أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - واقعة الطف رهان العصر














المزيد.....

واقعة الطف رهان العصر


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقعة الطف رهان العصر

القاضي منير حداد
بالتفكر، في ما أقدم عليه الحسين (ع) من معركة خاسرة بالابعاد العسكرية، منتصرة إيمانيا وتاريخيا، ندرك ان عصرنا الراهن أحوج ما يكون للإقتداء بإبن بنت رسول الله، في سبيل إعداد الفرد والمجتمع، لتحمل مسؤوليتهما.. معا.. بمواجهة الخطأ وتصحيحه، وفق السبل الممكنة، فإن تعذر على منظومة السلام، إحلال أركانها، فلا بأس باللجوء الى الوسائل الاشد، حتى لو تطلبت منا الإشتباك غير المتكافئ عسكريا، مع قوى تراهن على ترهل تعداد جيشها ودقة تدريباته العالية.
فالموت بكرامة، أطول بقاء في الخلود، من العيش بذل، ومهما كانت التقية "ديني ودين آبائي" ثمة حالات تنزع السهم من قوسه.. تلزم العاقل الحكيم بالتهور، حين لا راد لبغي الغريم سوى التصدي الجهنمي؛ لأن التأمل المنطقي، لن يوقف الشخص الاهوج عند حده.
لذا قدم الحسين.. عليه السلام، من المدينة الى الكوفة، واضعا نصب عينيه إحدى الحسنيين.. النصر او الشهادة.. ونالهما كلاهما؛ لأن الموت الفيزيائي للجسد ليس نهاية المؤمنين، بل بدايتهم.. "ولكن لا تشعرون".
إنتصر الحسين مرتين.. عندما أعاد تشكيل المجتمع الاسلامي كله، بإستشهاده، وأقض مضجع قاتليه، إذ لم تهدأ الدولة الاموية بعد واقعة "الطف" التي ظلت تنغص عليهم رفاه عروشهم القلقة تكاد تتهاوى من أية هبة ريح تأتي من العراق او المدينة المنورة.
بدليل المواجهات الشفاهية الجسور، التي تتابعت بين ولاة بني أمية ووجهاء الكوفة والبصرة والمدينة.. أي أن حكمهم لم يستتب بعد الحسين.. عليه السلام، يقلقهم حيا وشهيدا.
فهل نستطيع الارتقاء بذواتنا لبلوغ هذه القيم التي نبكي من أجلها، مجسدة بشخص الحسين، ونحولها الآن الى موقف، نقيس به سلوكنا ونقوم تصرفاتنا ونتخذ بموجبه ما نقدم عليه من رؤى سياسية واجتماعية وعملية وسواها؟
بمعنى هل نحتكم لأخلاق الحسين ومواقفه، أكثر من البكاء على ذبحه العظيم!؟ هذا ما أتمنى ان نستحضره ونحن نعيش يوم العاشر من عاشوراء الحرام.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحب الثقة عن زيباري هزيمة بارازانية
- 175 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والسبعو ...
- الاستجوابات ثمنها رأس العبادي
- كلنا خالد العبيدي
- المواجهة مصيرية.. فلا صوت يعلو على المعركة
- علي ولي الشهداء.. موت يحيي الآخرين
- رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم
- إنقلابات تأكل أحشاءها
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه
- 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون ...
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 150 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون بعد الما ...
- 149 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والأربعو ...
- 147 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والأربع ...
- 138 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاث ...
- 136 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثلاث ...
- 130 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثلاثون بعد ال ...


المزيد.....




- مجلس الأمن يصوت لصالح الخطة الأمريكية بشأن غزة.. ماذا نعرف ع ...
- المفاوضات السورية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود.. تل أبيب ...
- وزير داخلية ألمانيا لـDW: حق اللجوء مكفول لكن يجب مكافحة سوء ...
- غزة مباشر.. اعتداءات بالقطاع والضفة ومجلس الأمن يقر مشروع ال ...
- خبير: انسحابات الجيش السوداني -تكتيكية- ولهذا يتمسك بالأُبيّ ...
- بعد جرائم الفاشر.. ما الذي أوصل السودان إلى هذه اللحظة؟
- نتنياهو يتوعد بمواجهة عنف المستوطنين في البلدات الفلسطينية
- مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
- أول تعليق من حماس على إقرار خطة ترامب بشأن غزة
- ترامب: سأكون -فخورا- بضرب منشآت المخدرات في دول مثل المكسيك ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - واقعة الطف رهان العصر