أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الوندي - الدستور يفتقر الى الحس الوطني














المزيد.....

الدستور يفتقر الى الحس الوطني


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 08:31
المحور: المجتمع المدني
    


بعد أن ظهرت صياغة المسودة الدستورالتي تفتقر الى الحس الوطني ، أصبحت معضلة أمام مواطن العراقي لأن فقراتها مشوشة ومربكة ، حيث تغليب المصالح الشخصية والفئوية الضيقة عليها دون مراعاة مصلحة الشعب العراقي ، لقد تولد القناعة لدى الشعب العراقي أن مسودة الدستور بعيداَ عن هموم و مصالح وطموح الشعب العراقي ، سوف لن تضع العراق على دروب الوئام والحرية والديوقراطية التي تضمن المساوات وتصون حقوق الأنسان . بأن الأعضاء التي تولت صياغة المسودة الدستور ( ليس لهم خلفية قانونية ) ، نيتهم المعروفة هو أقامة دولة دينية في العراق وذبحهم لحقوق المواطن العراقي مرة أخرى بعد أن ذبح على يد الدولة القومجية العروبية . لا يغيب على المتابعين فهذه القوى غير معنية بالديمقراطية وغير مقتنعة بها ولا يربطها أي رابط إلا وسيلة لتحقيق مأربها ومصالحها ، وتحاول هذه القوى أيضاَ تهميش المرأة ودورها في المجتمع العراقي وربط حقوقها بالشريعة الأسلامية وأعراف وتقاليد عشائرية عفا عليها الزمن .
من هنا نستطيع القول ! هي بديات لدكتاتورية جديدة للقوى الأسلامية الشيعية ، تريد تفرض نفسها وتوصيتها ومشاريعها وتريد إقرار دستور يلائمها من خلال الأغلبية في الجمعية الوطنية . ورغبتها في أصغاء الطابع الديني على الدستور والدولة وهيمنة المؤسسة الدينية على الحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية .
تحاول هذه القوى من لعبة خلط الأوراق بأسم الوطنية والدين الألتفاف على ألتزام بأقامة نظام ديمقراطي فيدرالي تعددي ، وهي تتعلق بتقيدها لبنود الدستور وفقاَ لأحكام الأسلام وتعميق دور الدين في الحياة السياسية ، وتعظيم دور الرجال في أتخاذ القرارات العامة والخاصة ، وتريد تفرض نفسها بالقوة من خلال الأغلبية في الحكومة والدولة على حساب مصالح الشعب والوطن ، دون مراعاة المكونات الأخرى الأثنية والمذهبية والقومية والسياسية الفكرية .
وعند المقارنة النهج الأحزاب الأسلامية الشيعية مع النهج البعث الفاشي لا يجد المواطن العراقي فروقاَ بين الطرفين ، إذن الدكتاتورية لا تعني حكم الفرد أو العائلة ، بل يمكن أن تنشأ الدكتاتورية بطابعها الديني أو المذهبي أو القومي .
ونتمنى من لجنة أعداد الدستور أن تتفاعل بجدية خاصة مع تلك المواد التي لم يتطرق لها كقضية الأجتماعية والثقافية والأنسانية مثل الصحة والبيئية والأقتصادية ، لكي يحقق المساواة للشعب العراقي نساء َورجالآ ، وتقيم العدالة والحياة الحرة الكريمة . الدستور الذي يكتب ليس من أجل فيئة خاصة ، الدستوريجب أن يكون لنا ولأولادنا وأحفادنا .
فهذا دستور يعبر عن إرادة الشعب العراقي والهدف منه هو تحقيق النظام الديمقراطي الفيدرالي لتعامل مع جميع الشرائح المجتمع العراقي المتنوع قومياَ ودينياَ ومذهبياَ متساويين دون أستثناء في الحقوق والواجبات .
لن يقبل الشعب العراقي بعد اليوم لأي جهة سياسية يملي عليه (خارجية كانت أم داخلية ) أرادتها بأي حال من الأحوال ، لأن العراق للعراقيين فقط .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الكورد الفيلية وما هي هويتهم
- الفيلية كورد والكورد فيلية يا همام
- ايران والتدخل في شؤون العراق
- تركيا والتدخل في شؤون العراق
- الدول العربية والاسلامية وتدخلاتها في شؤون العرق
- الحلاج شهيد قصر النهاية


المزيد.....




- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...
- السعودية تعلن إعدام مواطنين انتحلا صفة أمنية وتكشف ما فعلاه ...
- رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني
- تصاعد معاناة الأسرى: السماح لعائلاتهم بحضور جلسات محكمة عوفر ...
- -أقراص المخدرات في طحين الإغاثة-.. مغردون يفضحون المساعدات ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الوندي - الدستور يفتقر الى الحس الوطني