أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - الدولة والإعلام والمثقفون يفكرون يتساءلون ينهزمون ..














المزيد.....

الدولة والإعلام والمثقفون يفكرون يتساءلون ينهزمون ..


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 17:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



- ما هي قضايا ومشكلات وأزمات التنوير في مصر؟
-لماذا يكسب طيور الظلام وتضيع فرص التنوير مرات؟
- من أضعف الدولة وغيب الإعلام وشتت المثقفين؟



بعد ما حدث لبرنامج إسلام البحيري (2015)، والحرب عليه من قبل رجال الدين، يتضح أن قبضة الظلاميين لا يقف ضدها تكتل وتيار بل أفراد وفقط أفراد.
وبعقلية التعليم التلقيني، والإعلام الموجه غير مقبول أن يتفاعل ويفكر أحد، بل يستقبل ويحفظ .. وبعقلية مباريات كرة القدم تدار النقاشات، ويجلس المشجعون والمتفرجون لا لتفهّم ما يُقال من الجانبين، ولكن لنُصرة مَن يشجعون، فالنتيجة الفكرية محسومة من البداية، والمطلوب تسديد أهداف ومعركة فعلية تقضي علي الخصم بنصر مدوي، فذلك ما يبحث عنه المشاهد، ومن وراءه الإعلام والإعلانات ..
فلنراجع تسجيل مناظرة فرج فودة (1992) والأديب محمد أحمد خلف الله، ومن الجانب المقابل محمد الغزالي ومحمد عمارة عمالقة الأزهر ومأمون الهضيبي المرشد السادس لجماعة الإخوان الإرهابية. والتي قتل بعدها بأيام فرج فودة وفق فتوي للإرهابي عمر عبد الرحمن بأنه مرتد ويجب قتله ..
وعن ما حِيك لنصر حامد أبو زيد(1995) وقضايا من قبل عبد الصبور شاهين وفريقه ردة وتفريق عن زوجته إنتهت بخروجه من مصر حفاظا علي حياته من القتل ..
وعن طعن نجيب محفوظ (1995) بسكين ومحاولة إغتياله إعتراض علي نشر رواية "أولاد حارتنا" ..والعديد من قضايا تنتهي نهاية بائسة للمجتمع وللحالة الفكرية والتنويرية، وموت معنوي أو مادي للشخص ..
فهذه الأيام تعيد الذاكرة لكل أزمة ومحنة وهزيمة قضايا التنوير في مواجهة الظلام، والغريب حقا الموقف العام للدولة والإعلام والمثقفون فلازالوا متحيرون يفكرون يتخيلون يتساءلون متفرقون صامتون يتهامسون أمام كل قضية وأزمة ومحنة فكرية تنويرية .. لا إطار يجمعهم .. لا إتحاد يضمهم .. لا هدف يرمون إليه .. مع وجود كيانات و وزارات وهيئات ومؤسسات .. فلا رسالة نحو المجتمع تجمعهم ولا حتي التنوير والوعي .. كيف ذلك ؟! ..

تتسرب التجمعات .. تتلاشي التراكمات .. لتعود للبدايات .. وتتوقف لفترة ما .. تتواري الأساسيات .. تظهر مجموعة منافقة تنتحل صفتهم .. مادامت الساحة الثقافية خاوية .. وصوت المثقفين خافت مرتبك في أدق وأهم القضايا لدبح واحد منهم .. فكيف سيكون المستقبل .. وما هو دور الدولة والإعلام والمثقفين .. وما هو الهدف الذي يعملون من خلاله غير رقي وتقدم المجتمع .. وتصحيح مفاهيمه عن الحداثة.. والرجوع به للرشد والقيمة ..

في كل قضية من قضايا الحسبة، ومحاكم التفتيش، وهجمات وحملات التشوية والمنع، والإغتيال المادي والمعنوي لكاتب بات يشكل خطر علي منظومة الجهل والارهاب . نجد الدولة والإعلام و المثقفون ينقسموا داخلهم ، ولا تصدر حملة موحدة لرفض ومقاومة التخلف، ودعم أحدهم بقوة توضح وجودهم وثقلهم وحجمهم علي الساحة الاعلامية والفكرية ..

كل أزمة ثقافية تنتهي لصالح قوي الظلام. وتثبت أقدامهم أكثر وتشعرنا بقلة الحيلة من جانب الدولة والإعلام والمثقفين، والمشكلة والعقدة والقضايا كما هي، كل مرة تتكرر بنفس السيناريو والمواجهة ورد الفعل كما هو بهزله ومحور الهزل هو الفرقة والمصالح الشخصية، فليس الشأن العام هو هم أغلب رجال الدولة والمسئولين من الإعلاميين والمثقفين، ولكن يتم إستغلال المواقف والأزمات لمجد شخصي، وتلميع وتواجد إعلامي، وتمر الأزمات ونفقد كل مرة أحد أهم أعلام الثقافة، فيسحق ويدبح ويسلخ ويمزق إرباً، ولا نثور بقيادة الدولة والإعلام والمثقفين لإنهاء هذه المعارك بين قوي الظلام وأحد التنوريين ..
-أراه وحيدا ..
-إلا من جمع بسيط يصرخ ويبكي عليه لبعض الوقت ..
-وكثير يتشدق بكلمات أن القضية قضية شخصية وليست عامة ..
-ومنهم من يختلف علي الشكل والشخص تاركاً المضمون والقضية ..
-ومنهم من يقف محايد ويلتزم الصمت حتي تمر العاصفة فلا يصيبة ضرر كما يظن ..

ونحن نقف نتابع تفاصيل الحادث، ونعلق فرادي، والقضية محسومة لقوي الظلام، ويدفع ثمنها المجتمع بأسره، ركود وهزيمة وخوف من التجديد والتغيير والتطور، وتيه للعامة في دروب ودوائر عدم جدوي الوعي والنقاش والتناظر والعصف الذهني، وتحجر الفكر وتحجر الخيال، وغيبوبة تؤدي إلي الضحالة والهلاك والموت والفناء ..



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسيظل شعب دولة الخلافة يبحث عن أرض
- تقييد العقل بالروح مهنة رجل دين
- عن الارهابي هل يعقل ان يظل يمتلك حقوقه السياسية؟
- الخوف المَرض..
- في إنتظار الحكم بحل الاحزاب الدينية..
- التعليم والثقافة أمن قومي للدولة المدنية
- أعلام الإسلام السياسي دعوة لحرب دينية
- تغطية المرأة لإرضاء المجتمع الذكوري
- عذابات وعقوبات نفسية من إبتداع السلفية
- لماذا إرتديت الحجاب؟!
- محاط بالشكوك إلي أن يثبت العكس
- هل حقا يوجد طب نبوي و طبيب مسلم؟..
- شعراء العامية ملامح مصر وذاكرتها
- ليس دفاعا عن د. خالد منتصر
- الاهتمام الفضيلة الناقصة ..
- لهذ لا ننتظر من الأزهر تجديداً ولا إصلاحاً
- لهذا لا ننتظر من الأزهر تجديداً أو إصلاحاً
- المربع صفر تكراراً ..
- عن المرونة كمفهوم قديم حديث
- التدين هروبا ..


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - الدولة والإعلام والمثقفون يفكرون يتساءلون ينهزمون ..