أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟














المزيد.....

هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 08:24
المحور: حقوق الانسان
    


قبل أسابيع قدم صدام وزمرته المجرمة الى المحكمة العراقية ، الذي أنتظرها الشعب العراقي ثلاث سنوات عجاف ، وعدّ الأيام بفارغ الصبر ليمتثل جلاد شعبنا وعصابته القتلة الشريرة في قفص الأتهام أمام محكمة الشعب العراقي خائفاً مذعوراً ، وتعتبر تلك اللحظات هزيمة تأريخية لطاغية العصر وزمرته المارقة ، وهو يحاكم جنائياً وليس سياسياً عن الجرائم التي أرتكبت بحق شعبنا المظلوم على مدى أربعين عاماً من حكم البعث ، التي تلطخت أياديه القذرة بدماء أكثر من مليون أنسان عراقي .

بعد أن أخذت أفكاري تبحث في أعماق الذكريات المؤلمة التي شهدها الشعب العراقي المظلوم بكل أطيافه وألوانه الجميلة ، وكل أديانه وقومياته عن الجرائم وضيم الأضطهاد والألم و الجور في زمن الطاغية صدام وزمرته البعثية الذي تلاشت فيه الرحمة والأنسانية ، وظل هذا الشعب المسكين يقدم الضحايا تلو الضحايا منذ أول أيام أستلام حزب البعث زمام السلطة في العراق ، وأنا أشاهد على مدى الأيام القليلة الماضية داخل محكمة الجنايات المختصة بصدام ومعه حفنة من اللصوص والقتلة الذين شاركوا بجريمة الدجيل بحجة محاولة أغتيال صدام ، وكانت ضحيتها مئات من العوائل تلك المدينة1982 عام البائسة بأطفالها ونسائها وشيوخها برحلة ألالام والمعاناة والمصائب والتهميش التي أستغرقت سنوات طويلة في سجون الطاغية ، وجرى تصيفة ما يقارب ( 200 ) شاب من بينهم.
أن الشعب العراقي يعرف بأن صدام حسين وكل عصابته وحاشيته هم قتلة ولصوص ومنبوذون وحثالات وناقمين على المجتمع ، لقد أجرموا بحق الأنسان العراقي ، وقاموا بشن حملات وحشية ضد الشعب الكوردي وقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي ، وكما قاموا بعملية الأنفال التي راح ( 182 )ضحيتها أكثر من ألف مواطن كوردي الذين دفنوا مع أهلنا في الجنوب والوسط في مقابر جماعية دون رحمة أو شفقة ، ودمرت أكثر من (4500 ) قرية في كوردستان العراق ، وكما قاموا بقمع أنتفاضة الجنوب والفرات الأوسط وكوردستان بوحشية وهمجية ، وكما قاموا بضرب المدن المقدسة بالصواريخ ، ناهيك عن قتل أكثر من مليون جندي عراقي ذهبوا ضحية حروب النظام الصدامي ضد إيران والكويت ، وعوق وجرح مئات الألاف من ابناء وبنات الشعب العراقي ، وكما قام هذا الذي اصبح عابا لا يقع القرآن من يديه برمل نسائنا ويتم أطفالنا ، وقام بصرف المبالغ الطائلة من قوت الشعب على مرتزقة الأعلام العربي والعراقي وحتى الأجنبي ، لتقف بجانبه وطلاء خياسه ، وليقوموا بوصف الأحداث في زمنه في العراق منجزات وطنية .

كل هذه الجرائم والكوارث التي حصلت في العراق لا تثبت أدانة المتهم صدام حسين وعصابته لأن لديهم مبررات لتبرئة ساحتهم ، في بداية السبعينات من القرن الماضي ظهر صدام على شاشة تلفزيون العراق وقال بعظمة لسانه على مرأى ومسمع الملايين من العراقيين وغير العراقيين ، لقد جئنا لكي نبقى في حكم العراق ونتعامل مع الشيطان من أجل الحفاظ على مكاسبنا وبغية الأستمرار في السلطة ، وقال أيضاً أن أي شخص يتأمر أو يحاول المساس بالحزب والثورة فأنا على أستعداد ان احز رأسه مهما يكن دون أن تهتز شعرة واحدة في جسمي ، لذلك قام ببناء اجهزة قوية وصرف الأموال الطائلة على تقوية تلك الأجهزة والمؤسسات القمعية لتصفية معارضيه وأتهامهم بخونة و عملاء وجواسيس للدول المجاورة والأقليمية ، وأصبحت حكومة البعث محرقة لشبابنا وسياسينا ومناضلينا وعلمائنا ومفكرينا بحجة الدفاع عن القومية العربية وحماية البوابة الشرقية للوطن العربي ،
واتهام جميع مكونات وشرائح الشعب العراقي أعداء الحزب والنظام ، لذلك اجرم بحق شعبنا وهدم بيوتنا وجرف بساتيننا وحجز أملاكنا وأموالنا يحاول صدام تبرئة نفسه من تلك الجرائم بحجج وأعذار مختلفة>

لكن هناك جريمتين قام بهما صدام لا يستطيع تبرئة نفسه وليس بأمكان محاميه ان يفعلو له شيئأ من قبيل الدفاع ، وأولهما جينما قام مع رفاق جريمته بمحاولة اغتيال الشهيد ابن العراق البار عبد الكريم قاسم وثم الهرب الى خارج العراق وثانيهما هي هروبه من ساحة المعركة اثناء زحف القوات الامريكية التي يعتبرها هو ( قوات غازية ) يجب محاربتها غير إنه كان أول الفارين ومعه عائلته الخائنة وزبانته المجرمة ولفيف من اللصوص والقتلة في حين وكما هو معروف لدى الجميع انه كان يقتل الجنود بالجملة بواسطة مفارز الاعدام الفورية في الخطوط الخلفية من جبهات القتال مع إيران بحجة الجبن والخيانة والانسحاب امام ( القوات الغازية ) الاجنية وحتى ذهب قادة ميدان ضمن هذه العمليات أذكر منهم العميد الركن جواد أسعد شيتنه والعميد الركن بارق الحاج حنطة الذين قلدهما صدام بالكثير من الاوسمة والانواط ( لأبدائهما الشجاعة الفائقة من أجل الوطن !! ) وثم قتلهما
لخذلانهما وجبنهما أمام الاعداء .
أما جريمة ضرب الزعيم الركن عبدالكريم قاسم عام 1959 في شارع الرشيد حينما كان الزعيم مارا عبره بدون حماية وحاشية
فأعتبر في زمن الارعن صدام بطولة لا يدانيها بطولة حتى قام أحد بائعي الضميروالذمة والفكر بكتابة قصة بعنوان الايام الطويلة كتب لها سيناريو وصور كفلم يحكي مفاصل تلك الجريمة المروعة ولذلك لا مجال لانكار تلك الجناية ولكن مع الاسف لم تدخل تلك الجريمة ضمن سلسلة جرائم صدام التي يحاكم عنها في هذه المحكمة حبذا لو تقدم شهود تلك القضية الى المحكمة الخاصة ليتم محاكمته عنها .
ولكن الاهم من هذا وذاك ، اننا نعتبر أنفسنا أناس سعداء لاننا شاهدنا صدام مجرما ويضحك على اشلاء ضحاياه وثم رأيناه ذليلا في قفص الاتهام أمام قاض عراقي ربما لم يحلم يوما أن يشاهد قاتل أخوته وأخواته ممتثلاأمامه في قفص الاتهام .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية
- ضريبة المصالح الامريكية تدفعها الدماء العراقية
- بعض التيارات تناهض الفيدرالية ! لماذا ؟
- دول الجوار دعوا العراق وشأنه
- حساسية البعض أزاء الفيدرالية والديمقراطية
- الدستور يفتقر الى الحس الوطني
- من هم الكورد الفيلية وما هي هويتهم
- الفيلية كورد والكورد فيلية يا همام
- ايران والتدخل في شؤون العراق
- تركيا والتدخل في شؤون العراق


المزيد.....




- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا
- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟