أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عواطف عبداللطيف - صرخة زوجة من القلب














المزيد.....

صرخة زوجة من القلب


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السيد رئيس الجمهورية العراقية المحترم
السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
تحية عراقية من قلب زوجة مفجوعة

هل صحيح ما تناقلته وكالات الانباء من نقل برزان التكريتي الى اميركا للعــــــــلاج
كيف وافقتم بهذه السهولة وأية لعبة سياسية وراء ذلك وما هي الاتفاقات وكيف حدث
انا لا اشمت من احد مريض ولكني لم استطع النوم والاحداث تتسارع امام عيني فقد
شب حريق في قلبي لذلك وهذه قصتي
في ليلة انقطع فيها التيار الكهربائي رن جرس الباب في التاسعة مساءا وفتحنا الباب لنجد
شابين وهو يلقون بأحر التحايا واذا بهم يصوبون فوهه بنادقهم على زوجي وعلي مع
مسدس كاتم للصوت ومع اطلاقاتهم التي لا اتذكر منها شئ وفي دقائق وجدت زوجي ملقى
على الارض وقد اصيب في خاصرته ولم اصب بشئ واستنجدت بالجيران الذين سارعوا
بنقله الى مستشفى اليرموك وبقينا هنالك 3 ساعات وهو ينزف وعيونه شاخصة الينا تريد
ان ننقذه ونحن ننتظر ادخاله صالة العمليات ونحن نستجدي الرحمة من رسل الرحمة ونقبل
اياديهم علهم يعملوا شيئا ولم يحركوا ساكنا لأيقاف النزيف معتذرين بعدم وجود صالة اخرى
للعمليات والصالة الموجودة مشغولة وبقينا نستجدي الرحمة من رسل الرحمة ونتصل بالأطباء
من المعارف والاصدقاء ولكن لم يستطع احد منهم القدوم الينا للمساعدة خوفا وبعد الأنتضار
وبعدها جاء قرلر الطبيب المشرف بنقله الى مستشفى الكرخ الجمهوري ولكني استفسرت منهم
هل توجد هنالك اكثر من صالة اجابوني بالأيجاب وتم نقله بسيارة الاسعاف وانا معه وهو ينظر
الي مستغيث وانا لا حول لي ولا قوة ووصلنا مستشفى الكرخ الجمهوري وبقينا ننتظر بالطوارئ
وهو ينزف وسألتهم عن السبب فقيل بأنهم ارسلوا سيارة الاسعاف لنقل الطبيب الجراح من الدار
وعادت سيارة الأسعاف وياليتها لم تعد فقد عادت فارغة لرفض الطبيب الجراح الذي اقسم عند
تخرجه بخدمة المرضى (.....) وجاء القرار الثاني انقلوه الى مدينة الطب ونقلناه الى مدينة الطب
ولكن حالته كانت قد ساءت وأدخل غرفة العمليات على ايدي اطباء صغار مقيميين وبدأنا رحلة
جديدة طلبوا دم وسارع الاهل والجيران والاحبة منتصف الليل الى مصرف الدم وهم يتبرعون
فقد تبرعوا ب 25 قنينة دم وبين فترة واخرى يضهر لنا احد ليقول اجلبوا لنا الصوندة الفلانية من
الطابق الفلاني ونذهب لشرائها من الممرضين والمعيينين وخرج اول طبيب وقال لقد رفعت احدى
الكلى لأصابتها ونستلم قناني الدم من مصرف الدم وهي باردة ونضعها في حقائبنا لتحمى او تحت
يدنا واستمرت العملية وخرج بعدها الى احدى الردهات وصوت المؤذن يؤذن لصلاة الصبح واتجهنا
كلنا من على شرفة مدينة الطب بالدعاء الى الله بالأخذ بيده وان يقوم بالسلامة وعندما اصبح الصباح
وصل احد اصدقائه الاطباء واشترينا من المعين شاشا ومعقم وقام بأنزاعه ملابسه وتنظيفه وبقي
تحت الخطر حاولنا ان نوفر كل شئ من خارج المستشفى كل الادوية والحقن وغيرها والمغذي ونحن
ممنونين فقط نريده ان يعيش وفي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي وبينما هو يتكلم معنا لا نعلم
ماذا حدث وسارعت ومن معي من اخوتي واخواتي الى الطبيبة وجاءت وقالت لا يوجد شئ ولن بعد
5 دقائق فقط فارق الحياة وهو ينظر الينا خسرناه وخسرنا كل شئ بعده ونحن غير مصدقين من هول
الصدمة

هل ان العملية كانت غير ناجحة؟؟
هل ان الدم المعطى كان مطابق وصالح؟؟؟
هل ان النزف عاد من جديد ولم يعرف احد بذلك ؟؟؟
هل ان عدم اسعافه بسرعة ادى الى سوء حالته وتدهورها؟؟؟؟

من سيحاسب الله؟؟؟؟

الارهابيين ذوي القلوب الميته الذين قاموا بالعملية
ام الاطباء الذين قصروا بتأدية رسالتهم الانسانية
ام المسؤولين الجالسين في عروشهم ولا يعلمون ماذا يحدث في مستشفياتهم
ام من سرق كل شئ في المستشفيات ولازال يسرق


هو ينتمي الى عائلة وطنية والده احد مؤسسي الجيش العراقي الباسل عاش حياته كلها يحلم
بعراق متحرر وتعرض للكثير من المضايقات فترك العمل الحكومي وبدأ يعمل في القطاع الخاص
في الثمانينات ورفض كافة العروض التي قدمت له للعمل في الخارج او السفر للعيش بالخارج فله
كلمة دائما يقولها انا راضي بما يعطيني اياه الله والحمد لله على كل شئ المهم نحن بخير واولادي
بخير مثقف كفوء مخلص ...وعندما تحقق له حلمه كان له القتلة بالمرصاد وقيدت القضية ضد مجهول
وما اكثر المجهول في هذه الأيام وتم تهديدنا بعد ايام العزاء وشردنا لنغادر العراق تاركين ورائنا
كل من نحب فقد فقدنا الوطن والزوج والعمل والاهل والجيران والاصدقاء وكل شئ في وقت وغيرنا
ينعم ويسرق ولا احد يعلم كيف نعيش واستنجدت بالكثير ممن في الحكم ولكنهم نسونا او يتناسنون
لأن كل واحد منهم مشغول كم سيحقق وكيف يصعد
نحن عائلة لم نستلم دينارا واحدا من غير عرق جبيننا
نحن عائلة احببنا العراق وعملنا له بأخلاص
نحن عائلة لا نحب ان نصعد على اكتاف الغير
نحن عائلة نحاول ان نخدم ونساعد من نستطيع مساعدته
نحن عائلة تربطنا قوة المحبة بين افرادها
هل الان ان اسأل سيادتكم

هل المواطنة درجات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لحقوق المواطنة احكام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متى تيغيير التقسيم الطبقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تعاملون الناس طبقات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأي طبقة ننتمي نحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يساعدنا احد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متى تفكرون بنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم مريض مات في السجن ولم يعالج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم مريض مات في المستشفيات من الاهمال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم طفل مات ولم يعرف السبب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا يترك مريضنا يموت من نقص كل الخدمات الصحية والامنية وغيرنا ينقل
الى الخارج للعلاج
هل لأني وزوجي لم نستلم مقاليد الحكم لا سابقا ولا لاحقا
فبالله عليكم كيف حدث كل ذلك وبهذه السرعة

اتمنى من كل عراقي يجمعني معه حب الوطن بدون منفعة ان يقف معي في صرختي هذه
فقد ولى زمن السكوت



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأي حال عدت ياعيد
- متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الى اعضاء الجمعية الوطنية مع التحية


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عواطف عبداللطيف - صرخة زوجة من القلب