مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 15:53
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ترجمة
الأناركية - الأناركي : لا يوجد , و لا يمكن أن يوجد , قانون إيمان أو إنجيل تحرري . ما يوجد و يمكن تسميته بمبدأ أو عقيدة أناركية هي مجموعة من الأفكار العامة , و المفاهيم الأساسية و التطبيقات العملية التي يوجد حولها إجماع أو اتفاق بين الأفراد ذوي الأفكار المعادية للسلطة , و الذين يناضلون , معا أو بشكل فردي , ضد كل إكراه و ضد كل القيود , سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو فكرية أو أخلاقية . بنفس الوقت قد توجد , و توجد بالفعل , تنويعات مختلفة من الأناركيين , لكنهم يشتركون جميعا بصفة مشتركة تميزهم عن الآخرين . هذه النقطة التي توحدهم هي نفيهم ( نقضهم ) لمبدأ السلطة في التنظيم الاجتماعي و كراهيتهم لكل القيود التي توجد في المنظمات أو الأنظمة التي تقوم على ذلك المبدأ . لذلك فإن كل من يرفض السلطة و يناضل ضدها يكون أناركيا .
الهرمية ( الهراركية ) : اسم , مأخوذ عن الأصل اليوناني : هيروس : و تعني المقدس , أركي : و تعني الأمر أو السلطة . الهرمية هي السلطة و الخضوع للسلطات الدينية ( الكنسية ) , المدنية أو العسكرية . توجد الهرمية في أساس و مجمل مبدأ السلطة . تبدأ "بالقائد" و تنتهي بالأتباع , عبر سلسلة كاملة من العناصر التنفيذية المختلفة , في تدرج أو هرمية , كلما صعد الفرد فيها حصل على قدر أكبر من السلطة , حيث تقسم سلطة الدولة إلى ما لا نهاية و تحصل على قوة أكبر للمقاومة اعتمادا على تعددها و تنوعها , من خلال تنظيم سلسلة متدرجة ( هرم ) داخل الدولة لأنواع الكسالى العاطلين , و المناصب , و الامتيازات . هذه في الحقيقة هي جوهر كل نظريات الحكم . التوق للسلطة , شهوة إعطاء الأوامر و الحكم , يمكن القول بكل أسف , أنها الدافع الذي ما زال يحرك بعض البشر . في اللحظة التي يقوم فيها نظام سلطوي على أنقاض سابقه , ينصب أول اهتمامه على أن يخص أنصاره و يمطرهم بمراتب "الشرف" , و الأموال و المناصب القيادية . من قد يكون اليوم مواطنا عاديا تجده يحلم بأن يصبح محافظا للمدينة , و آخر يحلم بأن يصبح جنرالا , و آخر , و هو اليوم مجرد عامل , يسعى بكل الوسائل ليصبح مراقب عمال أو مشرف وردية . كل فريق سلطوي – حتى تلك التي تسمى أحزابا عمالية – يعتمد على تلك العقلية الهرمية . فقط من خلال زرع مثل هذه "الآمال" في قلوب الناس يستطيع الحكام الحاليون أو المستقبليون أو الراغبون بالحكم أن يغطوا عيون الناس و يحولوهم إلى دمى . يعارض الأناركيون كل تراتبية هرمية , أخلاقية كانت أو مادية . يعارضونها باحترام الحرية و الاستقلال التام للفرد . و عندما يفكرون بالتركيبة الاجتماعية المستقبلية فإنهم يرونها بيئة يملك كل إنسان فيها حقوقا متساوية مع نظرائه . ( لنبن عالما حرا ) علينا أن نلغي حب الهرمية من عقول الناس و نستبدلها بحب الأناركية .
نقلا عن
https://robertgraham.wordpress.com/encyclopedie-anarchiste-anarchy-hierarchy/
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟