أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - إنقلابات تأكل أحشاءها














المزيد.....

إنقلابات تأكل أحشاءها


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال تعالى، في محكم كتابه المبين: "كل نفس بما كسبت رهين" لذا.. لن أبرئ مجرما، لكن لن أفرط بحقه؛ فهو مكفول شرعا وقانونا، حين الاعتداء عليه، بنفس قدر الاقتصاص منه، وهذا ما يبرر إقتراحي البدء بقضية "إعدام الطاغية المقبور صدام حسين لرفاقه" كأولى القضايا التي يحاكم بها، في المحكمة الجنائية العليا، خلال الاجتماع التاسيسي الاول الذي ضم قضاة.. عراقيين واجانب ومدعين عامين والمحامي أ. سالم الجلبي.. مدير عام الادارة والمالية.. ذا الصلاحيات الواسعة، وقانونيين وقضاة ومستشارين اجانب.. امريكيين واستراليين وانكليز.
تقدمت بمقترحي لهيئة المستشارين، في المحكمة، طارحا رأيا فضلت فيه البدء بمحاكة الطاغية، من قبل الحاضرين والجهات السياسية المتنفذة، بجريمة اعدام رفاقه، العام 1979، في قاعة "الخلد" عقب تسنمه الرئاسة، ببضعة ايام، من خلال شبه إنقلاب.. وئيد.. ضرب الدولة تحت الحزام، مسقطا أحمد حسن البكر.. ليحل بدلا عنه.
جوبهت فكرتي بالرفض من افراد وجهات سياسية متنفذة، ارادت محاكمته بجريمة "الدجيل" يومها ايدني رئيس الجمهورية جلال الطالباني، ونفر قليل، ولو قبلوه؛ لحققت المحكمة منجزا مهنيا اكبر، بعد ان سميت بـ "محكمة العصر" في كل انحاء العراق.
إنها إثبات على كونه وحشاً لا امان له، فهو لم يرعَ حرمة عهد، مع شركائه في الجريمة؛ ولهذا "دك الناقصة" مع الشعب تاريخيا، من خلال الخضوع لنزواته، التي سير شؤون العراق بموجبها.. بل غالبا ما يلفظ جملة رنانة، امام كاميرات التلفزيون، تقود البلد الى تهلكة "العقوبات الدولية – الحصار" وغزو دولة شقيقة ووئد القدرات الاقتصادية والعسكرية والبشرية، في حرب هوجاء، شنها على ايران، التي ضيقت عليها الخناق دول العالم كافة؛ خوفا من امريكا، لكنها خرجت معافاة وصدام منهار، عالج خطأ حرب ايران بخطأ غزو الكويت، على أمل جعل "السيارة بسعر إنعجة" فصار الخروف بثمن مائة سيارة!
عودا على بدء.. قبل ايام قال القاضي وائل عبد اللطيف: ان "المحكمة التي حاكمت صدام، قادرة على ايقاف المفسدين عند حدهم، وتقديمهم للعدالة؛ جزاء ما اقترفت ايديهم" وهو رأي مهني نزيه، تفوق بقراءة الاشخاص القائمين عليها، يمكن ان يسهم بحلول راسخة، لكن من ذا الذي يسمع، في العراق، الذي يتحدث فيه تسعة افراد والعاشر وحده يصغي لدفق الاصوات في حزمة همجية هوجاء لا تفضي الى نتيجة.
"المحكمة الجنائية العليا" حققت اهدافها، بمعاقبة افراد النظام الديكتاتوري الغابر، وارست تقاليد عمل قضائي، متجذرة يمكن الافادة منها الان، في الحد من تداعيات الفساد، الذي أكل الاخضر واليابس، كالنار في الهشيم.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه
- 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 150 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون بعد الما ...
- 149 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والأربعو ...
- 147 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والأربع ...
- 138 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاث ...
- 136 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثلاث ...
- 130 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثلاثون بعد ال ...
- 127 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والعشرو ...
- 113 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة عشرة بع ...
- 108 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة بعد الم ...
- 102 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية بعد الم ...
- 78 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والسبعون ...
- 71 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعون ...
- 70 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السبعون درويش ال ...
- 69 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - إنقلابات تأكل أحشاءها