أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - كنت بأنتظاره














المزيد.....

كنت بأنتظاره


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


انتهيت من عملي اليومي مرهقة تعبة ...ماذا أعمل ...اكلت طعامي على عجل
وبدون اية شهية أو رغبة ..جلست لأتصفح بعض مواقع الانترنيت...قرأت
كافة الاخبار وعرفت ماذا حل ببلدي وبقيت قلقة على احبتي واعزائي على
أمي واخوتي وقلبي يتفطر ألما...تصفحت المنتديات الادبية وعشت مع ماجاء
في البعض منها ..
حياة يومية روتينية لا يوجد فيها جديد...أغلقت جهاز الكومبيوتر وجلست ألملم
افكاري عساني استطيع ان اعمل شيئا فليس لدي سوى انتظار عودته الي يوما
فانا في اشد الشوق اليه
ذهبت الى فراشي وعيناي تدور في الغرفة بحثا عنه وتسمرت على صورته
الحبيبة فضحكت معه وانا اعود بذاكرتي الى اول يوم شاهدني فيه في عملي
واخذ يعاكسني في دخولي وخروجي الى ان جاء يوما ليقول لي انه يريدني ان
اكون شريكة حياته
كم كانت حياتنا جميلة وسعيدة ونحن نبني بيتنا سوية ونربي اولادنا الاعزة
متعاوننين متحابين صفة كان يحسدنا عليها جميع الاهل والاقارب لم نختلف
يوما الا لبعض دقائق كان سندي في تقدمي في عملي كنت ارى نجاحي في
عينيه وكان ابا رائعا وزوجا مخلصا وقمت بواجبي على احسن وجه لم ادعه
يوما يحتاج الى شئ وعندما كان يسأل عن اجمل الملابس التي يرتديها يقول لهم
انها من اختياري كان لا يحب الا الطعام الذي اقدمه له وكانت سعادتنا بيتنا
واولادنا يكبرون امام اعيننا

غادرنا الاولاد بعد الزواج وبدأنا نخطط لحياتنا الجديدة كيف سنعبش وماذا نعمل
والحياة حلوة جميلة حلوة باحفادنا الجدد وجميلة بنظرات عيون ابنائنا الاحبة
ونحن نراهم سعداء في حياتهم الجديدة وعيوننا تراقبهم من بعيد خوفا من ان يحتاج
احد منهم الى شئ
وبعد عني على حين غفلة ويوما بعد يوم يزداد شوقي اليه ولهفتي لأحتظانه...

واهتز بدني كله وانا اسمع طرقات على نافذة غرفتي ...ولا اعرف ماذا اعمل
هل أعيد تصفيف شعري ؟؟؟
هل أغير ملابس نومي؟؟؟؟
هل اضع المساحيق على وجهي؟؟؟؟
لا لن اعمل شيئا فقد كان يحبني كما انا كان يحب نقاوتي وصفائي

وهرعت لأفتح الباب وعدت الى الوراء لا سوف لن استطع الوصول الى الباب
يجب ان افتح النافذة لأمتع عيني به وأمد يدي اليه لأحتظانه فلم اعد الاحتمال
أريد ان احس بحرارة انفاسه كما كان دائما
وضغطت على يد النافذة وفتحتها وتسمرت في مكاني وكاد قلبي ان يسقط ارضا
واذا بها قطة جاري جاءت تبحث عن مكان يحميها من البرد فجاءت تفسد علي
احلامي وتؤجج مواجعي



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا لك ياوطني
- المفوظية العليا للأنتخابات والمصروفات
- بالله عليك ياأحمد راضي
- انتهت المسرحية
- الملف التقييمي
- في وطني يغتالون حمامات السلام
- رسالة شوق
- لم رحلت
- ليكن صوتك عاليا ضد الأرهاب
- ملاحظات امام السيد وزير الخارجية
- أئتلافات وتسميات رنانة وحملات انخابية وطعونات
- صرخة زوجة من القلب
- بأي حال عدت ياعيد
- متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الى اعضاء الجمعية الوطنية مع التحية


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - كنت بأنتظاره