أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية














المزيد.....

استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية ...................... خالد تعلو القائدي
اتفاقية سايكس بيكو انتهت ، وفعلا اثمرت بنود هذه الاتفاقية ونجحت على ارض الواقع ، شرق الاوسط عانت من هذه الاتفاقية والى الان تعاني ، وفد بدات مرحلة جديدة في اعادة تقسيم دول الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية ( اهما العراق وسوريا ) ويبدو الاتفاقية التي مضى عنها قرن كامل سيتم اعادة الروح اليها ولكن بصياغة اخرى وجديدة , اذا هناك مشروع دولي في اعادة تقسيم دول الشرق الاوسط ، والدول الغرب وامريكا كانت تحتاج الى اسباب على ارض الواقع لتطبيق استراتيجيتها الجديدة وفعلا نجحت في خلق ازمات سياسية وطائفية واقتصادية في منطقة الشرق الاوسط ( العراق وسوريا نموذجا ) فحرب الخليج الاولى والثانية كانت مجرد البدائية ، ومن ثم الاطاحة بالنظام البعثي – الصدامي كانت ايضا مجرد كذبة سياسية خاصة كانت تستند على اكذوبة الاسلحة الكيماوية ، ويبدو انها مخططاتها كانت تحتاج الى صبغة دينية ولهذا كان لا بد لهذه الاستراتيجية ان تعمق من جراحات هذه الدول فكانت القاعدة كفيلة في تدمير الكيان الديني في المنطقة وتبعتها الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " , نعم باتت الارضية خصبة لتنفيذ هذا المخطط الاستراتيجي في المنطقة ، وان كنا نتحدث عن قرع طبول الحرب فانها قرعت بالفعل ولكن بشكل غير مباشر بين حلفاء امريكا وحلفاء روسيا ، فالحرب قائمة فعلا ، ولكن دعنا نستذكر ابشع سيناريو سياسي لاعادة التوازن في المنطقة الا وهي سيناريو الانقلاب العسكري في تركيا والغاية او الهدف الاساسي منه البقاء على عرش اردوغان حليف امريكا العظمى حتى تعيد روسيا التفكير بسياستها العدائية لاحفاد اتاتورك ، اذا التقسيم قد حصل فعلا وفقط تحتاج امريكا والغرب الى اللمسات الاخيرة لتفيذها على ارض الواقع ، ومن بوابة تركيا وايران ، حيث ان احفاد اتاتورك باركوا باركوا للامريكان سياستها في الوقت نفسه باركت ايران واحفاد الشاه سياسة روسيا الاستراتيجية التقسيمية ايضا ، اما المملكة العربية السعودية تقع على عاتقها انجاب الفكر الارهابي في المنطقة واستغلال سلطتها الدينية في المنطقة ، ولكن للنظر الى هذه الاستراتيجية من زاوية اخرى ، هل بامكان الحكومات والاحزاب الكوردية الاستفادة من هذه الاستراتيجية ام انها ستعاني من جديد كما عانت سابقا من تداعيات اتفاقية سايكس بيكو ، اعتقد لا يمكن للغرب والامريكان ان تنفذ هذه الاستراتيجية في اهمال تطلعات الشعوب الكوردية في حق تقرير مصيرها واعتقد ان الشعوب الكوردية ليسوا على استعداد ان يصبروا قرن اخر ويكونون خارج اسوار هذه الاستراتيجية ، ولكن الواقع يقول غير ذلك ، فيبدوا ان الغرب وامريكان قد نجحوا في احداث شق في البيت الكوردي سواء في العراق او تركيا ويقينا لا ننسى سوريا ونحن نستبعد اكراد ايران من هذه المعادلة فلا وجود حقيقي لهم في الساحة السياسية الحالية ، واعتقد ان اقليم كوردستان الاقرب الى ان تكون طرفا رئيسيا من هذه الاستراتيجية التقسيمية الحالة ، فجميع المقومات لصالح الشعب الكوردي في العراق ، في اعلان الدولة الكوردية من بوابة العراق الحالية خاصة ونحن على قناعة بان الابواب مازالت مقفلة في تركيا وسوريا .
والان دعونا ننظر الى هذه الاستراتيجية من الناحية الاخلاقية والانسانية ونتحدث عن المكونات والاقليان الاخرى التي هي في فوهة هذه الاستراتيجية الانتحارية بحقهم ، ولعل اهم تلك الاقليات هي المسيحية والايزيدية ، والتي فعلت تضررت من هذه الاستراتيجية التقسيمية ودفعت الثمن باهضا جدا ، ويذكرني هذه الحادثة بحادثة اليهود في الحرب العالمية الثانية حيث الهلاك كان مصيرهم ولكنهم في الاخير اعلنوا عن وجودهم وعن دولتهم وكيانهم في المنطقة ، اذا هذه السياسة اصبحت سياسة شائكلة جدا لا نستطيع التنبوء بخواتمها في الوقت الحاضر ، علينا ان ننتظر المزيد من الوقت عسى ولعلى ان تكون خواتها افضل لشعوب الشرق الاوسط .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الشأن الايزيدي ............ بعد أحداث 2003 ( شنكال ...
- صراع أزلي من اجل إثبات الوجود
- الصراع الأزلي بين الشرق والغرب ... فكريا .. ثقافيا .. دينيا ...
- سوريا في مأزق ولبنان تستنجد والعراق تدفع الضريبة
- الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .
- ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة
- سحب الثقة ........ أم ....... أزمة الثقة
- سجالات على قارعة الطريق ........!!
- في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )
- أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق
- نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!
- الايزيدية الى اين ؟
- المجتمع الايزيدي بين مطرقة الإصلاحات وسندان الضياع
- الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى
- هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!
- المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل
- قلم وورقة وجملة ... .اذا اصبحت اعلاميا ....!!!
- هل ستكون هناك اتفاقيات جديدة في اربيل ؟
- قراءة للوضع السياسي في العراق
- بوادر انهيار استقلالية الإعلام والعمل الصحفي في شنكال لعام 2 ...


المزيد.....




- -صفقة مع الشيطان-.. نائب أمريكية تهاجم قانون ترامب -الضخم وا ...
- أثاث ينمو من الأرض على مدى 10 سنوات.. والنتيجة تحف فنية نادر ...
- الجيش السعودي يثير تفاعلا بتدشين أول سرية منظومة -ثاد- الأمر ...
- نشاط جديد في موقع -فوردو- الإيراني.. والصور تظهر ردم حفر خلف ...
- إجراء إسرائيلي يهدد مستقبل عشرات الطلبة الفلسطينيين بالضفة
- أسلوب استقبال محمد بن سلمان للرئيس الاندونيسي ولقطة مع وزير ...
- الإبلاغ عن أكثر من 1850 حالة إخفاء قسري في بنغلاديش
- عدة مصابين في إطلاق نار بمركز تجاري في ولاية جورجيا الأميركي ...
- 17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
- وزراء من حزب ليكود يطالبون نتانياهو بالإسراع في ضم الضفة الغ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية