داليا عبد الحميد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 13:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قليل ما تتعدي العلاقات الإنسانية مرحلة التعارف
وحتي لو كانت علاقات أسرية وعائلية فنسبة منا يعيش مع أشخاص لا يعرفهم بل ويتفاجأ بهم ويصدم فيهم لمجرد موقف فوق العادة أجبرنا علي الصراحة أو التعبير عن الذات
يظن الكثير أن العلاقات الأسرية لا علاقة لها بالتعارف أو الصداقة قد يكون ذلك صحيح لو أننا لا نعيش في مجتمع الأوصياء أي النفاق المجتمعي داخل البيت وخارجه أمر طبيعي وواقعي للتحايل علي ضيق الحرية الشخصية
الحرية الشخصية المهدرة والمهددة توقف العلاقات عند مرحلة التعارف وتجنب الصدام والبوح والعمق والنقد حيث البديل عنهم التقوقع والإهمال والهروب أو حلقات النقد اللاذع الأقرب للوقاحة
التقارب ليس ان تحكي ما هو معروف
ولكنه تفاصيل احداث ليست متعارفة وتفاصيل مشاعر لا تحاول ولا تستطيع ان تنساها وتتخطاها وتقوي عليها حينما تحكيها للمقرب
التعارف أمان وهمي حالة ثبات ورجوع للخلف لكل العلاقات التي فقدت توازنها لمجرد الحفاظ عليها من الزوال
التعارف حالة إستمرار وتكرار للمربع صفر
بقاء حالة التعارف لعلاقات ما بعد التعارف حالة ضعف القدرة علي التعبير يحل محلها التعايش في ظل الأقنعة بلا إندماج والتقليد وتكرار الأزمات وعدم وجود حلول أو عمل مشترك أو نتائج محتملة أو مرجوة
والحرية الشخصية خصوصية وحيز لا يتم تخطيه إلا بإستئذان وإحترام مهما بلغت العلاقات من تقارب ظاهر وحقيقي فزوال المساحة الخاصة تهديد للفرد وإلغاء وهدر لجزء أساسي من حقوقه عند الأخرين والشركاء
أن تبحث عن ما تريد في من حولك قطعا يختلف عن أن تري ما هم عليه حالا ومناسب لك
فالعلاقات الإنسانية ليست موضع لشراء واقتناء وتشكيل ولكنها محل للتفاعل وانتاج الجديد
#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟