داليا عبد الحميد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 14:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من مثلث المال الدين السياسة السبب الي مثلث الخوف الجهل القبح النتيجة
عن مهنة الدين في منطقة تتمسك تخلفا بأن الدين هو كل شئ، وفيها الدين مهنة مربحة أسرع من التجارة في المهن الغير مشروعة مخدرات وسلاح
مخطئ من يتحدث عن إبعاد وفصل الدين عن السياسة فقط.
ففصل الدين عن المال لا يقل أهمية،
فلم نسمع عن انبياء ارتزقوا بدعوتهم،
ولم نسمع عن رسل إدعوا أنهم علماء وفوق العقل،
وهل يمكن نتصور حال المذاهب والطوائف والجماعات بدون ثروة وقدرة نشر فكرهم بالمال الوفير، أو البحث عنه تمويل وتبرعات بعد استقطاب الأفراد المختلين قيميا وثقافيا هاربين باحثين عن من يمتلك مفاتيح الجنة
وعن الدول :
-لو لم يكن بترول الخليج لما إنتشرت و الوهابية في العالم
-لو لم يكن بترول ايران لما قويت الشيعة رغم كل الحصار
-لو لم تكن اموال الإخوان وبدايتها بتبرع بريطاني لحسن البنا وفق وثائق لما ظهر التنظيم الدولي الذي هدم تركيا العلمانية برعونة العلمانية وقبول حزب لدين لم يراجع فكريا حتي الآن ولم يستقر ويقبل بالحداثة
وما دام التفكير محصور في إستبعاد الدين من المشهد السياسي، مع مباركة تمويله الغير معلوم ومباركة إستثماراته، وترك الجماعات تنتشر دون صد فكري، وتحجيم مالي، فسيستمر تدمير المجتمعات جماعيا تسلل، وقتها لا عجب من أن تكون السلطة والمسئولين من نفس الفكر تربية وتعليم وعادات مجتمعية.
فمجرد المال يعني قوة وعدد .. يعني إعلام.. يعني إقتصاد ظاهر وغير ظاهر.. يعني أحزاب وإنتخابات
وغاب عن الفكر الديني المتربص أن المعرفة والعلم والإنتاج والإبداع إنساني تراكمي وليس إستهلاكي و إنغلاقي ومؤكد لا دين لهم
فصل الدين عن السياسة ليس كافيا. لابد من فصل الدين عن المال والسياسة، لو ظل متحجرا متمسكا بالوصاية علي المجتمع، من تسيد الرجل علي المرأة، والتكفير للأخر، فلا يُعطي ثروة أو سلطة.. المال والسياسة مفسدة للدين، رجل الدين صاحب الثروة كارثة، كرجل الدين صاحب السلطة. مشكلة ثقافية ومشكلة اقتصادية.
المال مفسدة للدين.. السياسة مفسدة للدين..
أعطوا المال للفن ولا تعطوه للسياسة..
إعطوا المال للتعليم ولا تعطوه للدين..
مجتمع مثلث الفن والتعليم والمال أفضل من مثلث السياسة والدين والمال
لو بعدنا المال والسياسة عن الدين سيتجود..
لو بعدنا المال عن التعليم والفن سينحدرا..
والخاتمة قول للمفكر فرج فودة:
إنكار العلمانية جهل بالحضارة الحديثة،
وإطلاق صفة الكفر على العلمانية جهل بالعلمانية،
والدعوة بدولة دينية جهل بحقوق الإنسان،
والمنادة بالخلافة الإسلامية جهل بالتاريخ
#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟