أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - التسقيط تبادلا.. مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة عن الانتخابات














المزيد.....

التسقيط تبادلا.. مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة عن الانتخابات


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 14 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التسقيط تبادلا..
مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة عن الانتخابات

• الشيعة لا يتمتعون بحكم مطلق بل مقيدون بشركاء فاسدين.. سببوا إنحطاطات سياسية وإقتصادية وعسكرية ودبلوماسية.

القاضي منير حداد
ثمة رؤى شيعية، تحمل الشيعة مغبة ما جرى، بعد 2003، من إنهيارات دستورية وإجتماعية وقضائية، أسفرت عن فساد بات حقا لكل مسؤول في الدولة، مثل الماء والهواء والغذاء..
رؤى تلصق بالشيعة وحدهم أسباب الفساد، بينما نتائجه تتمتع بها المكونات كافة، فهم ليسوا وحدهم في العملية السياسية، بل لم يأخذوا سوى ثلث إستحقاقهم، نظير نسبتهم التي تفوق 63% من نفوس العراق، وتزداد لو فصمنا عرى الكردية عن الفيليين، ودرجناهم مع الشيعة، بحساب طائفي وليس قومي.. ناهيك عن الشبك! الذين تبلغ النسبة بهم حوالى 70%.

أغلبية فاسدة
الفساد ليس حكرا على الشيعة، فهم أغلبية، لكن الحكومة ليست حكومة أغلبية، إنما محاصصة، زحفت فيها بعض المكونات، على من يجاورها.. وهم الشيعة، ناحتة بجرفهم، تأخذ أكثر من حقها على حساب حصة الشيعة، المحاصرون بحصتهم نفسها.
الشيعة لا يتمتعون بحكم مطلق، بل سواهم يطلق يده في خلق إنحطاطات سياسية وإقتصادية وعسكرية ودبلوماسية، نجملها تحت مصطلح جامع "فساد" يحسب على من جير الصك بإسمه، والمبلغ ذاهب لسواه!
فالحكم شيعي.. نعم، لكن هل القرار شيعي!؟ كلا.. ثمة تأثير للمكونات الاخرى، أبلغ وقعا في إتخاذ المواقف، من الشيعة، المكبلين بحكمتين إثنين للأمام علي، تقول الاولى: "لا رأي لمن لا يطاع" وتنص الثانية على ان: "لولا التقوى لكنت أدهى العرب" ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل!
"كلكم حواريون، فمن يهوذا" لا أنزه الشيعة، لكن التلوث طال الكرد والسنة والعلمانيين المتبجحين بنظافة اليد التي تحارب الفساد.. وليس الجميع ملوثين، هذا أمر مؤكد، لكن في كل فئة نسبة من نزيهين، وسط أغلبية فاسدة.

هجمة ميدانية
في الوقت الذي تتطلب خلاله إدارة الدولة، تفرغا لمنهج واضح، في التعاطي مع القضايا الداخلية والخارجية، ثمة شركاء في العملية السياسية، يضببون الداخل ويعتمون علاقاتهم مع الخارج.. من تحت قبتي مجلسي النواب والوزراء، تقاد معارضة.. من دون أن تجروء الحكومة.. وهي شيعية طبعا، على مساءلة المعارض، بشأن تمثيله الفئوي، وهو يجلس على كرسي يمثل العراق كاملا.
إذا كانت ثمة نسبة شيعية فاسدة، فالمكونات الاخرى، ليست نزيهة، فضلا عن تناقض موقفها الدستوري لأنها تمارس دور المعارضة.. ممثلة لمكوناتها، وهي في السلطة، وهذا كاف لتجريدها من صلاحياتها، وإقصائها من مجلسي النواب والوزراء، لو أن القرار شيعي فعلا.
الاحزاب الشعية الان، تتآكل في ما بينها.. كل يسقط الآخر، والمستفيد طرف متفرج، يدير خيوط اللعبة من تركيا والسعودية، في حين على الاطراف الشيعية الابرز.. الحكيم والصدر والمالكي.. أن تعرف.. لكل منها جمهوره الانتخابي، الذي لا يتقاطع مع سواه، لذا وجب التآزر في ما بينها.

سقوط الموصل
حتى بعد ان كشف جواسيس تركيا، عن نفسهم، ما زالت تهمة سقوط الموصل بيد "داعش" تلاحق الشيعة، مع أن تركيا، وأشخاص عراقيين.. أعلنوا عن أنفسهم، يدافعون الآن عن إحتلال "داعش" للموصل، ويعيقون الجيش والحشد الشعبي، عن تحريرها، بإئتلاف تركي خليجي مدعوم من شخصيات لم تعد تخفي نفسها.
أصحاب الأجندات.. أصدقاء تركيا، يصرحون بحقيقة إنتمائهم لـ "داعش" والتظاهرات في الدول العربية تندد بموقف تركيا والخليج وجواسيسهما من العراقيين، والتهمة ما زالت تلاحق الشيعة، بتسليم الموصل، في حين الموصل عبارة عن سحر إنقلب على الساحر، والموصل منذ الايام الاولى لسقوط الطاغية المقبور صدام حسين، شكلت حاضنة للقاعدة، ومن بعدها "داعش".

مرجعية مطمئنة
هجمة شرسة ضد الاحزاب الشيعية، تحث على عزوف الشيعة عن المشاركة في الانتخابات المقبلة؛ وتلك لعبة سعودية؛ كي تخلو صناديق الاقتراع للبطاقات العثية.. الصدامية.. الداعشية.
وهذا ليس جديدا على البعثية الذين فقدوا السلطة، عام 1963 وإستعادوها في العام 1968، والصداميون الذين فقدوا الحكم في العراق إبان إنتفاضة آذار 1991، وإستعادوه بعد أسابيع.
لذا على المرجعية الدينية، ان تطمئن الشعب، الذي تضرر من تعاقب حكومات فاسدة، بأنها ستلتزم شخصيات نزيهة، تظل تحت رقابتها، الى آخر ساعة من عمل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية والرئاسية.
ما زال في ثمالة الكأس أناس نزيهون، أقصوا من العملية السياسية؛ ترفعا عن التدافع بالمناكب، تهافتا على الغنيمة، بالإمكان إعادتهم للواجهة وتفعيل دورهم؛ لإنتشال العراق من الفساد الذي غرق فيه.
أتمنى على المرجعية، أن تطمئن الشعب، الذي ما زال ينوء تحت ثقل 13 عاما من الفساد، الى انها ستتدخل بإبعاد المفسدين، وإستبدالهم بنزيهين، يظلون يعملون مدنيا وليس دينيا.. بمشورتها؛ إذ آن الآون لتغير المرجعية، المنكر بيدها.. فاللسان وحده ما عاد ذا جدوى.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعة الطف رهان العصر
- سحب الثقة عن زيباري هزيمة بارازانية
- 175 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والسبعو ...
- الاستجوابات ثمنها رأس العبادي
- كلنا خالد العبيدي
- المواجهة مصيرية.. فلا صوت يعلو على المعركة
- علي ولي الشهداء.. موت يحيي الآخرين
- رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم
- إنقلابات تأكل أحشاءها
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه
- 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 150 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون بعد الما ...
- 149 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والأربعو ...
- 147 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والأربع ...
- 138 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاث ...
- 136 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثلاث ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - التسقيط تبادلا.. مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة عن الانتخابات