أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم














المزيد.....

رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم

القاضي منير حداد
بعد تسنمك منصب رئيس الوزراء، إلتقيتك عارضا الظلم الذي وقع عليّ؛ بحرماني من حقوقي الوظيفية في التقاعد؛ بإعتباري مؤسس المحكمة الجنائية العليا ونائب الرئيس فيها ونائب رئيس التمييز.
وأنت شاهد.. مطلع على الملابسات الكيدية التي أدت الى حرماني، ومتعاطف معي، عندما كنت رئيس اللجنة المالية، في مجلس النواب العام 2010، ووقفت الى جانبي.. وها أنت رئيس وزراء، أي صاحب قرار نافذ، لديك صلاحية ترجمة التعاطف الوجداني، الى تكييف قانوني.. ولا أطلب سوى إنصافي بموجب القانون..
شرحت لك ذلك منذ سنة وستة أشهر؛ فأوكلت أمري لمدير مكتبك مهدي العلاق، الذي لم يعد يجيب على مهاتفاتي؛ فعزّت عليّ نفسي، لكن إحساسي بالغبن يوخزني وحقي يوجعني، بما يعيدني الى مخاطبتك إعلاميا، عقب عجزي عن التواصل معك عبر القنوات المتبعة؛ جراء ضغط الظروف الجسيمة التي تحيط بمهمتكم الوطنية الكبرى..
أخي رئيس الوزراء.. أربأ بنفسي عن صراع المناصب والفساد، اللذين أكلا الأخضر واليابس، وحولا العراق من الإقتصادات العظمى الى بلد مدين؛ لذا لست طامعا بمنصب ولا طامحا لجنة... كل ما اريده حقي! الذي لن أسكت عنه...
المتأمل في سياقات أدائكم يراكم تمررون البلد بمرحلة تهدئة؛ توازن قسوة الإصطدام العنيف بداعش والأعنف بالمفسدين، نظير عفو عن مجرمين وتسامح مع مخطئين.. ممن لا ضرر منهم؛ ولا أظنهم أولى مني بالعناية؛ فقد مرت 8 سنوات، وأنا من دون راتب.. مع أن تاريخي وحاضري نظيفان.. عانيت وعائلتي من عنت الموقف الوطني المضاد للطاغية المقبور صدام حسين، الذي قيض الله لي شرف إعدامه، في ظروف ملتبسة، تفوقت فيها على قوى شاءت أن تصنع المستحيل لإنتشاله؛ فمكنني الله من التغلب عليها، وصنعت معجزة إعدام صدام، خلال ليلة، وقفت فيها معه، قوى دولية عظمى وإرادات محلية مسنودة عالمياً..
لولا المعجزة الربانية التي جعلني الله سببا فيها؛ لوجدتم صدام حسين، يحتسي ويسكي في حانات نيويورك، هذه اللحظة، ساخرا من العراق الجديد...
هل جزائي الحرمان من حقي بالتقاعد، مثل أقراني.. بل بعضهم لا يرتقي أن يكون قرينا لي؛ إذ عمل قاضيا لمدة شهر، لم يشخط خلالها خطا على ورقة، وخرج بتقاعد، بموجب قانون "المحكمة الجنائية العليا" رقم 10 لسنة 2005، الذي أعطى حق التقاعد لكل عضو في المحكمة، وأنت شاهد على الملابسات التي ظلمتني.. وكنت متعاطفا معي.. والان لست معذورا؛ لأنك رأس السلطة التنفيذية.. لك صلاحية تحويل التعاطف الانساني الى قرار رسمي بموجب القانون ولا أطلب سوى حقي القانوني.
فلا أتشرف بمنصب، في هذه المرحلة المتداخلة، التي ينطبق عليها الحديث النبوي الشريف: "خيركم من سكت" لكنني بلغت 52 سنة من العمر، وعندي طفل قاصر وبنت جامعية شابة، وشقيقتان لا معيل لهما سواي.. أقول ذلك لتبصيركم وليس لإستدار شفقة لا أحتاجها، فالله أغناني عن لآمة السؤال.. أجل الله قدركم.
شقيقتاي إعتقلتا مع والدتي واخواني الستة؛ بسبب معارضتنا النظام، أعدم إثنان منهما وواصل ثلاثة منهم القتال ضد الطاغية، بالانخراط في الصفوف المثالية من المعارضة الحقة.. الزاهدة، وليست معارضة نهازي السلطة! الذين عاشوا يضمون رؤوسهم في رخاء ثلج أوربا، ريثما خلت ساحة المغانم فإستحوذوا على البلد وصفروا ميزانيته.
فلا تشترك مع الظالمين في جريمة حرماني من إستحقاقي الوظيفي بالتقاعد، بعد أن وعدتني خيرا، منذ سنة وستة أشهر، ولم تنفذ، إنما تَسَوَفَ الأمر حتى تلاشى.. وحاشى لله أن تشملك حكمة الامام علي.. عليه السلام: "لا أمر لمن لايطاع".



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقلابات تأكل أحشاءها
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه
- 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 150 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون بعد الما ...
- 149 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والأربعو ...
- 147 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والأربع ...
- 138 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاث ...
- 136 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثلاث ...
- 130 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثلاثون بعد ال ...
- 127 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والعشرو ...
- 113 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة عشرة بع ...
- 108 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة بعد الم ...
- 102 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية بعد الم ...
- 78 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والسبعون ...
- 71 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعون ...
- 70 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السبعون درويش ال ...


المزيد.....




- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج
- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم