أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - انقذوا هذه العائلة














المزيد.....

انقذوا هذه العائلة


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


انها عائلة كبيرة تمتلك من الثروات الكثير أفرادها خليط من العرب
والاكراد والتركمان تزاوجوا فيما بينهم وتلاحموا وعيون الحاسدين
تراقبهم وعيونها على ما يملكون
في هذه العائلة
من هو الشيعي ومن هو السني
من هو الصالح ومن هو الطالح
من هو المتدين ومن هو الكافر
من هو الطماع ومن هو القنوع
من هو القاسي ومن هو الرحوم
من هو المثقف ومن هو الجاهل
من هو السياسي ومن هو الاجتماعي
من هو المبذر ومن هو البخيل
من هو المتسلط ومن هو الضعيف
من هو المستحوذ على الثروة ومن هو الفقير
من هو المستبد ومن هو المظلوم
من هو الوطني ومن هو الخائن
من هو المستقيم ومن هو المعوج
من هو الجائع ومن هو الشبعان
من هو الشهم ومن هو النذل

انها خليط من كل هؤلاء ولكنهم يعيشون معا حلو الحياة ومرها
تربط بينهم روابط قوية لا يخجل احدهم من الاخر فهذه تركيبتهم
وهذه جذورهم بنى البعض منها بيوتا كبيرة واســـتأجر البعض
منهم بيوتا صغيرة وعاش البعض منهم مع ذويهم يحلمون بحياة
افضل يوما ما وينتظرون الديمقراطية التي ستحقق لهم كل شئ
حرموا منه او لم يستطيعوا الوصول اليه وصحوا من احلامهم
على صوت الزلزال المدوي
دارت الارض
تهدمت الاسوار
تهاوت البيوت
تكسر الزجاج
سقط البعض امواتا
دخل اللصوص والمحتلين والارهابيين
خلعوا الابواب واحتلوا البيوت
نهبوا التحف والاثاث وبقية المحتويات
سرقوا الكتب وافرغوا المكتبات
افرغوا القاصات وسرقوا الحلي والمدخرات
وتعاطى الأطفال والشباب السموم والمخدرات
دمروا الحدائق وقطعوا الاشجار وماتت الازهار
حفروا وخربوا الطرقات وبنوا السواتر
قطعوا المياه وأطفئوا الانوار
أنتهكوا الاعراض ودنسوا الحرمات
وسال نزيف الدم ومات الابرياء
وكثرت الامراض وتفشت الاوبئة
وهب المنافقين والمرتزقة وعديمي الضمائر والفاسدين
من كل حدب وصوب ليصولوا ويجولوا ويزيدوا الدمار دمار
اسكتوا صراخ الاطفال وعويل النساء بالبنادق والاطلاقات
وظهرت العصابات ونفذ الارهاب وأستشرى الفساد
وحصلت الانشقاقات وكثرت العداوات والخاوات والرشوات

وتدخل الجيران بين مساعد أومستفيد أو طامع ولكثير من الاسباب
وبمختلف الذرائع والحجج وتحت الكثير من المسميات وشردوا العوائل
وسالت الدماء وزاد صراخ الاطفال وعويل النساءومات الشيوخ والعجائز
وتفشت الامراض وتكومت الازبال
وماتت الضمائر و ذهبت القيم وازيل الحياء وزاد الحيتان
وهب الاقارب والاصدقاء للنجدة والمساعدة
وطلبوا من الجيران عدم التدخل بأي شكل من الأشكال
وتشكلت الجماعات وحاولت اعادة البناء ووضعت حجر الاساس
لبناء الاسوار ومنع دخول الغرباء
وتوجهت العائلة بالنداء
ياأهل النخوة
ياأهل الضمائر الحية
يا مخلصين
ياوطنيين
ياشرفاء
ايها المسلمين
ايها المسيحين
ايها الصابئة
ايها اليزيدين

مدوا اياديكم لمساعدتي فسيموت الاطفال وتغتصب بقية النساء
ويسقط الرجال وتضيع القيم وتنهار الجدران ويدمر ما تبقى
وسوف يكسر كل شئ ويصبح حطام

اناشدكم بكل عزيز لديكم وبكل القيم التي تحملونها وبدينكم ومذهبكم
حافظوا لي على ما بقي من رجال واموال واطلال دور وطرق
اخرجوا اللصوص والخونة والارهابيين والمحتليين من بيوتنا
ساعدوا المرضى
ساعدوا اليتامى
ساعدوا الارامل
ساعدوا الفقراء
ساعدوا المشردين
ساعدوا الاطفال ليعيشوا
كونوا يدا واحدة صلبة لا تغركم الاموال
كونوا يدا واحدة صلبة لا تغركم المواقع
كونوا اكبر من كل شئ وفوق كل شئ
كونوا زاهدين متعففين شرفاء نظيفين
لتعيدوا البسمة الى وجوه الاطفال
وتجفووا دموع الارامل والامهات
وينتصر الخير ليقضي على الشر
انقذونا من الغرق والطوفان والايادي المخربة ومن ورائهم خلف الستار
اغيثوها حتى لا تدعوا بارقة امل لكل من يريد تدميرنا مستولياعلى خيراتنا
ومتلاعبا بمقدراتنا من الطامعين والمنافقين والخونة
بيدكم ان تتحدوا
لتنقذوا عائلتي
لتنقذوا العراق
من الهاوية



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرام عليكم اجهضتم الفرحة
- كنت بأنتظاره
- هنيئا لك ياوطني
- المفوظية العليا للأنتخابات والمصروفات
- بالله عليك ياأحمد راضي
- انتهت المسرحية
- الملف التقييمي
- في وطني يغتالون حمامات السلام
- رسالة شوق
- لم رحلت
- ليكن صوتك عاليا ضد الأرهاب
- ملاحظات امام السيد وزير الخارجية
- أئتلافات وتسميات رنانة وحملات انخابية وطعونات
- صرخة زوجة من القلب
- بأي حال عدت ياعيد
- متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الى اعضاء الجمعية الوطنية مع التحية


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - انقذوا هذه العائلة