أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الاستجوابات ثمنها رأس العبادي














المزيد.....

الاستجوابات ثمنها رأس العبادي


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 05:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستجوابات ثمنها رأس العبادي

القاضي منير حداد
العراق سائر الى مفترق طرق اما ان يستقر بلدا مثاليا يتمتع ابناؤه بثرواته.. رفاها وسعادة وإستقرارا، أو يتحول الى التجربة الصومالية.. يضيع شعبه في الشتات؛ هربا من سعير الإحتراق الداخلي بأشكاله كافة.. العسكرية والسياسية والفساد، التي تلتقي كلها عند مفصل تناحر الارادات الساحقة، غير المبالية بمصلحة الوطن، نظير المصالح الشخصية والفئوية.
ولأن الفقه يقيس الغائب على الشاهد؛ فأن مفترق الطرق، سنصله بحكم ما يحدث الان من مهازل في مجلس النواب، من استجوابات سياسية، لا تنطلق من الصالح العام لأجل المواطن الفقير، إنما هي صراع قائم على مبدأ "شيلني واشيلك".
فوزير الدفاع خالد العبيدي، الذي لم تتقرر بعد إقالته من تثبيته، لم يجد من يدافع عنه لانه يعتمد على وطنيته العراقية، وليس على إنتمائه الفئوي.. شيعيا ام سنيا ام عربيا ام كرديا؛ لذا لاتوجد كتلة او مصلحة تحميه؛ فقد وعده متنفذون و... خذلوه.
الرجل لا نعرف من سيرته سوى انه عسكري محترف قاد الجيش بجدارة وحرر مدنا كنا يائسين من عودتها بهذه البسالة.
والآن تدور رحى الاستجواب المقلق بشأن الاقالة او التثبيت حول وزير المالية هوشيار زيباري، الذي لن يستطع مسعود البارزاني انقاذه بسبب ضعف موقف بارزاني؛ لوجود خصومة غير قابلة للعودة مع كتلتي تغيير والاتحاد الوطني الكورديتين.. البارزاني لم يعد مقبولا شيعيا على الاطلاق؛ بسبب مواقفه المجانية المساندة للاتراك.. اعداء الشعب الكوردي على مر التاريخ، والعرب.. سنة وشيعة، تجده رجلا قوميا معاديا للعرب، وكذلك التركمان.
المصيبة التي تعمق جرح الاحداث، هي ان وراء هذه الاستجوابات، شخص شيعي متخف.. هو الرجل القوي لدى الشيعة... لكن من يعيد تركيب المعادلة يتوصل الى معرفته بسهولة.
فالغرض الحقيقي من الاستجوابات هو إستهداف شخص ومنصب رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، المدعوم غربيا.. من أمريكيا بالتحديد؛ لذا موجود من دون أن تدعمه كتلة سياسية كبيرة، فمعظم ولاء "دولة القانون" يميل الى قائدها نوري المالكي الذي حصل ٧٠٠ الف صوت لوحده، وان كانت الانتخابات لا تخلو من تزوير، لكنه في كل الاحوال حقق ما لا يقل عن ٥٠٠ الف صوت، اما العبادي فلم يحقق نصاب ربع كرسي.
لذا يعد إعتماد العبادي على أمريكا تأسيسا فوق رمال سافية، كمن يبني قصورا.. يشيدها في الهواء؛ لأن امريكا معروفة بخذلان حلفائها.. ومنهم نتذكر شاه ايران وماركوس الفلبيني وباتستا الكوبي وصدام وغيرهم كثير، تطول بهم القائمة.. معلنين ومستترين.
والعبادي ليس أثيرا لدى أمريكا أكثر من الشاه او صدام، بكل ما قدماه لها من خدمات تاريخية، جعلت المنطقة تحت تصرفها الى يوم القيامة، لكنها تبرأت منهما.. متنصلة لعهودها ببساطة!
بالمقابل المالكي مازال الرجل القوي الذي يرى العراقيون.. خاصة الشيعة منهم.. أملا يتجدد فيه، وليس على الساحة أقوى منه، برغم الاخطاء التي وقعت اثناء ولايتيه الاثنتين، وهي أخطاء تتوزع المسؤولية عنها، بين المالكي شخصيا وحزب الدعوة.. بضمنه العبادي.. لكل نصيب من الاسهام بتلك الاخطاء.
المالكي مدعوم ايرانيا، ومن الاحزاب العقائدية الشيعية في المنطقة، كحزب الله وامل والمؤسسة العسكرية والدينية والمرشد الاعلى في ايران؛ لذا لا اعتقد ان رجوعه للسلطة ممكن في الوقت الحاضر، لكن تجربتي معه.. التي تتوزع بين صداقة وعداوة، ثم صداقة، تجعلني متاكدا بانه لن يغفر للعبادي وفريقه سحب البساط من تحته، بالاتفاق مع مرجعية النجف وبقية المكونات لتشكيل حكومة ضعيفة لاتحل ولاتربط.
ان المالكي بشخصه القروي لن ينسى ولن يغفر وان غدا لناظره قريب...



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا خالد العبيدي
- المواجهة مصيرية.. فلا صوت يعلو على المعركة
- علي ولي الشهداء.. موت يحيي الآخرين
- رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم
- إنقلابات تأكل أحشاءها
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه
- 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 150 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون بعد الما ...
- 149 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والأربعو ...
- 147 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والأربع ...
- 138 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاث ...
- 136 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثلاث ...
- 130 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثلاثون بعد ال ...
- 127 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والعشرو ...
- 113 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة عشرة بع ...
- 108 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة بعد الم ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الاستجوابات ثمنها رأس العبادي