ومخلصي الوطن

نحن نريد حكومة انقاذ بكل لما في هذه الكلمة من معنى لا حكومة اتفاقات
ومحاصصات ووجوه حكومة خلاص من كافة انواع المعاناة اليومية
حكومة عراقية من نظيفي اليدين
ولنكن حذرين من كل ما يخطط ويدور والا سندفع بالعراق الى الهاوية
ففي الخفاء الكثير الكثير مما يحاك لهذا البلد وهذا الشعب
والكل يستطيع ان يتصور ماذا سيحل بالعراق لو حدث خلاف ذلك في الاربع
سنوات القادمة من عمره والناس يموتون من الجوع والعطش والقتل والمرض
يوميا
يا مخلصين ياوطنيين اكرر انها اربعة سنوات
دعونا نعيش بسلام وضعوا الرحمة في قلوبكم
اما ان تحافظوا على العراق او ستدعوه يضيع
حمى الله العراق من كل سوء
حمى الله العراق من كل سئ
حمى الله العراق من كل الايادي الخقية التي تخطط وتتفق بالظلام
والنصر للعراق والعراقيين انشاء الله

#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل